الحمود: العبد المغني وثّق تراثنا الإنساني للأجيال المقبلة

نشر في 25-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-04-2014 | 00:01
ضمن حفل تكريمه في رابطة الأدباء الكويتيين

التأم محبو الباحث د. عادل العبدالمغني في يوم تكريمه في رابطة الأدباء الكويتيين، مشيدين بالعطاء المتميز والجهد الكبير للمحتفى به.
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أهمية الإصدارات التي قدمها الباحث عادل العبدالمغني التي تهتم بجانب التوثيق لمكونات التراث الإنساني الكويتي ليكون مرجعاً للأجيال المقبلة.

جاء ذلك ضمن حفل تكريم رابطة الأدباء الكويتيين، في مقرها مساء أمس الأول، الباحث في التراث الشعبي عادل العبدالمغني تقديرا لعطائه الثقافي المتميز، برعاية وحضور وزير الاعلام، وعدد كبير من الشخصيات الأدبية والثقافية والإعلامية.

وتضمن الحفل ندوة بعنوان «العبد المغني في رحلة التنقيب عن التراث» أعدتها وقدمتها الكاتبة د. نورة المليفي، وشهادات شخصية متنوعة تركز على محطات مهمة من مشوار المحتفى به.

وبهذه المناسبة، أعرب الشيخ سلمان الحمود عن سعادته بوجوده بين كوكبة من أدباء ومبدعي الكويت، مشيداً بجهد المحتفى به، واصفا إياه بأحد أكبر الباحثين في التراث الشعبي الكويتي، وإن ما قام به العبدالمغني من مجهود كبير موثق بكتب علمية قام بتدريسها لطلبة جامعة الكويت بهدف ربطهم بتراثهم وإيصال الرسائل المهمة عن تراثنا الانساني القيم إلى الأبناء.

وأكد الحمود أن الدولة بقيادة سمو أمير البلاد ترعى الإبداع والمبدعين، مشيرا إلى أن احتفالية  رابطة الأدباء بيوبيلها الذهبي ستكون تحت رعاية سمو الأمير.

وتابع الحمود: «إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يدعم جهود رابطة الأدباء الكويتيين العريقة والتي أنشئت منذ 5 عقود»، وتوجه بالشكر إلى الأمين العام وأعضاء الرابطة على جهودهم لدفع العمل الثقافي في الكويت.  

وفي كلمة للأمين العام للرابطة طلال الرميضي قال فيها: «لقد شق الدكتور عادل العبدالمغني رحلته التراثية منذ عام 1959م وكانت رحلة محفوفة بالصعاب والمغامرات والتحديات لأن التنقيب عملية تحتاج إلى صبر وقوة خارقة ببذل كل أشكال الجهد. وهذا ما فعله العبدالمغني عبر تاريخ حياته فقد أرّخ أكثر من ثلاثين كتابا تراثيا، وساهم في إحياء صفحات الجرائد التراثية، وقدّم ثلاثين حلقة تلفزيونية تحمل عنوان (أيام زمان) وذلك في عام1999م، كما أعدّ فيلما وثائقيا تحت عنوان (تاريخ العملة في الكويت)، وقد حصل هذا الفيلم على جائزة أفضل الأفلام الوثائقية في مهرجان قرطاج – تونس وذلك عام 2000م.

وأردف الرميضي: «باحثنا الدكتور عادل العبدالمغني شارك في اثني عشر معرضا تراثيا داخل الكويت وخارجها، وله ستة معارض شخصية تحمل طابعا تراثيا ونكهة شعبية داخل الكويت وخارجها. إضافة إلى دوره الفعّال في عقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات التراثية الشعبية داخل الكويت وخارجها».

وقبل ان تستعرض د. نورة المليفي تفاصيل مهمة من رحلة الباحث عبد المغني التراثية، ألقت قصيدة بعنوان (سلمان منا).

ثم بدأت في تقديم عرض لعدد من الكتب التي قام الدكتور العبدالمغني بتأليفها وتوثيقها مثل كتاب «الاقتصاد الكويتي القديم»، مبينة انه يعد أول كتاب يتطرق إلى الاقتصاد الكويتي بكل تفاصيله.

 وأوضحت ان كتاب «تاريخ العملة في الكويت» حصل من خلاله على جائزة الدولة التقديرية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية في ما يختص بمجال البحث التاريخي والآثاري.

وقالت ان كتابه «سور الديرة» يتكون من خمسة أجزاء أولها «ثوابت كويتية»، والثاني «سوالف كويتية»، والثالث «ألعاب الطفولة»، أما الرابع فقد خصصه الباحث لمدينة «الكويت القديمة»، وختام هذه الأجزاء يحمل عنوان «تراث عام».

 وأضافت الدكتورة المليفي ان كتاب «لقاء مع الماضي» جمع عددا من اللقاءات التي أجراها الباحث العبدالمغني مع عدد من الشخصيات الكويتية المتخصصة في مجال التاريخ والتراث والمهن والحرف.

 أما كتاب «صور من الماضي» فيحوي خمسا من الصور الفلكلورية وهي «البيت الكويتي القديم» و»الزواج بالكويت قديما»، و»المياه... مصادر الحصول عليها ووسائل نقلها بالكويت قديما»، و»الغوص على اللؤلؤ»، و»المهن الكويتية القديمة».

    

التراث الشعبي

وبينت أن كتاب «من التراث الشعبي الكويتي» ترك بصمة خالدة للأجيال مطالبة بأن يتم توثيقه «لكي لا يكون النسيان مصيره».

 وذكرت ان كتاب «نواخذة الغوص والسفر في الكويت» جاء ليسلط الضوء على حياة الآباء والأجداد مع البحر، فيذكر قصص الكفاح والصراع من أجل لقمة عيش زهيدة حيث صنف النواخذة الى نواخذة الغوص والسفر معا ونواخذة السفر ونواخذة الغوص.

وتابعت المليفي في تقديم نبذة مختصرة عن مجموعة إصداراته التالية: «لمحات من تاريخ طوابع البريد في الكويت»، و«المجلات الطلابية الكويتية القديمة»، و«شخصيات كويتية»، و«الأدوات الشعبية الكويتية»، و«صيد الطيور قديما».

رعاية التراث والتاريخ

وقال المحتفى به د. عادل العبدالمغني في كلمته ان الحفل انما يدل على اهتمام الشيخ سلمان الحمود ورعايته للتاريخ والتراث وكل ما يتعلق بهما.

 وأشاد العبد المغني بما «قامت به الدكتورة المليفي من تسليط الضوء على مجالات متعددة من المؤلفات الخاصة بي»، مثمنا الاحتضان الذي لاقاه من قبل الرابطة والاهتمام الذي لمسه من خلال الحضور الكبير.

توثيق دقيق

وفي شهادته، أكد الدكتور خليفة الوقيان ان د.عادل العبد المغني يعد علما من أعلام الثقافة في الكويت ويملك الكثير لكي نتحدث عنه ونحتاج لعدد كبير من الندوات لإيصال جهده الذي دأب عليه في التنقيب في التراث المحلي للوصول إلى نتائج موثقة ودقيقة.

وتوقف الوقيان عند ثلاث محطات في رحلة العبدالمغني التراثية، وأكد أنه وثق ثلاثة جوانب مهمة جداً، وهي الخرائط القديمة التي اشتراها بماله الخاص ثم أهداها إلى مركز الدراسات والبحوث الكويتية، وتوثيقه للعملات الكويتية منذ نشأة البلد، وتوثيقه الدقيق لطوابع البريد الكويتية.

back to top