المليفي: تعديل الدوام لطلبة الجامعة و«التطبيقي» لا المدارس

نشر في 23-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-04-2014 | 00:01
No Image Caption
• إدخال التوعية بالمرور أمر لا خلاف فيه لتعزيز ثقافة الطلبة • علي: نسلط الضوء على التوعية بمخاطر عدم التزام إرشادات المرور
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أنه من الصعب جداً تعديل مواعيد الدوام المدرسي لطلبة المدارس، مشيراً إلى وجود مقترح لتعديله بالنسبة إلى طلبة الجامعات وكليات التعليم التطبيقي.

وقال المليفي خلال حضوره ملتقى ومعرض "شوارعنا تنزف إلى متى؟"، الذي نظمته ثانوية الروضة (بنات) بحضور مدير الأنشطة في العاصمة التعليمية مبارك العتيبي، ومراقب المرحلة الثانوية عادل الراشد صباح أمس، إن "المقترح يقضي بترحيل بدء الدوام لطلبة الجامعات والتطبيقي مدة ساعة واحدة، وكذلك تأخير خروجهم مدة ساعة، الأمر الذي سيساهم في تخفيف حدة الزحمة في الطرق"، لافتا إلى أن "تعديل مواعيد دوام المدارس لن يؤثر في ازدحام المرور، لكون الطلبة يذهبون إلى مدارسهم مع أولياء أمورهم المتجهين إلى دواماتهم، وبالتالي لن يحل المشكلة".

وشدد على أن مقترح تعديل مواعيد الدوام لطلبة الجامعة والتطبيقي لا يعني تقليص ساعات الدوام بل ترحيلها فقط، مؤكداً أن الجهات المعنية في الدولة تعمل على دراسة الموضوع والتنسيق في ما بينها، للوصول إلى أفضل الحلول لتقليل الازدحام دون التأثير في آلية الدراسة في كل المؤسسات التعليمية.

ولفت المليفي إلى أن وزارة التربية تدرس مسألة التوسع في تشغيل حافلات المدرسة بحيث تشمل فئات أكثر من الطلاب والطالبات، لاسيما أنها تعمل حالياً ولكن في مراحل معينة ولفئات محددة فقط، منوها إلى أن الدراسة عرضت على مجلس الوكلاء، ويتم حالياً بحث تكلفة التوسع فيها ومدى الجدوى من ذلك.

وأشار إلى أهمية تعزيز التوعية بالمرور، وثقافة احترام القوانين لدى الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن موضوع إدخال مادة التوعية بالمرور مطروح للدراسة لدى الجهات المختصة في وزارة التربية، موضحا أن هذا الأمر لا خلاف عليه، ويعمل المختصون في الوزارة على بحث كيفية إدخال هذه المادة، هل تكون عن طريق المناهج والكتب، أم عن طريق الفعاليات والأنشطة المدرسية؟، وبالتأكيد سيتم عمل دراسة منهجية لهذا الموضوع، ومن ثم إقرار أفضل الآليات لتعزيز التوعية بالمرور لدى الطلاب والطالبات، مضيفا "لاشك أننا نعرف كمستخدمين للطرق مدى أهمية احترام انظمة المرور والحجم الكبير والخسائر المادية والبشرية لحوادث الطرق".

وأشار إلى أنه من مصلحة الجميع أن يكون هناك توعية بالمرور لكل اطياف المجتمع من أولياء أمور وطلبة بضرورة احترام الإرشادات  وقواعد الطريق، خصوصا في جانب السرعة والإشارات الضوئية، مشيراً إلى أنها قضية مهمة جداً وكلما كانت هناك توعية قلت نسبة الحوادث، خصوصاً في هذا الجيل الذي سيقود السيارة في المستقبل، فإذا تعلم كيفية احترام قواعد المرور وكيفية خطورة تجاوزها.

وذكر المليفي أن ثقافة الدول تقاس بمدى احترام شعوبها للقوانين "فعندما نسافر إلى الدول ننظر إلى مدى احترام شعوبها للقوانين والتزامهم بها، وبالتالي نحكم على ثقافتهم ورقيهم من هذا الباب ونصفهم بالشعوب المتحضرة"، منوها إلى أنه يشجع مثل هذه الفعاليات، وأنه أعجب كثيراً بقيام المدرسة بوضع نموذج سيارة مصدومة يظهر النتائج الكارثية التي تسببها الحوادث، معربا عن شكره وتقديره لما قامت به ثانوية الروضة من جهود في إنجاح هذه الفعالية الهادفة.

حوادث مفجعة

من جانبها، قالت مديرة ثانوية الروضة بنات فاطمة علي، إننا "نسلط الضوء في ملتقانا هذا اليوم على قضية لطالما شغلت تفكيرنا، فالحوادث المفجعة والآلام الموجعة أدمت قلوب الكثيرين، وأبكت العيون لاسيما في دول الخليج العربي ودولتنا الحبيبة"، لافتة إلى أن "الإحصائيات الأخيرة سجلت ارتفاعاً واضحاً في عدد الوفيات من جراء حوادث المرور".

وقالت علي إنه "مع ارتفاع الأصوات التي تناشد بالحلول تظل المشكلة قائمة، ويبقى الحل بضرورة تكاتف الأيدي وتضافر الجهود على كل المستويات، كل في موقعه، للمساهمة في التوعية بمخاطر عدم الالتزام بالقانون واتباع إرشادات سلامة المرور، مشيرة إلى أن المدرسة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى المساهمة ولو بقدر بسيط في تحقيق السلامة وتعزيز الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم بأهمية احترام قواعد المرور والالتزام بها.

back to top