انطلاق أعمال الملتقى الـ 15 لجمعية التاريخ والآثار لدول الخليج

نشر في 24-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-04-2014 | 00:02
No Image Caption
يشارك عدد من الأكاديميين والباحثين في التاريخ ضمن الملتقى الخامس عشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
انطلقت أعمال الملتقى الـ15 لجمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «تاريخها وأثرها عبر العصور» الذي يستضيفه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني في قاعة الدانة في فندق هوليدي إن.

حضر الافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة د. عبدالمحسن المدعج وأكثر من مئة وثمانين من أعضاء الجمعية وعضواتها من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى عدد من المثقفين والمؤرخين والآثاريين من داخل الكويت وخارجها.

وبهذه المناسبة، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة الفنون والآداب علي اليوحة: «إن الشواهد العلمية والتاريخية والحضارية في دول هذه المنطقة أكدت أن أسلافنا عاشوا على هذه الأرض وعمروها منذ قرون عدة، وأن أراضيها تمتلك إرثا تاريخيا عظيما وتراثا إنسانيا كبيرا، وأنها زاخرة بالعديد من شواهد التاريخ القديم منذ العصر الحجري حتى الفترات الإسلامية المختلفة، حيث كانت هناك مستوطنات بشرية لها فعاليتها الاقتصادية خارج حدودها، كما كان لها علاقات بالحضارات الأخرى المحيطة بها، وإننا هنا في الكويت لدينا قناعات راسخة بأهمية هذا التراث لما يمثله من حضارة وإرث حضاري باعتباره تلك الواجهة الراسخة لاستشراف مستقبل بلادنا، والعمل المشترك سعيا للمحافظة عليه وتنميته بين شعوبنا».

وأضاف اليوحة: «في هذا الملتقى يتحدث ويدير الجلسات نخبة من الباحثين والأكاديميين والمتخصصين في جوانب مختلفة من تاريخ وآثار المنطقة ومن خلال أوراق الملتقى والمناقشات التي تليه، نأمل أن نخلص معا إلى أفكار جديدة تساهم في إماطة اللثام عن الطبقات المتراكمة من تاريخ حضارتنا ، لتغدو إنجازاتنا العلمية والتاريخية والكشفية جسرا لنقل ثقافتنا إلى الأجيال المقبلة، إلى جانب إظهار رصيد شعوبنا في الإسهامات السخية والمؤثرة في حضارة العالم، وإننا على ثقة بأن نجاح هذا الملتقى سينعكس إيجابيا بمزيد من إسهامات جمعيتكم الموقرة في مجال التاريخ والآثار، وفي الحفاظ على تراثنا وهويتنا وآثارنا وصونها من أي عبث، تماما كثقتنا بأن النقاش في الجلسات بين اخواننا المشاركين والحاضرين من الكويت ومن أشقائها من دول الخليج، هو ضمان لنجاح الملتقى ونتائجه، فلا نجاح إلا بالحوار والنقاش الموضوعي، فهذا هو المقوم الأول لتوثيق التاريخ بما يتوافق مع الوقائع، ويقيني أن هذا ما سعت إليه الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليج العربية، وجمعية التاريخ والآثار، من هذا اللقاء المميز».

من جانبه، قال الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. خالد بن سالم الغساني: «استطاعت جمعية التاريخ وأعضاؤها ترسيخ مفهوم البحث العلمي المرتكز على أهداف دول المجلس وتطلعاتها، عبر رسالتها الواضحة التي تبنتها منذ تأسيسها، وذلك من خلال ما توفر لها من رصيد علمي وتراث طويل في البحث والدراسة».

أحداث حرجة

بدوره قال رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. إبراهيم المزيني:  «لا يخفى عليكم ما تمر به أمتنا العربية والإسلامية من أوقات عصبية ولحظات أحداث حرجة، ونحن هنا في خليجنا الآمن لسنا بمعزل عن تلك التجاذبات وتفاعلات الأحداث المحيطة بنا بما يستدعي ممارسة دوركم الفاعل بروح الفريق الواحد تأملا ورصدا واقعيا لما يجري، وتحليلا ومشاركة بالرأي بكل صدق وتجرد إنفاذا لرسالتكم في صناعة التاريخ وتسجيل ذاكرة هذا القطر الغالي علينا بموضوعية وأمانة استشرافا لمستقبلها الزاهر».

وتابع المزيني: «الكويت 2014 تحمل لنا مضامين ومنطلقات نجاح متحققة حين تعود جمعيتنا للكويت من جديد ليتجدد الوفاء مع أرض نبتت فيها فكرة الجمعية في لحظاتها الأولى لتشهد هذا العام 2014 مرور العام الخامس عشر في حسابات لقاءاتنا العلمية للجمعية بما تحمله من معاني الحب والتلاحم».

back to top