تعرّف إلى تقنيات تبييض الأسنان

نشر في 21-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 21-04-2014 | 00:02
لاستعادة ضحكة جميلة من خلال جعل الأسنان أكثر بياضاً، يمكن استكشاف أساليب متعددة. لكن لا تكون التقنيات كلها فاعلة بالقدر نفسه، بل تتفاوت النتائج بحسب مستوى توقعاتنا ونوع البقع التي نريد إخفاءها.
5 نصائح أساسية

- شرب الماء بعد القهوة (أو أي مشروب غازي أو غذاء ملوّن). كلما انتظرنا لفترة أطول، يترسخ اللون على الأسنان.

- فرك الأسنان بانتظام، مرتين في اليوم على الأقل، طوال دقيقتين، أو بعد كل وجبة طعام إذا أمكن.

- مراجعة طبيب الأسنان وإزالة ترسبات الأسنان سنوياً.

- استعمال خيط طبي مرة في اليوم أو فرشاة تنظف ما بين الأسنان لتجنب ترسخ الجير.

- الالتزام بحمية متوازنة وتجنب الأكل العشوائي الذي يمكن أن يطلق اعتداءات حمضية ضد الأسنان.

نتائج مقنعة في العيادة

لا يحتاج الجميع، طبعاً، إلى علاج لتبييض الأسنان، بل يكفي إزالة الترسبات سنوياً، في معظم الأحيان. لكن في حال وجود بقع عنيدة، تبرز حلول فاعلة لاستعادة لون أسنان طبيعي.

• تبييض الأسنان بالبيروكسيد: طريقة فاعلة ضد البقع العنيدة

يعطي التبييض بمادة بيروكسيد الهيدروجين مفعولاً كيماوياً داخل الأسنان، ويستطيع التخلص من ألوان البقع العنيدة. تترافق هذه العملية، أحياناً، مع جلسة كشط مصغرة لمينا الأسنان لإزالة بعض البقع البيضاء.

المبدأ: انتهى عهد التقنية القديمة التي كانت تتطلب الاستلقاء طوال ساعة في عيادة الطبيب لتبييض الأسنان. اليوم، يبدأ طبيب الأسنان بإزالة الترسبات ثم يأخذ قياسات الأسنان ليصنع قالباً يناسب المريض. ثم يعطيه علبة تحتوي على القوالب وبيروكسيد الهيدروجين (بنسبة 6% كحد أقصى) ليستعملها المريض بشكل تصاعدي. حين يعود الفرد إلى منزله، يكفي أن يدهن هلام بيروكسيد الهيدروجين على القالب، بين 20 و40 دقيقة في اليوم، طوال 15 يوماً.

النتائج: تتوقف النتائج، بنسبة كبيرة، على نوعية مينا الأسنان ونوع البقع. يبقى التبييض موقتاً ومتفاوتاً، لذا يجب ألا تكون توقعاتنا كبيرة. لكننا نضمن، في مطلق الأحوال، تفتيح لون الأسنان بين درجة وثلاث درجات، ويمكن أن تدوم النتيجة أشهراً عدة. لكن لا يعطي هذا التبييض مفعوله على التيجان وحشوة الأسنان.

• أغشية الأسنان: علاج بجانب تجميلي

بعض الألوان، لا سيما تلك الناجمة عن مجموعة من المضادات الحيوية التي أخذها الفرد في طفولته، تخلّف بقعاً رمادية على الأسنان ويصعب معالجتها. لإخفاء البقع العنيدة، يمكن اللجوء إلى أغشية الأسنان حين يعجز أي علاج آخر عن إعطاء النتيجة المرجوة.

المبدأ: الغاية من هذه التقنية إعادة ابتكار ابتسامة جميلة.  تستهدف لون الأسنان وشكلها والابتسامة. توضع طبقة خزفية رفيعة على الأسنان لتوفير المساحة اللازمة للأغشية. تبقى الأسنان حية وتُلصق الأغشية بغراء فاعل يُستعمل في علم الطيران. يحتاج العلاج إلى ثلاث جلسات عموماً. خلال الجلسة الأولى، يتم التحضير للشكل الجمالي المستهدَف عبر محاكاة النتيجة. وفي الجلسة الثانية، يضع الطبيب أغشية موقتة لتجربة الضحكة المرتقبة. وخلال الجلسة الثالثة، توضع الأغشية النهائية.

النتائج: تصطبغ الأسنان باللون المنشود ويمكن إصلاح الزوايا المتضررة وتتغير الابتسامة بشكل جذري. هذا العلاج الجمالي ينعكس، بنسبة كبيرة، على الشخصية وتعبير الوجه والرغبة في الابتسام والثقة بالنفس. تتخذ الأسنان شكلاً جديداً لا يمكن التراجع عنه. تدوم النتيجة عشر سنوات تقريباً.

• {قضبان الابتسامة}: طريقة مثيرة للجدل لها نتائج عشوائية

تقترح مراكز كثيرة استعادة ابتسامة مشرقة خلال أقل من ساعة. إنه مفهوم جذاب وكلفته مغرية لكن تبقى هذه التقنية غير موثوقة.

المبدأ: تشبه هذه العملية ما يحصل في عيادة طبيب الأسنان لكنها تستعمل، هذه المرة، منتجاً أقل تركيزاً وقوالب نموذجية يجب أن يستعملها الفرد بنفسه، عبر الجلوس أحياناً أمام لمبة مع وضع نظارات حماية لتعزيز فاعلية المنتج. تدوم الجلسة بين 20 و45 دقيقة، بحسب الإشراقة المرغوبة. تستعمل {قضبان الابتسامة}، عموماً، مادة بربورات الصوديوم (تنتج بيروكسيد الهيدروجين بنسبة 0.1% تقريباً) أو بيكربونات الصوديوم أحياناً. العملية ليست مؤلمة لكن يمكن أن نشعر بخدر خفيف. بعد انتهاء الجلسة، يجب أن يمتنع الفرد عن التدخين أو استهلاك أي مشروب، عدا الماء، خلال أربع ساعات، ويجب أن يتجنب الأغذية الملونة (كاري، كاتشب...) خلال 48 ساعة.

النتائج: تبقى النتائج معتدلة بسبب ضعف تركّز المنتج، وهي تزول بسرعة. لا يكون اللون متناسقاً دوماً لأن القوالب لا تكون مناسبة. يدوم اللون الفاتح بين 4 و6 أسابيع (بعد جلسة مدتها 45 دقيقة). للحفاظ على أثر التبييض الموقت، يجب تكرار الجلسة كل شهرين على الأقل. لكن تحذر المرجعيات الصحية من أن استعمال بيروكسيد الهيدروجين لا يخلو من المخاطر. عند التعرض لهذه المادة لفترات طويلة  أو بشكل متكرر، يمكن أن يؤدي تبدل سطح مينا الأسنان إلى تثبيت الأصباغ بسهولة، وبالتالي إعادة تلوّن الأسنان بوتيرة أسرع.

• العلاجات المنزلية: ابتسامة مشرقة سريعة الزوال

• معجون الأسنان المبيّض: {تبييض} خفيف

المبدأ: هذا النوع من معجون الأسنان يحتوي على مواد تلميع مثل السيليكا أو بيكربونات الصوديوم،  ويعطي أثراً ميكانيكياً إضافياً خلال فرك الأسنان، ما يسمح بإزالة البقع بفاعلية أكبر. كذلك، يبدو أن رغوة هذه المنتجات تزيل الجير أيضاً.

النتائج: يساهم معجون الأسنان، من هذا النوع، في طمس المواد الملونة في الأغذية والتخلص من البقع التي تلتصق على الأسنان، لكنه لا ينجح في تبييضها. التبييض هو تفاعل كيماوي يحصل داخل الأسنان. حتى لو كان المنتج يَعِد بـ{تبييض فوري}، يقتصر الأثر الفعلي على الناحية البصرية: تتركز طبقة على سطح السن فنشعر بأن الأسنان أصبحت أكثر بياضاً عند انعكاس الضوء. يمكن استعمال بعض الأنواع بشكل شبه يومي، لا سيما تلك التي تحتوي على الفلور. لكن من الأفضل استعمال أنواع أخرى بشكل أسبوعي والتناوب على استخدام المعجون التقليدي والمعجون المبيّض لفرك الأسنان.

• عدّة التبييض: {ابتسامة منزلية}

المبدأ: المفهوم هو نفسه كما عند طبيب الأسنان، لكنه يصبح مبسطاً للاستعمال المنزلي. تتألف هذه العدّة من قالب للأسنان ولمبة صغيرة وهلام من البيروكسيد لتكرار تقنية التبييض في المنزل. يُباع جزء من هذه المنتجات مع لمبة صغيرة لإعطاء انطباع بأن الفاعلية تبقى في المستوى نفسه، لكن تركّز المنتج وحده يضمن الفاعلية.

النتائج: قد يبدو لون الأسنان غير متجانس إذا كانت القوالب غير مناسبة. يجب التنبه، أيضاً، إلى عدم حصول احتكاك بين الهلام واللثة. بدأت هذه المنتجات تتراجع من على رفوف الصيدليات والمتاجر الكبرى، ويحصل ذلك لسبب وجيه! قبل القانون الجديد، كان يمكن أن تحتوي تلك المنتجات على نسبة تصل إلى 8% من بيروكسيد الهيدروجين، لكنها ما عادت تحتوي الآن إلا على 0.1% وقد تأثرت فاعليتها طبعاً... كذلك يجب توخي الحذر من المنتجات التي تُباع على الإنترنت، فبعضها يتضمن أكثر من 0.1% من بيروكسيد الهيدروجين، لكن من الأفضل الامتناع عن استعمالها في مطلق الأحوال. ينطبق الأمر نفسه على أنواع الهلام والشرائط الشفافة المنقوعة بمادة بيروكسيد الهيدروجين، وقد بدأت بدورها تختفي من المتاجر.

فرشاة الأسنان الكهربائية

عند الانتقال إلى استعمال فرشاة أسنان كهربائية، يمكن الحفاظ على بياض الأسنان لأن هذا النوع من الفراشي يزيل الجير (المسؤول عن تلون الأسنان) بشكل أفضل من الأنواع اليدوية. نميل إلى متابعة فرك الأسنان طوال المدة اللازمة عند استعمال الفرشاة الكهربائية، بفضل نظام التوقيت فيها، ما يعني تنظيف الأسنان بشكل مكثف. إذا كنت تفضّل الفرشاة اليدوية، ثمة أنواع خاصة لتبييض الأسنان، تحتوي على ألياف مصنوعة من مطاط صناعي أو من السيليكون، ما يساهم في طمس البقع على سطح الأسنان. أخيراً، يجب فرك الأسنان من المنطقة الزهرية (اللثة) نحو المنطقة البيضاء (الأسنان).

back to top