الأسد يعين لجنة الانتخابات... ووزير سابق يترشح لمنافسته

نشر في 25-04-2014 | 00:03
آخر تحديث 25-04-2014 | 00:03
• قذيفة على وزارة الاقتصاد في دمشق ومقتل 27 في غارة على حلب
• اغتيال أمير «داعش» في الحسكة
على وقع التحضيرات الجارية على قدم وساق لإجراء أول انتخابات تعددية تشهدها سورية، عيّن الرئيس بشار الأسد أمس أعضاء اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات المقررة في الثالث من يونيو المقبل، في وقت تقدم وزير سابق بثاني طلب للمنافسة على أرفع منصب في البلاد.

في الوقت الذي نفذت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في حلب، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوماً عيّن بموجبه أعضاء اللجنة القضائية العليا للانتخابات التي ستتولى إدارة عملية انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في الثالث من يونيو.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن "المرسوم رقم 133 عدد أسماء سبعة قضاة أصيلين وسبعة احتياطيين، بينهم امرأتان"، مبينة أن اللجنة تتولى، بحسب قانون الانتخابات الصادر في 24 مارس، العمل على حسن تطبيق أحكام القانون وإدارة عملية انتخاب رئيس الجمهورية بإشراف المحكمة الدستورية العليا. كما تشرف بشكل كامل على عملية الاقتراع وتنظيم الإجراءات الخاصة بها وتسمية أعضاء اللجان الفرعية وتحديد مقارها والإشراف على عملها.

وتوقعت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات أن "تبدأ الحملة الانتخابية للمرشحين اعتباراً من السابع من مايو القادم، وتنتهي مساء الأول من يونيو قبل بدء الانتخابات بيومين"، مشيرة إلى أن يوم الثاني من يونيو هو يوم "الصمت الانتخابي".

طلبات ترشح

وغداة تقديم عضو مجلس الشعب السوري ماهر حجار بأول طلب للترشح الى الانتخابات الرئاسية، وهو شيوعي مقرب من موسكو، أعلن رئيس المجلس محمد جهاد اللحام في جلسة علنية بث وقائعها التلفزيون الرسمي أمس أنه تبلغ "من المحكمة الدستورية العليا طلباً من السيد حسان بن عبدالله النوري، المولود بدمشق 1960 بتاريخ 24 أبريل 2014 أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة به"، مشيراً إلى أن "طلبه قيد لدينا في السجل الخاص تحت الرقم 2 تاريخ 24 أبريل 2014".

وأشار التلفزيون السوري إلى أن النوري شغل منصب وزير دولة لشؤون التنمية الادارية من عام 2000 ولغاية 2002، وكان أمين سر غرفة صناعة دمشق. ثم انتخب عضواً في مجلس الشعب. ويرأس النوري "المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير"، وهو تشكيل من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام.

الفكر الديني

من جهة أخرى، دعا الأسد، الذي اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس «رحيله عن السلطة حل أناني وغير منطقي»، إلى "إعادة تجديد الفكر الديني بما يتماشى مع تطور المجتمع"، وذلك خلال لقاء له مع عدد من رجال الدين المسلمين مساء أمس الأول، اعتبر خلاله أن ما وصفها بـ"الآفة" التي أصابت العالم الإسلامي هي "آفة الإسلام السياسي".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن الأسد قوله أثناء اللقاء إن رجال الدين "أظهروا شجاعة ووعياً وحساً عالياً بالمسؤولية الوطنية في مواجهة الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها من أجل تغيير مواقفهم والتنازل عن قول كلمة الحق" على حد تعبيره.

مجزرة حلب

ميدانياً، قتل 27 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أمس في غارة جوية استهدفت منطقة السوق في بلدة الاتارب في ريف حلب (شمال)، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أكد أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالة خطيرة".

كما قصف الطيران المروحي "بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تل رفعت" القريبة، بحسب المرصد.

قذائف واغتيال

في المقابل، أكد نشطاء سقوط قذيفة هاون على مبنى وزارة الاقتصاد في منطقة الصالحية وسط دمشق، فيما تحدث ناشطون عن مقتل 11 جندياً من القوات الحكومية في كمين لـ"الجيش الحر" في مورك بريف حماة.

وفي اللاذقية، ورغم تراجع وتيرة الاشتباكات الدائرة هناك، شن مقاتلو المعارضة هجمات بالصواريخ على مقار الجيش في "المرصد 45"، ببلدة كسب وفي جبل تشالما.

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري أمس بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مقر لوحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة الصناعية عند المدخل الشرقي لمدينة رأس العين "سري كانيه" في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، مشيراً إلى مقتل قائد تنظيم "داعش" في الحسكة أبوالبراء الليبي و10 من مرافقيه.

وتأتي العمليات التي تستهدف قيادات "داعش" في أعقاب انضمام العشائر العربية في الحسكة إلى عشائر دير الزور التي قررت إعلان الحرب ضد التنظيم، معلنة معركة السيطرة على منطقة الشدادي ذات الأهمية الخاصة على صعيد طرق الإمداد.

«فتح نوى»

وفي درعا، أعلنت "جبهة النصرة" وعدة كتائب إسلامية مقاتلة أمس بدء معركة تحرير تل الجابية بمعركة سموها "وبشر الصابرين" التي تهدف إلى "فتح طريق نوى ومنه الى دمشق عبر السيطرة على تل الجابية".

لكن "الجبهة" الممثل الرسمي لتنظيم "القاعدة" في سورية، أكدت، في بيان لها، انسحابها الكامل من حي جب الجندلي في حمص المحاصرة، مؤكدة أنه "تحرك تكتيكي انتظاراً لعمل عسكري مفاجئ يقلب الموازين على قوات النظام ويخلط الأوراق".

اتهامات أممية

الى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير سلمه أمس الأول إلى مجلس الامن أن "وصول المساعدات الانسانية الى من هم بأمس الحاجة اليها في سورية لا يسجل تحسناً"، مضيفاً أن "المدنيين ليسوا محميين والوضع الأمني يتدهور".

واعتبر بان كي مون في تقريره أنه "من المعيب أن يحاصر ربع مليون شخص رغم قرار عن مجلس الامن رفع هذا الحصار عن المدن السورية وبينها حمص (وسط)".

«الكيماوي»

وكان أعضاء مجلس الأمن دعوا أمس الأول الى التحقيق في المزاعم الجديدة بشن هجمات بغاز "الكلور" على معقل للمعارضة المسلحة في سورية، معربين عن قلقهم بشأن هذه المعلومات.

يأتي ذلك في حين أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوي أمس أن سورية شارفت على تسليم كامل أسلحتها الكيماوية، مشيرة إلى أنها أخرجت 92.5% من مجمل المواد في مخازن النظام.

وأشادت منسقة أعمال المنظمة سيغريد كاغ «بالتقدم الذي تم تحقيقه في الأسابيع الثلاثة الماضية»، إلا أن قسماً من المواد التي يجب تسليمها موجود في موقع قريب من دمشق ويتعذر الوصول إليه حاليا لأسباب أمنية. كما كشفت كاغ ان المنظمة تدرس التحقيق في احتمال استخدام غاز «الكلور».

(دمشق، نيويورك- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top