وهم : The Voice أحلى تجربة في حياتي

نشر في 25-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 25-04-2014 | 00:02
شاركت في برنامج The Voice بهدف إبراز موهبتها، فاستقطبت الأنظار، وأثارت الأغنيات التي قدمتها جدلا حولها بين مؤيد لها، وبين من وجدها لا تتناسب مع ما يقدمه زملاؤها. إنها وهم التي تعتبر نفسها فازت باللقب لمجرد أن حلت في المرتبة الثانية.
عن تجربتها في البرنامج، وأغنياتها، وخطواتها المقبلة كانت الدردشة التالية معها.
كيف كانت بدايتك الفنية؟

بدأت الغناء في الرابعة عشرة من عمري، عندما قدمت أغنية {ما أروعك} للفنان نبيل شعيل في مناسبة عائلية، بعد ذلك أحييت حفلات وأفراحاً، ومع كثرتها تغلبت على خجلي الذي كان يدفعني أحياناً إلى أن أدير ظهري إلى الجمهور حتى لا أنظر إلى عيونه.

كيف تقيمين مشاركتك في The Voice؟

أحلى تجربة في حياتي لأنها نقلتني من مرحلة إلى مرحلة أخرى، وعرّفتني إلى مستوى ثانٍ من الغناء، وجعلت الجماهير العربية تستمع إلى صوتي، والحمد لله أثبتّ موهبتي وسط المتسابقين، وقد جمعت بيننا روح محبة وتعاون.

هل حزنت لعدم حصولك على اللقب؟

لا، لأنني أعتبر نفسي بالفعل حصلت عليه، وربحت The Voice بغض النظر عن أي نتيجة، وإن كنت، بالطبع، أتمنى الحصول عليه لأرفع علم مصر والعالم العربي. أي فنان طموح يحلم بذلك، ولا خلاف على أن المتسابقين أرادوا تحقيق ذلك الحلم، ولكنني لم يحالفني الحظ في الفوز به إنما فزت بأمر آخر.

ما هو؟

انتمي إلى أهم موقع استراتيجي في الوطن العربي وهو مصر، التي يأتي إليها الفنانون من كل البلاد لتحقيق شهرة من خلالها، إلى جانب حبّ الناس لي، وهو كنز لا يمكن مقارنته بأي لقب.

هل صحيح أن اسم الفائز باللقب كان معروفاً مسبقاً قبل الحلقة الأخيرة؟

لا معلومات دقيقة لدي، الأمر في الأول والآخر هو نصيب، وبرنامج The Voice ليس بحاجة لحسم اللقب لأي شخص، أو بلد، بالتأكيد النتيجة خرجت بتصويت الجمهور، وستار سعد يستحقه.

هل حقق لك المركز الثاني الشهرة التي كنت تريدينها؟

بالطبع؛ فقد تلقيت دعوات للمشاركة في فعاليات مهرجانات واحتفاليات آخرها مهرجان الجمال ومهرجان الحب والسلام، وأحرص على المشاركة فيها، والظهور كضيفة في برامج الـ {توك شو}.

وما التغيير الذي طرأ عليكِ بعد هذه الشهرة؟

مهما كبرت نجوميتي لن أتغير، ولن أخرج عن طبيعة {وهم} وتلقائيتها، فأنا لا أحب الشخص  الذي يغير تعامله مع الناس لأن  الله منحه الكثير.

حدثينا عن أول ظهور لك في البرنامج في مرحلة {الصوت وبس}.

في تلك المرحلة وجهت تركيزي واهتمامي في أدائي الأغنية التي أقدمها، ولم ألتفت إلى أعضاء لجنة التحكيم، لأنني أردت أن يكون أدائي مميزاً حتى إذا لم يتم اختياري.

لماذا اخترت الانضمام إلى فريق شيرين؟

لأنها تشبهني في التعب والسعي والطموح لتحقيق حلمنا بأن يسمع العالم صوتنا، رغم الظروف الصعبة التي عشناها في الصغر، فضلا عن أنها {بنت بلدي} وجدعة، وآمنت بموهبتي، وأول من التفت إليّ في المرحلة الأولى، مع صابر الرباعي الذي يتميز بخفة دم.

إلام يرجع احتفاظك بمكانك وسط المتسابقين حتى النهائيات؟

إلى قدرتي على الاستماع إلى نصائح المدربين، واهتمامي بأن تتسم مشاركتي بالجدية، فلم أشارك في البرنامج بهدف {الهزار أو التهريج} أو تغيير جو، إنما لتحقيق هدف معين، أن أكتسب لقب The Voice.

وماذا عن اختيارك للأغنيات التي قدمتها وأثارت استغراب المتابعين، لخروجها عن إطار خيارات زملائك؟

كنت حريصة على ذلك، ووضعت ذلك في خانة تجديد نفسي؛ ففي كل مرة أقدم أغنية يختلف لونها تماماً عن السابقة، وعن زملائي الذين سيطرت المواويل على خياراتهم، فقدمت {ست الحبايب}، و}يا حبيبتي يا مصر}، وأيضاً {أه يا دنيا} و}أنا مش عارفني}.

ألا تجدين {أنا مش عارفني} غير ملائمة لأجواء الحلقة الأخيرة؟

الحقيقة أنني تحدثت مع المسؤولين في البرنامج على اختيار أغنية أخرى في النهائيات، خوفاً من ألا تلقى القبول الجماهيري الذي حققته {يا حبيبتي يا مصر}، وهذا بالطبع تناقض واضح وشديد، لكنهم أقنعوني بتقديمها، ووجدت أنه لا يجب تقديم الأغنية بأسلوب عبد الباسط حمودة الخاص، إنما بطريقتي أنا، فالفنان هو من يترك بصمة مميزة على الأغنية التي سبق أن قدمها مطرب آخر، لأنني إذا اتبعت التقليد فسأقف ساكنة من دون تغيير.

كيف قابلت اعتراض شيرين عليها؟

لا علاقة لشيرين بفرض اختيار ما أو الموافقة عليه، وهذا منوط بالدكتور محمد أبو الخير المدرب الأساسي في البرنامج، بعدما قدمت الأغنية اختلفت الآراء حولها، لذا اتصلت بأيمن نابليون مدير أعمال شيرين، وأخبرته بأنها حققت ردة فعل جيدة رغم تخوفاتنا.

ولكن اختيارك للأغنية لقي انتقادات واسعة.

صحيح، وأنا سعيدة بالجدل الذي أثير حولها سواء كان مؤيداً أو رافضاً.

وماذا عن الموال العراقي؟

قدمته تضامناً مع الشعب العراقي ومع معاناته والحالة الصعبة التي يعيشها، ومن شدة إتقاني له ظن البعض أنني لست مصرية، واعتبرته تحدياً، لأن العراقيين يظنون أن المصريين لا يستطيعون تقديم سوى أغنياتهم المصرية، وهذا غير صحيح، فإذا كنّا بنينا الأهرامات أفلن نستطيع تقديم موال عراقي؟

هل يعني ذلك أنك قادرة على الغناء بلهجات ولغات مختلفة؟

بالطبع، وإن تطلب الأمر مني تعلم لغة معينة فأنا على استعداد لذلك.

ألا يقلقك وضع المطربين الذين تخرجوا في برامج اكتشاف المواهب واختفوا؟

لن أواجه المصير المظلم لزملائي من خريجي هذه البرامج، لأنني على استعداد للبحث بالطرق كافة لأبقى في أذهان الناس باستمرار. برأيي سبب انطفاء زملائي هو التوقف عن السعي والتواصل، والاكتفاء بما وصلوا إليه، رغم أنها فقط البداية، وإذا تغيبت فترة ولو قليلة عن الجمهور فهو بالتأكيد سينساني.

هل أثر فيك عدم وجود خطيبك في حلقات The Voice؟

لا، لأن على الفنان التركيز في ما يقدمه، ووضع حياته العاطفية جانباً لصنع مستقبل جيد، ويتفهم نديم خطيبي ذلك، ويساعدني ويدعمني في مشواري. أما غيابه فيرجع إلى ظروف عمله.

ما الجديد لديك؟

أقوم بجولة فنية مطلع مايو في دبي وأبو ظبي لإحياء حفلات بالتعاون مع المشتركين الثمانية في The Voice، وأسجل أغنيتي الجديدة وأصورها على أن أطرح الكليب قريباً، أتمهل في هذه الخطوة لأنني لن أقدم مجرد أغنية لإثبات حضوري بل موهبتي، كذلك أفكر في خوض تجربة التمثيل، ولكن بعد الانتهاء من الكليب.

back to top