«الخليجي» يدعم «المصالحة»... وإسرائيل تعلق «السلام»

نشر في 25-04-2014 | 00:09
آخر تحديث 25-04-2014 | 00:09
No Image Caption
• ترحيب دولي وعربي وواشنطن تلوح بوقف المساعدات
• عباس يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة
رحبت دول مجلس التعاون الخليجي أمس باتفاق المصالحة الفلسطيني، في حين أعلنت إسرائيل تعليق مفاوضات السلام رداً على الخطوة الفلسطينية، وشذت واشنطن عن الترحيب الدولي والعربي الواسع بالاتفاق، وهددت بوقف مساعدتها للسلطة الفلسطينية.

رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس باتفاق المصالحة الذي تم توقيعه أمس الأول بين حركتي «فتح» و»حماس».

وأعر ب الزياني في بيان صحافي عن ثقته بأن إنهاء الانقسام بين الفلسطينيين يعد خطوة في المسار الصحيح لتحقيق الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المشروعة، ويعزز الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام.

وأكد المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني والوقوف مع كل ما يوحد كلمته ويدعم مواقفه لاسترداد حقوقه الكاملة.

في غضون ذلك، أعلنت اسرائيل أنها علقت مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ردا على اتفاق المصالحة. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: «قرر مجلس الوزراء بالاجماع أن الحكومة لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس، وهي منظمة إرهابية تدعو الى تدمير إسرائيل».

وبحسب البيان فإنه «بالاضافة الى ذلك، سترد اسرائيل على الخطوات الاحادية الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينية بسلسلة من الاجراءات».

وقبيل اجتماع الحكومة، أكد النائب تساحي هنغبي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي إنهاء مفاوضات السلام التي أطلقت في يوليو 2013، قائلا: «سيكون من الأفضل إعلان الطرف الآخر فشل المفاوضات».

تهديدات أميركية

وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعيد النظر في مساعدتها للفلسطينيين إذا شكلت منظمة التحرير التي تقودها حركة» فتح» حكومة مع حركة «حماس».

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن «أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم بلا غموض وبوضوح بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين» في المحادثات الإسرائيلية- الفلسطينية.

وأضاف: «إذا شكلت حكومة فلسطينية جديدة فسنقيمها اعتماداً على التزامها بالشروط الموضحة أعلاه وسياساتها وتصرفاتها، وسنحدد أي انعكاسات على مساعدتنا حسب القانون الأميركي».

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، قالت إن على أي حكومة فلسطينية أن تلتزم «دون لبس بمبادئ اللاعنف ووجود دولة إسرائيل». وأضافت أن «غياب الالتزام بهذه المبادئ يمكن أن يعقد بشكل جدي جهودنا لمواصلة المفاوضات». وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة تشعر في آن واحد «بخيبة أمل وبالقلق» إزاء إعلان المصالحة الفلسطينية.

وبموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية، فإن منظمة التحرير وحركة حماس، اتفقتا على تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع.

عباس يدافع

في المقابل، التقى عباس أمس المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مارتين انديك في رام الله بعد إلغاء إسرائيل اجتماعا مع الفلسطينيين أمس الأول لبحث تمديد مفاوضات السلام إثر توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية.

ودافع الرئيس الفلسطيني عن التصالح مع «حماس» في بيان له مساء أمس الأول قائلا إنه لا «تناقض بين المفاوضات والمصالحة»، مؤكدا التزام الفلسطينيين بالسلام القائم على الشرعية الدولية.

وأضاف عباس «ملتزمون بإقامة سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين».

وعلى صعيد تطبيق المصالحة، بدأ عباس إجراء مشاورات لتشكيل حكومة «توافق وطني» سيترأسها وستكون مؤلفة من شخصيات مستقلة.

والتقى وفد منظمة التحرير و»حماس» ظهر أمس مع قادة الفصائل الفلسطينية في غزة حيث تم إطلاعهم على تفاصيل اتفاق المصالحة وآليات تشكيل حكومة التوافق.

إلى ذلك، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب أمس في تصريحات لإذاعة «جالي تساهل» التابعة للجيش الإسرائيلي، حول موضوع المصالحة، إن «المصالحة شأن فلسطيني داخلي، ومن حقنا وواجبنا أن نقيم حكومة وحدة وطنية».

واستغرب الرجوب الانتقادات الإسرائيلية لاتفاق المصالحة على خلفية أن حماس لا تعترف بحل الدولتين أو بمفاوضات السلام، لافتاً إلى أن نتنياهو «لا يقود حكومة فيها تحالف من أجل السلام»، في إشارة إلى وجود أحزاب معادية لمفاوضات السلام ولحل الدولتين داخل الحكومة الإسرائيلية.

وأشار الرجوب إلى أنه «في حال تشكيل حكومة من قبل الرئيس أبو مازن ستعترف بالشرعية الدولية وشروط اللجنة الرباعية التي تطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل بالإضافة لترك الكفاح المسلح».

ترحيب دولي وعربي

إلى ذلك، رحبت عدة عواصم إقليمية ودولية بالاتفاق الفلسطيني في غزة، وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن بكين «تأمل أن يساعد ذلك محادثات السلام مع إسرائيل».

وأعربت تركيا عن أملها بأن يمهد اتفاق المصالحة إلى إقامة حكومة تحتضن كل القوى الفلسطينية دون استثناء.

ورحب الاتحاد الاوروبي بالمصالحة، لكنه لفت إلى أن الأولوية هي مواصلة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

من جهة أخرى، قالت وكالة «الراي» الرسمية التابعة لحكومة حماس في بيان إن هنية «أطلع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والرئيس التونسي منصف المرزوقي على تفاصيل اتفاق المصالحة».

(غزة، رام الله - أ ف ب، رويترز)

back to top