اليوحة: هدفنا الحفاظ على البيئة بإبداعاتنا الثقافية والفنية

نشر في 24-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-04-2014 | 00:02
ضمن احتفالية يوم الأرض

تنوعت الفقرات الغنائية والاستعراضات التي أقيمت ضمن احتفالية مهرجان «يوم الأرض» الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمس الأول.
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة حرص المؤسسة الثقافية على نشر الوعى والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض بمناسبة احتفالية يوم الأرض التي تقام سنويا، بهدف توعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة من أجل حياة افضل لنا ولأجيالنا القادمة من خلال الفن وإبداعاتنا الثقافية.

جاء ذلك ضمن احتفالية مهرجان يوم الأرض أمس الأول التي أقيمت تحت رعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وشارك فيها كوكبة من الشباب المبدعين وفرق عالمية في الساحات المفتوحة بمتحف الكويت الوطني.

وأشار اليوحة الى أن «هناك 141 دولة حول العالم تحتفل بهذا اليوم، ولدينا رسالة نريد ايصالها في هذه الاحتفالية من خلال الشباب الذين ساهموا معنا في اعداد هذا البرنامج بشكل تطوعي، واستغرق اعداده ما يقرب من أربعة اشهر، وساهمت فيه فرق عالمية لنقول من خلال هذه الفعاليات إن الارض التى نعيش عليها في حاجة الى الاهتمام والحماية من كل الاشياء التي تضر بها»، مضيفاً: «قد يقول قائل هذه القضية بعيدة عن نشاط المجلس الوطني وأرد بالعكس نحن أعضاء في لجنة التراث العالمي ومن مبادئها الاساسية الحفاظ على الموروث الثقافي والطبيعي في العالم».

وانطلقت الاحتفالية بشكل غير تقليدي في الهواء الطلق على انغام موسيقي الغيتار وتحركت الجماهير خلف مشاعل مضيئة بالألوان الصفراء والحمراء والزرقاء والخضراء، بعد ان تم تقسيم الحضور خلفها بوضع «استيكرات» ملونة على ايديهم قبل دخولهم المتحف فكانت الجماهير على موعد مع ليلة استثنائية من العروض الفنية والثقافية والاستعراضية المثيرة للدهشة والسابحة في عوالم من الخيال امتزجت فيها الفنون العربية بالغربية.

اختلطت الثقافات وتلاشت الفوارق وذابت الجاليات العربية والغربية في سيمفونية عزفها فنانون شباب، عبر عرض لمجموعة من الراقصين يرتدون بالونات هوائية منفوخة بغاز الهليوم على شكل أحصنة بيضاء.

وعقب ذلك أدى المغني الشعبي خالد الملا أغنية جديدة أعدت خصيصاً لهذه المناسبة.

ثم قدمت مجموعة من عروض الموسيقى وفن الهيب هوب، وتميزت هذه الفقرة بالتناغم الشرقي مع الأنغام الغربية.

ثم سار الحضور إلى ساحة أخرى تحت المشاعل المضيئة، ليستمعوا الى بعض أبيات الشعر في  حب الأرض فهي  ساحرة الوجود وأم البشر لينطلق بعدها صوت الهولو واليامال من الجهة المقابلة، صادراً من صوت أحد المطربين الشباب من فوق سطح أحد مجسمات البوم الكويتي بحجمه الطبيعي، وبعد ذلك بدأت 7 فتيات في اداء راقص يعبر عن الكون والأرض والحياة، فكنّ كالفراشات في خفتهن ورشاقتهن، ليكون الجميع على موعد مع عرض فرنسي يحبس الأنفاس، فراقصة البالون تقدم عروضها البهلوانية وتشكيلاتها في أجواء  من الحلم، وهي تتشكل بجسدها في الهواء مستخدمة قماشاً طولياً يتدلى من البالون المرتفع في الهواء، وتبدأ في تقديم صور خيالية عن الحب والسعادة والنوم والصحو، وأحيانا الصراع، وكأنها تحكي عن الحياة في لوحة استعراضية بهلوانية مبهرة.

فرقة كويتية

واختتمت فعاليات هذه الليلة من خلال فقرة غنائية موسيقية لفرقة نواف الغريبة الكويتية، والتي قدمت موسيقى وأغنيات تمزج بين الثقافة العربية والغربية، كما تم تقديم بعض من أغنيات ألبوم نواف الغريبة الذي اصدره بعنوان «سام سارا» مثل أغنية «في البداية» وأغنية «رومي» المأخوذة كلماتها من أشعار جلال الدين الرومي، بالإضافة إلى أغنية «توب توب يا بحر» بإيقاع الريغي، والتي تم دمج كلماتها مع قصيدة «رسالة من تحت الماء»، بالإضافة إلى بعض الكلمات الأجنبية، وفي الخلفية عبر شاشة سينمائية ظهرت موجات هادئة بلون البحر الفيروزي تتراقص، وأحيانا كانت تبدو كموجات هادرة غاضبة مع عرض لافتات تدعو إلى المزيد من الاهتمام بالأرض ونبذ الخلافات والحروب من خلال اللغة العربية والانكليزية البسيطة ليفهمها جميع الحضور.

back to top