«أبو أنس»... و«التربية»

نشر في 19-04-2014
آخر تحديث 19-04-2014 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب    كثيراً ما تحدثنا وكتبنا عن الأخطاء والخلل والمحسوبية الموجودة في وزارة التربية، ومازال مسلسل الأخطاء والخلل والمحسوبية مستمراً، ولا يعلم أحد متى سيكون الفصل الأخير فيه؟ قرارات بالجملة تصدر دون تفكير أو نظرة أو دراسة للموضوع، ومحسوبيات ليس لها أول ولا تالٍ، اقتصار اللجان ذات الفائدة المالية على أشخاص دون الآخرين، تفضيل البعض عند اختيار أعضاء الوفود الخارجية، الطبقة الوسطى من الإشرافيين مهمشة من جميع الأعمال المهمة، وبالمختصر المفيد "الوزارة حق ناس وناس".

على وزير التربية "بو أنس" فتح الملفات المتعلقة بالمحسوبية والشللية، وأن ينهي قضية المناصب الشاغرة، من خلال تثبيت أو تعيين من يستحق، كي تتضح صورة الهيكل الإداري للوزارة.

يا "بو أنس" ابتعد عن القرارات غير المدروسة، وارجع فيها إلى أهل الميدان، فمن يجلس خلف المكتب ويتآمر لن يفيدك في أي قرار، اعتمد على أهل الطبقة الوسطى، واجلس معهم واسمع منهم دون وسيط، الهموم كثيرة والأحزاب في الوزارة تنخر فيها، ونقولها بكل صراحة، الطائفية والقبلية "شغالة على كيف كيفك"، و"اللي يقولك غير هالكلام غير صادق".

يا "بو أنس" لقد كنت في يوم من الأيام ممثلاً للشعب، فلا تكن اليوم قاصم ظهر وأحلام وأمنيات الشعب، ولا تسعد فئة على حساب فئة، وأعط كل ذي حق حقه، ولا تجازف بمستقبل أبناء الكويت. دع قراراتك تصب في المصلحة العامة ولا تتسرع فيها، واجعلها تفريجاً للهموم، ولا تجعلها هموماً جديدة على كاهل الأسر، واعلم أن من هُم في مناصبهم معششون لن يفيدوك، لأنهم بكل بساطة لا يريدون أي تطوير، فالتطوير يكشف ضعفهم وعدم قدرتهم على الاعتراف بهذه الحقيقة.

وزارة التربية بحاجة إلى غربلة وشكر من أمضى٣٠ سنة في الخدمة، وتحتاج إلى دماء جديدة، وفكر جديد، وعطاء جديد بهمة عالية، واضعين أمام أعينهم تقدم الكويت وتطور التعليم فيها، ومنهج وسياسة عامة للتعليم تستمر لسنوات، لا لعام دراسي أو أقل، مع الابتعاد عن القرارات التي تتعلق بتغيير المناهج والخطة الموضوعة لذلك، وتوزيع المهام كل حسب اختصاصه ومسؤولياته. وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top