نجوى فؤاد: أوافق على منع «حلاوة روح» وقبلته للعمل مع السبكية

نشر في 25-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 25-04-2014 | 00:02
No Image Caption
راقصة وفنانة كبيرة، شاركت في أعمال سينمائية وتلفزيونية، ووازنت بين كونها راقصة وممثلة، وبعد مشوار طويل لمع خلاله اسمها كإحدى أشهر الراقصات المصريات، قررت الاعتزال. إنها نجوى فؤاد التي تعود، بعد غياب عن شاشة السينما، لتشارك كضيفة شرف في «حلاوة روح».
عن الفيلم وتعليقها على ظاهرة الراقصات في الأفلام السينمائية الأخيرة كانت الدردشة التالية معها.
كيف جاءت مشاركتك في «حلاوة روح»؟

حدثني المنتج محمد السبكي والمخرج سامح عبد العزيز عن العمل، وعرضا عليّ الانضمام إليه كضيفة شرف، فأبديت موافقتي المبدئية، ومن ثم أجرينا التحضير ثم التصوير.

ما الدور الذي تؤدينه؟

أؤدي دور «صباح ألاجا»، راقصة معتزلة، تفتح محلاً لبيع السمك يتردد عليه أهل الحارة، وتحاول جذب «روح» (هيفاء وهبي) إلى الطريق الصالح.

كيف قابلت قرار مجلس الوزراء بوقف عرض الفيلم؟

اتخذت الحكومة القرار الصحيح، وهو أمر واجب حدوثه لإثبات وجود رقابة شديدة وصارمة على الفن، لاسيما أن أخلاق الجيل الجديد في انحدار إلى الأسوأ، للأسف، وبالتالي كان لا بد من تنفيذ هذا القرار بحزم.

وبم تفيد مثل هذه القرارات؟

توجه رسالة واضحة لصنّاع السينما بأن أي عمل يتم تقديمه يجب دراسته جيداً، وإحكام السيطرة عليه من قبل خبراء يطلعون عليه قبل تنفيذه، ويبدون آراءهم وتعليقاتهم، مثلما كان يتم أيام نجيب محفوظ ويوسف السباعي، اللذين كانا يتم إحضارهما لمراجعة أعمالهما، عكس ما يحدث في الوقت الراهن إذ يُعرض العمل على الرقابة، بعد تصويره.

قد يجد البعض موقفك غريباً كونك أحد أبطال الفيلم.

اتفاقي مع قرار المهندس إبراهيم محلب هو وقوف إلى جانب الحق، يكفينا تقديم مشاهد خارجة فيها جنس، وإثارة، وذلك حفاظاً على الجيل الصاعد، والتزاماً بديننا وعاداتنا وتقاليدنا.

لماذا قبلت المشاركة في الفيلم؟

لأنني لم أعمل مع السبكية من قبل، بصراحة عندما تلقيت دعوتهم للمشاركة أحرجت من رفضها، في الحقيقة أنهم عائلة محترمة، وتستحق ما وصلت إليه، يكفي أنهم عملوا في وقت تراجع فيه منتجون كبار، خوفاً من عدم تحقيق مكاسب مادية.

ألم تقلقي من الانتقادات الموجهة إلى أفلامهم؟

لا، لأنهم يمتلكون جرأة كافية، ويشاركون، بأفلامهم، في المواسم كافة إن استطاعوا، وبرز ذلك بوضوح من خلال طرحهم لها في ظل حكم «الإخوان المسلمين»، بل أشكرهم على محافظتهم على عمال هذه الصناعة، سواء كانوا مخرجين أو مصورين أو كومبارساً وحتى الفنانين، من البطالة، وبذلوا مجهوداً في الأيام التي سيطر فيها ركود كبير، أما بالنسبة إلى مستوى أعمالهم فلهم وحدهم حق الحديث عنها.

وما تقييمك لـ»حلاوة روح»؟

لم أشاهد الفيلم قبل منعه، عموماً ظهوري المحدود فيه لا يخوّلني الحديث عن مستواه لأنني لست بطلته، وعندما أؤدي بطولة مع السبكية، سيكون لزاماً عليّ الحديث عن العمل وعن هذه العائلة، وعن كواليس الأشهر التي قضيناها معاً، لكنها هنا يومان فحسب.

وما رأيك بظاهرة الراقصات التي أصبحت ملازمة لأغلب الأعمال السينمائية؟

لا مانع من تقديم جيل جديد من الراقصات، مثلما كنت أنا قديماً جيلا جديداً في عصر راقصات عظيمات مثل سامية جمال، وتحية كاريوكا، كذلك في التمثيل، خرجت سعاد حسني  وسط جيل فاتن حمامة، وماجدة صباحي، هذه سُنة الحياة، وهذا ليس عيباً، إنما العيب أن يحاول المخرج إرضاء المنتج الذي يهتم بشباك التذاكر، لذا يركز الكاميرا لتأخذ زوايا غير لائقة.

هل هذا يضر بالراقصة الجديدة؟

بالطبع، رغم أنه ليس ذنبها، لأنها لا تفهم ما يجري، أما إذا كان لديها خبرة ونضوج فستبدي رأيها وتفرضه، إما بتأييد أو برفض، حتى لا تتضرر، والمشكلة أن أغلب الراقصات الموجودات في هذه الأفلام صغيرات في السن، بالتالي لا يمكنهن فعل ذلك.

من الراقصة التي تجدين أنها تشبهك؟

كلنا لا نشبه بعضنا البعض؛ فيفي عبده لها لون، كذلك دينا ولوسي ونجوى فؤاد، ولا واحدة منهن تقلد الأخرى، شخصياً بدأت على خشبة المسرح، ومعي فرقة مكونة من 157 عازفاً وجوقة ومغنيين وراقصات ومؤلفين وشعراء وملحنين، ولا يوجد ملحن كبير لم أعمل معه، من بينهم: عمر خيرت ومحمد عبد الوهاب الذي قدم لي لحن «قمر 14»، كمال الطويل، محمد الموجي، وكان لي مع هؤلاء العباقرة مشوار طويل.

كيف جاء قرار اعتزالك؟

الحقيقة أنني اعتزلت مبكراً، وكان عُمري 43 سنة، لأنني تزوجت من مساعد وزير الداخلية محمد السباعي، وكان عمّه الروائي يوسف السباعي، وبالتالي لم أكن راضية عن نفسي وعملي في فنادق وأفراح فيما يبقى بمفرده في المنزل، لذا اعتزلت.

هل أنت نادمة على هذا القرار؟

لا لأنني اتخذته من دون أن يضغط عليّ أي شخص، ولا حتى زوجي، لأنني رأيت أنه لا يصح إلا الصحيح.

كيف تقيّمين  حال السينما راهناً؟

أتوقع أن يتحسن إلى الأفضل، ليس في  السينما  فحسب، إنما ستنهض مصر كلها نهضة كبيرة، وكل ما علينا فعله الصبر الذي هو رأس مالنا، لأن أي شخص سيتولى المسؤولية، في أي مجال، لا يمتلك عصا سحرية لتبديل حاله للأحسن، لا سيما أن البلد  دمّر بشكل قوي خلال الأربع سنوات الماضية، ولم يحدث ذلك حتى في أيام الهكسوس، وبالتالي علينا ألا نطلب طلبات في غير أوانها، وحينما ينصلح حال البلد، ويستقر، ويسود الأمن والأمان، تعمل جميع قطاعات الدولة، ومنها السينما والفن عموماً.

ولمَ أنت مُقلة في ظهورك الفني؟

لأن الأدوار التي تُعرض عليّ ضعيفة، ولا تليق بالتاريخ الذي صنعته، لذا أرفضها، وهو ما يعتبره البعض تكبراً وغروراً، رغم أنني لست بهذه السمات، إنما لا أريد تغيير الصورة التي كوّنها عني الناس، لا سيما أن رصيدي الفني كبير ومتميز، في أذهانهم، ولا غبار عليه.

ما معايير اختيارك لأدوارك؟

أتوخى الحذر في اختيار الأدوار، وفي الوقت نفسه، لا أهتم بنوعها سواء كانت أم أو جدة، أو غيرها من الأدوار النسائية، ما يعنيني أن تكون مؤثرة، فمثلا دوري في فيلم «خلطة فوزية» رفضته ممثلات كثيرات، ووافقت عليه لأنه يوجه رسالة معينة للمشاهد.

ما جديدك؟

أنتظر انتهاء إلهام شاهين من تصوير مسلسلها الرمضاني «اضطراب عاطفي» لنبدأ تصوير فيلم «وسط هز البلد»، من إنتاجها وبطولتها، فهي منتجة وفنانة عبقرية، وإخراج محمد أبو سيف، لن أكشف عن دوري فيه تحسباً لحدوث أي تغيير في الأدوار.

back to top