«العليا» تغلق الطعون... واعتصام «التظاهر» بلا «إخوانيات»

نشر في 23-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-04-2014 | 00:02
No Image Caption
احتجاج ثوري على حملة السيسي بسبب انضمام منشقي «الإخوان»... واشتباكات في «الأزهر» و«عين شمس»
بينما تغلق اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باب طعون المرشحين اليوم، دخلت قوى سياسية مدنية اعتصاما مفتوحا أمس، للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر المثير للجدل، رافضة مشاركة نساء جماعة الإخوان في الاعتصام، الذي تقوده زوجة الناشط المحبوس أحمد دومة.

تغلق اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 26 و27 مايو المقبل، باب طعون المرشحين المحتملين المشير عبدالفتاح السيسي والقطب الناصري حمدين صباحي، ضد بعضهما اليوم، وأكدت مصادر قضائية باللجنة لـ»الجريدة» أن اليوم الأول من المهلة المقررة للطعون مر بدون أن يتقدم أي من المرشحين بأي طعون.

وبينما بدا تفاهم بين حملتي المرشحين حول عدم الطعن، اتهم صباحي في تصريحات متلفزة أجهزة الدولة بممارسة تدخل ممنهج لصالح منافسه، بينما أوضح المتحدث الرسمي لحملة صباحي معصوم مرزوق، لـ»الجريدة»، أن القطب الناصري يعكف حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لبرنامجه الانتخابي، تمهيدا لإعلانه، عقب طرح القائمة النهائية للمرشحين 2 مايو المقبل.

في السياق، وبينما حجزت محكمة القضاء الإداري دعوى إلغاء تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إلى جلسة السبت المقبل، للنطق بالحكم، استمرت الخلافات بين صفوف حملة المشير، على خلفية الجدل حول انضمام عدد من منشقي جماعة «الإخوان» إلى الحملة، حيث كشفت مصادر داخل الحملة أن السيسي سيجتمع بالشباب خلال الأيام المقبلة، لمناقشة ضم شباب الإخوان من عدمه، بعيدا عن الإعلام، بينما أكد عضو اللجنة الإعلامية لحملة السيسي الانتخابية أحمد كامل لـ«الجريدة» أن الاجتماع سيعقبه إعلان التشكيل النهائي للحملة.

من جانبها، هددت قوى ثورية مؤيدة للمشير السيسي بتغيير موقفها من دعمه، في حال تمسك الحملة بضم شباب من الإخوان إليها أو التحاور معهم، حيث أعلن «تكتل القوى الثورية» الداعم للسيسي رفضه الجلوس في حوار شبابي يحضر فيه عناصر من الجماعة التي أسقط الشعب حكمها في 30 يونيو الماضي.

في غضون ذلك، نفت الخارجية المصرية ما تردد عن اتخاذ الاتحاد الإفريقي قرارا بعدم المشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية. وقال بيان للخارجية: «تعليقا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول تصريحات صادرة عن مسؤول بإحدى إدارات الاتحاد الإفريقي بوجود توجه بعدم مشاركة الاتحاد في متابعة الانتخابات الرئاسية بحجة ترشح شخصيات شاركت في إحداث تغيير غير دستوري، عقب المتحدث الرسمي باسم الوزارة نافيا صحة هذه الأخبار، ومؤكداً أن الاتحاد الإفريقي لم يتخذ هذا القرار».

اعتصام نسائي

على صعيد آخر، رفضت الناشطة نورهان حفظي، زوجة الناشط السياسي أحمد دومة، المحبوس حاليا على ذمة قانون التظاهر المثير للجدل، مشاركة نساء «الإخوان» في الاعتصام النسائي الذي بدأ أمس أمام قصر الاتحادية، للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر الذي يأتي ضمن عدة فعاليات أخرى نظمتها عدد من القوى الثورية.

وقالت نورهان لـ»الجريدة»: «أنا وزوجي شاركنا في تظاهرات إسقاط مرسي وجماعته، وسنتصدى لأي عناصر إخوانية تحاول إفساد اعتصامنا».

شغب الإخوان

إلى ذلك، وبينما ذكرت مؤسسة الرئاسة ان الرئيس المؤقت عدلي منصور سيلقي كلمة للأمة في «عيد تحرير سيناء» الجمعة المقبلة، استبق تنظيم «الإخوان» احتفالات الدولة بتظاهرات اتسمت بالعنف في عدة جامعات، فضلا عن دعوات تحالف دعم الشرعية للتظاهر اليوم أمام الهيئات التابعة للجيش والشرطة والقضاء.

وبعد هدوء نسبي استمر نحو 10 أيام بين الأمن وطلاب الإخوان تجددت أمس الاشتباكات في جامعتي عين شمس والأزهر، حيث أغلق طلاب جامعة عين شمس البوابات الرئيسية للجامعة بالمتاريس الحديدية، لمنع قوات الأمن من الدخول إلى الحرم الجامعي، بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، بغية تفريق طلاب الإخوان في جامعة الأزهر، الذين ردوا بالحجارة وزجاجات المولوتوف.

وأفاد مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء محمد قاسم بأن قوات الأمن كثفت تواجدها في محيط جامعتي الأزهر وعين شمس، بالتنسيق مع عناصر الجيش، بعدما تصاعدت أعمال الشغب التي قام بها عدد من الطلاب. إلى ذلك، واصلت العناصر الإرهابية أمس استهداف المنشآت العامة بعبوات ناسفة، حيث تمكن خبراء المفرقعات من تفكيك عبوة ناسفة محلية الصنع، قرب كنيسة العذراء في مدينة 6 أكتوبر جنوب القاهرة، كما تمكنت قوات الأمن من ضبط قنبلة بدائية الصنع أعلى محكمة «السنطة»، التابعة لمدينة طنطا محافظة الغربية شمال القاهرة.

إلى ذلك، وبينما نشب حريق محدود في مركز شرطة كرداسة أمس الأول، بعد قيام عناصر مجهولة بإلقاء زجاجات مولوتوف على خزانات المياه أعلى القسم، كثفت أجهزة الأمن بالجيزة، جهودها لضبط جناة أضرموا النار في سيارة شرطة بمنطقة 6 أكتوبر.

حفل «شواء» لوزير الداخلية يُغضب ضبّاطاً

أثارت عطلة «شم النسيم» التي قضاها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مع أسرته في إحدى القرى السياحية بمنطقة الساحل الشمالي أمس الأول، حالة من الغضب لدى عدد من ضباط الشرطة، بسبب اهتمام الوزير بالحصول على عطلة في حين يواجه الأمن مشاكل عدة، ويفقد الضباط حياتهم خلال قيامهم بأعمالهم، جراء تعرضهم لعمليات استهداف من جانب الإرهابيين.

وعلى الرغم من حرص الوزير على تسييج زيارته التي رافقته فيها أسرته بالسرية، فإن وجوده في القرية السياحية وحرص عدد كبير من المواطنين على التقاط صور تذكارية معه، تسبب في تسريب خبر الإجازة القصيرة إلى داخل أروقة الوزارة.

وانتقد الضباط فكرة استمتاع الوزير بوقته، بعد يوم واحد من حضوره جنازة ضابط تم استهدافه على يد إرهابيين، وتساءل بعضهم: كيف ينشغل الوزير بحفل شواء في الوقت الذي يتم فيه منع الضباط من الحصول على إجازات في ظل حالة الاستنفار الأمني التي تعيشها البلاد؟!

back to top