أسرار وخلفيات الطموح إلى الثراء... في {الصندوق الأسود}

المسلسل من تأليف طارق بركات، إخراج عادل الاعصر، تنتجه جهات عدة من بينها الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، يشارك في بطولته: رانيا يوسف، تامر هجرس، عايدة رياض، سميرة صدقي، زكي فطين عبد الوهاب، مي القاضي، أحمد صيام، إيهاب فهمي، وإنجي المقدم.

لا تعزو رانيا يوسف حماستها للمسلسل بكونه أول بطولة درامية مطلقة لها، باعتبار أن الأحداث تتمحور حول شخصية دولت التي تجسدها، بل لإعجابها بالحبكة الدرامية التي تشوّق  الجمهور لانتظار ماذا سيحدث في الحلقات المقبلة، لافتة إلى أن العمل ضمن فريق مميز جعلها تخرج أفضل ما لديها أمام الكاميرا.

لا تخفي رانيا قلقها من ردة فعل الجمهور، لا سيما أن المسلسل سيعرض ضمن  الماراتون الرمضاني، مؤكدة أنها لن تطمئن إلا عندما تلمس بنفسها  تفاعل المشاهدين مع الحلقات الأولى، وكاشفة أن شعورها بالاضطراب يزداد، مع اقتراب موعد العرض على الشاشات، رغم إيمانها بأن المسلسل  ينفذ بشكل جيد وأنها بذلت ما بوسعها لأداء الدور بإتقان.

تضيف أنها عقدت جلسات عمل مطولة مع المخرج عادل الأعصر، قبل بداية التصوير، للاستقرار على ملامح شخصية دولت في كل مرحلة من حياتها، وساعدها في ذلك السيناريو المكتوب بشكل جيد، مشيرة إلى أنها تجري استعدادات تخص كل مرحلة تمر بها، سواء من ناحية الملابس أو الاكسسوارات لتكون مقنعة،  خصوصاً  إذا تمّ صوير مرحلتين في اليوم نفسه، بسبب مكان التصوير والأحداث، ما يستغرق وقتاً في الاعداد والتنفيذ.

أحداث ومفاجآت

يجسد تامر هجرس شخصية عاصم المنسي، شاب من أسرة ميسورة الحال يعمل والده في النيابة، إلا أن طموحاته بتحقيق ثراء سريع تدفعه إلى اتخاذ خطوات خاطئة، فيؤسس  شركة للدعاية والإعلان، ويواجه صعوبات وتحاصره الديون فيضطر للهرب خارج مصر.

يوضح تامر حول تفاصيل الشخصية: {تربط عاصم المنسي صداقة قوية ببطلة المسلسل دولت، إذ ترعرعا سوياً في الحارة وتجمعهما الأحداث، فيهربان إلى الخارج سوياً}، مشيراً إلى أن العمل يزخر بأحداث لا يريد الإفصاح عنها لتكون مفاجأة لدى عرضه.

تجسد سميرة صدقي شخصية السيدة رشيدة التي تشجع ابنها عاصم في خطواته وتجعله يتصرف وفق ما تريد، مستغلة شخصيتها القوية في المنزل، لكنها تواجه مشاكل مع تصاعد الأحداث. فيما يجسد إيهاب فهمي دور هشام، شقيق دولت الذي يقف إلى جوار شقيقته في المشاكل التي تواجهها، ويحاول مساعدتها على تجاوزها رغم عدم اقتناعه بتصرفاتها ورفضه لها.

تجربة شائقة

يصف المنتج سامح مصطفى {الصندوق الاسود} بأنه تجربة درامية شائقة وغنية في أحداثها الدرامية، مشيراً إلى أنه تحمس لإنتاجه، كذلك تحمس غالبية الفنانين المشاركين فيه، منذ قراءته للمرة الأولى، متوقعاً أن يحقق نجاحاً لدي عرضهعلى الشاشة.

يضيف أن ما يتردد عن مواجهة المسلسل مشاكل إنتاجية مجرد إشاعات، وأن التصوير لم يتوقف إلا للانتقال إلى أماكن تصوير مختلفة، أو بناء ديكورات داخلية وفقاً للجدول الزمني المحدد، متوقعاً أن ينتهي التصوير في الأيام الأولى من الشهر الكريم.

أما المخرج خالد الأعصر فيؤكد أنه انتهى من تصوير نحو 40 % من المسلسل، وأنه فضل تصوير في أماكنها الحقيقة، بدلاً من التصوير داخل ديكورات تقليدية، لتكون الصورة أكثر واقعية أمام المشاهد، رغم ما يسبب ذلك من ضغط على فريق العمل، مضيفاً أن الموازنة  المرصودة للمسلسل يتم توظيفها بشكل جيد للخروج بأفضل صورة على الشاشة.

يشير إلى  أنه استعان بخبراء في المعارك والخدع البصرية لتصوير مشاهد {الأكشن}، وأنه حرص على تصويرها بمصداقية ليقتنع بها الجمهور لدى مشاهدتها، لاسيما أنها جزء من نجاح العمل واقتناع المشاهد بحقيقة الأحداث.