الهلباوي لـ الجريدة•: الحل احتواء شباب «الإخوان»

نشر في 24-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-04-2014 | 00:01
No Image Caption
«العنف سيستمر وهشاشة الأحزاب أعادت العسكريين... وعلى الرئيس القادم تطبيق الدستور»
أرجع القيادي الإخواني المنشق كمال الهلباوي عودة العسكريين لصدارة المشهد السياسي المصري بعد ثورة 30 يونيو إلى هشاشة الأحزاب السياسية، متوقعا استمرار عنف جماعة الإخوان بسبب الدعم الخارجي.

وشدد الهلباوي، في حوار مع «الجريدة»، على أن مصر ستصبح مقبرة للإرهاب، مطالبا رئيس البلاد القادم بتطبيق الدستور والحذر من «الآكلين على كل الموائد»، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• كيف ترى المشهد السياسي الراهن في مصر؟

- المشهد الآن يتجه نحو الاستقرار وليس الانسداد مثلما يشيع البعض، فهناك مرشحان للرئاسة، و"خريطة طريق" يجري تنفيذ بنودها، ولكن ثمة عيب خطير في مصر الآن هو "هشاشة الحياة الحزبية"، وهو ما وضعنا في مأزق بعد "30 يونيو" استدعى تدخل العسكريين في المشهد، ولا نستطيع تجاهل نظرة بعض الدول لما حدث في مصر باعتباره انقلاباً، وعلى الخارجية المصرية معالجة ذلك.

• ما رأيك فيما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية" الإخواني؟

- هذا الكيان يخلط بين التحرك السياسي المعارض، والعنف وأعمال التدمير والتظاهرات الدموية، ولو استطاع التحالف الحفاظ على توظيف جهوده سياسياً دون استغلال العناصر الشابة المتحمسة لخلق حالة من "التنافس" السياسي وليس "الصراع" السياسي.

• متى يتوقف عنف الإخوان وإثارتهم للاضطرابات؟

- لكي يتوقف عنف الإخوان يجب أولاً عمل مراجعة حقيقية لفكر الجماعة وتقديم عناصرها المتورطة في أعمال عنف إلى المحاكمة، إلى جانب توسيط شخصيات تتسم بـ"الحيادية" لتفعيل تسويات حقيقية يكون طرفاها الإخوان والدولة، وأي مبادرات جديدة يجب أن تراعي احتواء الشباب.

وأقول للفريق الرافض لتبعات "30 يونيو" إن تحركاتكم بلا طائل والعنف لن يبني دولة، وسياساتكم الآن تعطل أي تنمية أو تغيير، وبالتالي لن تكسبوا تعاطف الشعب.

• ماذا تتوقع بشأن قدرة مصر على مواجهة الإرهاب؟

- أتوقع أن تصبح مصر "مقبرة الإرهاب" والحركات المتشددة، وعلى العالم أن يدعم مصر في ذلك، لا أن يتخذ موقفاً مضاداً، وأنصح الحركات الإسلامية بالتركيز على العمل السياسي وإعادة بلورة الأفكار وطريقة تعاملهم مع الواقع فهذا سيكون أنفع لهم من التكفير والعنف، وإن كنت لا أستبعد أن يستمر العنف لفترة بسبب الدعم الخارجي له.

• ما تقييمك للتحرك الإقليمي ضد الإخوان في الخليج؟

- هناك تضييق على تحركات الإخوان في معاقلهم بالخارج، وأخشى أن يتعرضوا لما تعرض له "بن لادن" وأن يلاقوا نفس المصير، خاصة شباب الجماعة، ولذا على قيادات الإخوان في باقي الدول أن يدركوا حجم الأزمة التي سببتها قيادات الإخوان في مصر، أما فيما يتعلق بقطر وتركيا أيضاً، فيجب الانتباه إلى أن دور الدول متغير وغير ثابت، وأتعجب من أن الإخوان الذين عايشوا وتعايشوا مع دولة حسني مبارك عاجزين عن التعامل في الوقت الحالي مع "الفترة الانتقالية الثانية"، ويلجأون لمثل هذه التحركات والتدابير.

• بماذا تطالب الرئيس القادم كي لا يكرر أخطاء أسلافه؟

- أطالبه بتقوية العمل الحزبي وألا يمضي في طريق تجريف الحياة السياسية، حتى لا نقع في أزمة "غياب البدائل" والفراغ السياسي، وعليه أن يقوم بإعادة "هيكلة الدولة" للقضاء على البيروقراطية، كما عليه أن يحذر من الآكلين على جميع الموائد، وأن يتولى بنفسه ملف توظيف طاقات الشباب، لأن اختلاف توجهاتهم قد يكون إيجابياً أو سلبياً ويتوقف على التعامل معه، وعليه أن يخرج عن حيز "التنظير" حول الدستور ووضعه في سياق تطبيقي.

back to top