5 خطوات ضرورية لحماية بشرتك الحساسة

نشر في 06-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 06-05-2014 | 00:02
تشعرين تارةً أن بشرتك ساخنة أو تحترق، وتنتابك طوراً رغبة في حكها... فهل تملكين بشرة حساسة وسريعة التأثر؟ يصعب على بعض النساء تحديد الجواب. يذكر خبراء التجميل: «يمكن معرفة مدى حساسية البشرة من خلال ما تشعر به المرأة، لا من خلال ما يبدو واضحاً للعين المجردة. فهل تشعرين بوخز، ألم، أو انزعاج؟». من الناحية الطبية، تفتقر البشرة الحساسة إلى القدرة على التحمل وتتفاعل بإفراط، سرعة، وقوة مع العوامل الخارجية.
صحيح أن البشرة الرقيقة والجافة تُصَنّف الأكثر حساسية، إلا أن البشرة المختلطة أو الدهنية تعاني أيضاً هذه المشكلة أحياناً. نتيجة لذلك، تزعج هذه الحساسية المفرطة نحو 50% من النساء. على سبيل المثال، أظهرت دراسة حديثة أن نحو 62% من الأوروبيات يعانين بشرة حساسة، إلا أن 55% منهن يشترين منتجات غير ملائمة. كذلك لا تقتصر هذه المشكلة على بشرة الوجه، بل تشمل، أيضاً، اليدين، العنق، وفرو الرأس. إليك خمس خطوات ضرورية تساعدك في تحديد ما إذا كنت تعانين بشرة حساسة.

تحديد السبب أو الأسباب:

 تكثر الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه المشكلة: الانتقال من الطقس الدافئ إلى البارد، الهواء الجاف، الشمس، الرياح الباردة، التلوث... لكنها تشمل، أيضاً، الخلل في الهرمونات أو حتى الاضطرابات النفسية، مثل الإجهاد. وتساهم العادات الجمالية السيئة في تفاقم هذه المشكلة، مؤدية إلى ردود فعل جلدية قوية. قد نعجز عن تفادي العوامل المضرة الخارجية، مثل التلوث والتبدلات المناخية. لكننا نستطيع، بالتأكيد، حماية بشرتنا بالاعتناء بها على نحو مناسب وصحيح. خلال ردود الفعل الجلدية القصوى، تكون البشرة متهيجة إلى درجة يصعب معها ترطيبها، وضع مساحيق التجميل، أو غسلها بالماء لأننا لا نتحمل الألم الذي تسببه. في هذه الحالة، من الضروري استشارة الطبيب في الحال لمعالجة البشرة وإعادتها إلى طبيعتها.

تقييم مدى حساسية البشرة:

 بهدف حضنا على اتباع عادات جمالية أفضل، ابتكرت مختبرات Avène {مقياس الحساسية} (Sensitivity Scale) أداة تتألف من مجموعة من الأسئلة التي وضعها أفضل الخبراء، ويمكنك الحصول عليها من الصيدلية أو تنزيلها على هاتفك الذكي. يوضح أيمريك جومو، أحد المسؤولين عن منتجات Avène: {وُضع هذا المقياس بالاستناد إلى دراسة شملت 3 آلاف مريضة، ويسمح للمرأة بأن تقيّم بنفسها مدى حساسية بشرتها. يكفي أن تجيب برقم من صفر إلى 10 عن مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالبشرة، مثل الاحمرار، الشعور بوخز، الجفاف، الإحساس بحرقة أو سخونة... وهكذا تتمكن من معرفة مدى حساسية بشرتها والعمل على الحد منها}. لا بد من الإشارة إلى أهمية إجراء هذا التقييم الذاتي دورياً، كل خمسة عشر يوماً إن أمكن، لتحديد ردود فعل البشرة وتطورها بمرور الوقت. أما الهدف من كل ذلك، فيبقى تعديل عادات العناية بالبشرة بما يتلاءم مع حاجاتها المتبدلة.

إراحة البشرة:

 بعد تشخيص مدى حساسية البشرة وفق هذا المقياس، ينصح الخبراء بإراحة البشرة أولاً بالامتناع عن استخدام أي منتجات قد تبدّل طبيعتها. فلا تلائم المساحيق المطهِّرة القوية أو المعطَّرة أو تلك التي تحتوي كميات مركزة من المواد المسببة للتهيج البشرة الحساسة. نتيجة لذلك، يجب تفادي استعمال كريمات التقشير القوية والمكونات القاسية، مثل المؤثرات السطحية (tensioactif)، أحماض الفاكهة، والريتينويدات (بعض مشتقات الفيتامين A). فضلاً عن ذلك، يجب حماية البشرة من الطقس الشديد البرودة أو الحر. كذلك ينصح الاختصاصيون باعتماد عادات تنظيف بالغة الرقة، باستبدال مثلاً مياه الحنفية التي تحتوي عادةً كميات كبيرة من الكلس بماء، حراري يتمتع بخصائص مهدئة مضادة للتهيج عند تنظيف الوجه. وهكذا تستطيع المرأة، بالاعتناء ببشرتها على نحو جيد وملائم، تحقيق توازن ضروري على الأمد الطويل.

اختيار منتجات تتحملها البشرة الحساسة:

 بهدف الحد من ردود فعل البشرة القوية، من الضروري اختيار منتجات يمكنها تحملها. تكون هذه المنتجات خالية من العطور والملونات والكحول والمواد الحافظة. وتحفظ هذه المنتجات، التي تتألف عادةً من الحد الأدنى من المكونات، في عبوات لا يدخلها الهواء أو معقمّة، ما يلغي الحاجة إلى استخدام مواد حافظة. يوضح الخبراء أنهم يفضلون الخلطات الملطفة التي تعزز الحاجز الجلدي وتساعد البشرة على مقاومة العوامل المؤذية، مثل الغليسرين الذي بات اليوم مكوناً معروفاً تتوافر الكثير من الأدلة التي تثبت فاعليته. أضف إلى ذلك المواد التي تساهم في تهدئة الشعور بالحر والتهيج، مثل الكريم البارد (cold cream) والماء الحراري. تشمل المركبات الأخرى التي تحد من ردود فعل البشرة الحساسة: العلاجات التي تمنع تحفيز بعض المستقبلات. فعندما يتعرض الجلد لجهد ما، يتلقى الدماغ الأمر بإفراز نواقل عصبية مسببة للالتهاب التي تتيح له التفاعل مع أسباب التهيّج والانزعاج. وبالحد من إفراز هذه المواد المسببة للالتهاب، تبقى ردة فعل البشرة مضبوطة وترتفع قدرتها على التحمل.

تهدئة الاحمرار:

 لا يشكّل الاحمرار، بالضرورة، إشارة إلى بشرة حساسة، إلا أن هذه الأخيرة قد تعاني الاحمرار. تبدأ ردة الفعل هذه عادةً بالأعراض ذاتها (انزعاج وسخونة) وتنتهي باحمرار يظهر في مواضع محددة على الوجنتين، الأنف، الجبين، والذقن. لكن هذه البقع الحمراء العابرة قد تتحوّل، بمرور الوقت، إلى مشكلة دائمة. وبغية تفاديها من الضروري تجنب العوامل المؤذية، مثل التوابل، المشروبات الساخنة، التدخين، الأشعة ما فوق البنفسجية، التغييرات المفاجئة في الحرارة، والإجهاد. من الضروري أيضاً استعمال منتجات للرعاية بالبشرة تؤثر مباشرة في الدورة الدموية في الأوعية الصغيرة والدقيقة، مثل خلاصة الكستناء وقصعة الماء الهندية. كذلك تتوافر في الصيدليات منتجات طبية تساهم في التخفيف من احمرار البشرة وتنظيفها.

إذاً، يمكن حماية البشرة والحفاظ على توازنها، حتى لو كانت بالغة الحساسية، إلا أن ذلك يتطلب بعض الجهد، فضلاً عن استخدام أساليب العناية الصحيحة والمنتجات الملائمة التي تبقيها نضرة وتحميها من العوامل المؤذية من دون أن تلحق بها ضرراً.

back to top