رغم تلوث سمائها... بكين تقتحم قائمة أفضل 10 مدن عالمية

نشر في 19-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-04-2014 | 00:01
No Image Caption
رغم ارتفاع معدلات التلوث فيها إلى مستويات خطرة، تقدمت بكين لمزاحمة أفضل 10 مدن عالمية، بحسب تصنيف صدر عن «ايه تي كيرني» A.T. Kearney. ووفقاً لمؤشر سنة 2014 للمدن العالمية الذي صدر في الرابع عشر من الشهر الجاري، فإن بكين كانت المدينة الصينية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 10 مدن عالمية، وقد حققت تقدماً من المركز الـ12 في السنة الماضية إلى المركز الثامن، بينما احتلت شنغهاي الرقم 18 واحتلت غوانجو وشنجن وتشونكنغ المراكز 66 و73 و84 على التوالي.

وللسنة الثانية على التوالي جاءت نيويورك ولندن في المركزين الأول والثاني لتصدر القائمة التي تحدد 84 مدينة حول العالم، وتصنفها بحسب مقاييس تشمل أنشطة الأعمال التجارية والإنسانية وتبادل المعلومات والعروض الثقافية والمشاركة السياسية. وضمت قائمة المدن العشر باريس التي احتلت المركز 3 وتلتها طوكيو، وهونغ كونغ، ولوس أنجلس، وشيكاغو، وبكين، وسنغافورة، وواشنطن.

اجتذاب شركات عالمية

وقد ساعد بكين على التقدم في هذا التصنيف قدرتها على اجتذاب شركات عالمية، إضافة إلى زيادة عدد الشركات متعددة الجنسية. كما أن الأعداد المتنامية من المدارس والمتاحف العالمية وتزايد أعداد المشتركين بشبكة الإنترنت عبر برودباند قد أسهمت في تقدم العاصمة الصينية إلى مستويات أفضل، وتعزز ذلك الموقع أيضاً من خلال ثقل بكين السياسي الذي يقاس بشكل جزئي عبر عدد السفارات والمنظمات الدولية ومراكز التفكير.

وأبلغ أندرياس مندوزا بينا الرئيس لدى اي تي كيرني في شيكاغو بلومبرغ نيوز «ما شهدناه بمرور الوقت هو أن النشاط التجاري القوي والتأثير السياسي البارز هما خليط يفضي الى دفع المدن الى مراتب أعلى حقاً، وان بكين تجسد نموذجاً مثالياً في هذا السياق. ونحن نرى أن بكين تواصل مسارها التصاعدي».

ثمة تحديات تواجه مركز بكين، وهذا ليس مفاجئاً، فقد شهدت العاصمة الصينية أداءها النسبي في مجال تبادل المعلومات ينزلق مقارنة مع سنوات سابقة، ويستعرض التصنيف حرية التعبير، وهو مجال لم تتقدم الصين فيه بشكل جيد بسبب إجراءات القمع التي اتبعها قادة الصين ضد التعبير عبر الإنترنت.

وقد يشكل الدخان في سماء بكين أكبر التحديات التي تواجه تصنيفها، مع تعرضها لـ189 يوماً من تلوث الهواء في السنة الماضية، بحسب مكتب البيئة المحلي. وقد وصل تركيز بي ام 2.5، وهي الذرات الدقيقة الأكثر ضرراً لصحة الإنسان، إلى 274 عند ظهر يوم 14 أبريل الجاري، وهو اليوم الذي صدر التصنيف فيه، وذلك بحسب قراءة للسفارة الأميركية في بكين، وهو يقارب 11 مرة المستويات التي تعتبر آمنة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويقول نحو نصف عدد الشركات الدولية إنها تواجه صعوبة في اجتذاب وابقاء كبار المديرين التنفيذيين في الصين بسبب تلوث الهواء، بحسب دراسة أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين، وهو رقم أعلى من العدد الذي بلغ أقل من الخمس من الشركات التي واجهت صعوبات مماثلة قبل سنة واحدة. وأبلغ مندوزا بينا بلومبرغ نيوز «يكمن التحدي بالنسبة إلى بكين في أن استمرار هذا الاتجاه من التلوث قد يؤثر في قدرتها على اجتذاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها».   

(بلومبرغ)

back to top