الغانم: لا نجزع من الاستجوابات ولا نخشى أي أمر آخر

نشر في 25-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-04-2014 | 00:01
No Image Caption
«الحل بيد سمو الأمير... والمجلس عازم على الإنجاز»
انتقد عدد من النواب الاستجواب الذي قدمه النواب رياض العدساني وعبدالكريم الكندري وحسين القويعان إلى رئيس الوزراء، معتبرين أنه «سمك، لبن، تمر هندي»، داعين إلى مواجهته.

أعلن رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم تسلمه استجوابا لسمو رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك، والمقدم من النواب رياض العدساني وعبدالكريم الكندري وحسين قويعان، مشيرا إلى انه ابلغ رئيس الحكومة بالاستجواب، وتم ادراجه على جدول اعمال جلسة 29 الجاري لتحديد موعد لمناقشته.

وحول ما اثاره نواب من عدم دستورية الاستجواب، وإن كان هناك توجه لاحالته الى هيئة خبراء المجلس لاخذ الرأي الدستوري، قال الغانم: "لم اطلع على مضمون الاستجواب، لكن ما أؤكده اننا سنتعامل معه وفقا للاجراءات الدستورية واللائحية، وهذا الامر متروك لمكتب المجلس الذي لم يجتمع اليوم (أمس)، واذا حصلت اي تطورات حول هذا الموضوع في المستقبل فسنحيطكم علما بها".

وعما إن كان يؤيد ما ذهب إليه نواب من ان استجواب رئيس الحكومة قد يفضي إلى حل المجلس، ذكر: "ان هذا المجلس عقد العزم على الانجاز بغض النظر عن اي امور اخرى، واستخدام الأدوات الدستورية في اطارها الدستوري، وقواعد اللعبة السياسية الدستورية يمكن التعامل معها في الاطار الدستوري ايضا".

وتابع: "أؤكد مجددا ان حل المجلس بيد سمو الأمير، وهذا بأيد أمينة، ونحن لا نجزع من الاستجوابات ولا نخشى اي امر آخر، ونحن مستمرون في اجتهادنا لاداء واجباتنا تجاه أبناء الشعب الكويتي، وسنواصل متابعة جدول اعمال المجلس بكل ما يتضمنه من بنود".

أجندات شخصية

من ناحيته، شن النائب عبدالله التميمي هجوما عنيفا على مقدمي الاستجواب لرئيس الوزراء مؤكدا "ان وراء تكرار مثل هذه الاستجوابات تربصا وأجندات شخصية وتدخلا في خلافات الاسرة".

وقال التميمي في تصريح للصحافيين امس "ثلاثة استجوابات تقدم لرئيس مجلس الوزراء خلال ستة اشهر من النائب نفسه"، موضحا ان "الذي لا يفهم بابجديات العمل السياسي يرى ان الأمر مقصود، وترصد وتربص، هل نحن اتينا الى البرلمان من اجل ان نخوض في اجندات مشبوهة؟ ما شأننا وصراع الاسرة؟".

وذكر التميمي "ان هناك من لا يريد اطفاء النار لاختلاق فوضى خلاقة، وتأزيم الشارع، والتشكيك، وبث الفتن"، مشيرا إلى أن "ظهور احد الاشخاص على إحدى القنوات، لم تسلم منه سمعة الناس، والقبائل (محشومة) وهي نسيجنا الاجتماعي رغما عن أنف من لا يرضى، ومن يتكلم عن شرفها يتكلم عن أهل الكويت، ولا نعرف المراد من الفتنة وخلط الاوراق وضرب المجلس ليقينهم بأنه يمشي في خطاه الصحيحة والسليمة، وان هناك انجازات ستحقق رغم أنف الحاقدين والحاسدين، وأنف من فشلوا في انقاذ البلد، فالمجلس فتح قضايا الفساد والهدر في المال العام والقضايا المشبوهة والتي حدثت في عهدهم، وورطوا المواطنين والمواطنات في القروض على مدى ست سنوات، اين كنتم يا شرفاء الامة؟".

خطاب كراهية

وبين التميمي "ان المخطط لن ينطلي على الشعب الكويتي الواعي، ونقولها لن ننحدر الى مستواكم والعبارات (الواطية) والهابطة، بالامس كنت تعيبون على الجويهل بانه يتلفظ بعبارات تسيء وتضرب الوحدة الوطنية بخطاب الكراهية، فأنتم الان تمارسون خطاب الكراهية، وتضربون الوحدة الوطنية".

ووصف التميمي الحلقة التلفزيونية التي ظهر فيها أحد النواب السابقين "بالمسيئة، إذ كانت تعج بالاتهامات المرسلة، فلماذا لا يذهب الى النيابة ان كان حريصا على البلد، ولكنه يمارس التدليس على الشارع الكويتي؟".

وشدد التميمي على "انه لو قدمت مئة استجواب فلن تحيدنا عن طريقنا، سائرون في هذا الطريق، ومن يرد رئيس وزراء شعبيا، فليس أنتم من يحدد، وانما الشعب ونوابه من يقرر هذا المصير"، لافتا إلى أن "هؤلاء أجندتهم اختلاق الازمات، ولديهم كم يد في المجلس من اجل ضرب المجلس، ولكنهم لا يستطيعون".

ورفض التميمي "استجواب رئيس الوزراء ومساءلته عن امور غير صحيحة، وغير دستورية، "وقلنا ذلك، وكان بامكاننا ان ندخل في أجندة الشيوخ، ولكن ما دخلنا في صراع الاسرة؟".

خطة مرسومة

من جهته، طلب النائب فيصل الكندري شطب استجواب رئيس مجلس الوزراء والا يصعد الى المنصة، واصفا الاستجواب بـ"سمك لبن تمر هندي".

وقال الكندري في تصريح صحافي امس، "اطلعت على محاور الاستجواب المقدم الى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وحتى أكون واضحا من قراءتي له، ارى انه جزء من خطة مرسومة لمنع الاستقرار وتعطيل التنمية والانجاز، موضحا "اننا لا نختلف مع الاستجوابات كونها حقا دستوريا، ومتى كان الاستجواب دستوريا سنذهب معه إلى أبعد مدى".

وقال الكندري "واضح من هذا الاستجواب انه مرسل واهدافه تتعارض مع مصالح الشعب الكويتي"، مستدركا بالقول: "لا يمكن ان تنطلي علينا الاستجوابات المثالية التي يقصد بها تعطيل الانجاز واعمال المجلس".

وأضاف الكندري ان "اخطر ما في الامر عندما يستخدم نواب لتصفية حسابات ابناء الاسرة وهو امر خطير جدا، وهذا الاستجواب (سمك لبن تمر هندي)، وواضح عدم دستوريته، لانه لا يدخل في السياسة العامة لرئيس الوزراء وانما يدخل في اختصاصات الوزراء".

واضاف الكندري "بالامس صرح وزير الاسكان بانه سوف يتم توزيع 12 الف وحدة سكنية سنويا، والحكومة ملتزمة بهذا التوزيع، واليوم نرى من ضمن الاستجواب القضية الاسكانية، رغم ان المجلس الحالي الزم الحكومة بذلك".

وقال الكندري "ارى ان الاستجواب غير دستوري وعلى رئيس مجلس الوزراء الا يصعد المنصة، وانا شخصيا اطلب شطبه لا تحويله الى اللجنة التشريعية او المحكمة الدستورية".

... ويدعو الطلبة إلى أولى جلسات برلمان الطالب

قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم امس أن مجلس الامة سيشهد الاثنين المقبل انعقاد جلسة هي الاولى من نوعها لبرلمان الطالب الذي يضم في عضويته 48 طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية ومن مختلف المناطق التعليمية في الكويت.

وأكد الغانم في تصريح صحافي انه سيترأس جلسة الطلبة التي تهدف الى التعريف بمفهوم الديمقراطية ونشر الوعي البرلماني وتدريب الطلبة على ممارسة حقهم في التعبير عن ارائهم بموضوعية وتوسيع مدارك الطلبة بإطلاعهم على طبيعة الممارسة البرلمانية واختصاصات السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وأضاف الغانم ان برلمان الطالب تجربة جديدة والأولى من نوعها تم الاعداد لها من قبل ادارة التدريب بالأمانة العامة لمجلس الامة مع الجهات المختصة في وزارة التربية منذ فترة وكل الاعضاء الطلبة الذين سيشاركون في الجلسة تم انتخابهم من قبل مدارسهم بحيث يمثل كل محافظة تعليمية ثمانية اعضاء نصفهم من الذكور والنصف الاخر من الاناث.

وقال الغانم ان جلسة تمهيدية عقدت امس لتعريف الطلبة باللائحة الداخلية ولتأهيلهم لجلسة الاثنين المقبل اضافة الى تعريفهم بكيفية استخدام الاجهزة بالقاعة.

وأكد الغانم ان الامانة العامة بمجلس الامة ستقوم بمعاملة الطلبة الاعضاء كأعضاء مجلس الامة بحيث ستقوم بإرسال دعوة رسمية لهم لحضور الجلسة وجدول الاعمال للاطلاع عليه قبل الجلسة كما ستكون لهم هوية خاصة وكذلك ستترك لهم حرية اختيار مقاعدهم في قاعة عبدالله السالم اسوة بأعضاء مجلس الامة.

وستناقش الجلسة في جدول اعمالها عدة مواضيع تعنى بالعملية التعليمية في المقام الاول وهي النظام التعليمي والمناهج والاختبارات والبيئة المدرسية كما سترفع توصيات الجلسة بعد انتهائها للجنة التعليمية بمجلس الامة، وتم توجيه دعوات حضور الجلسة للطلبة من مختلف المناطق التعليمية وكذلك للمسؤولين في وزارة التربية وأولياء امور الطلبة المشاركين كما سيقوم رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بعد نهاية الجلسة بتكريم الطلبة المشاركين في قاعة الاحتفالات للكبرى.

back to top