هل توقف الأزمات الرقابية عرض {بنت من دار السلام}؟

نشر في 18-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2014 | 00:01
يبدو أن موسم الصيف السينمائي الحالي حافل بالمشاكل، فبعدما اعترض مجلس حقوق الطفل على عرض فيلم {حلاوة روح} بطولة هيفاء وهبي وإخراج سامح عبد العزيز، توجه وفد من أهالي منطقة دار السلام، إلى جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، للمطالبة بمنع عرض فيلم {بنت من دار السلام} المتوقع طرحه قريباً مهددين بحرق دور العرض التي ستعرضه. يذكر أن الفيلم من إخراج طوني نبيه، بطولة راندا البحيرى ورحاب الجمل.
يتمحور {بنت من دار السلام} حول منال، فتاة من حي دار السلام بقلب القاهرة، تحصل على الثانوية التجارية، ثم تخرج إلى سوق العمل، فتقرر الزواج من رجل يكبرها 30 سنة، وفجأة تكتشف مرضه النفسي، ويحاول قتلها في النهاية.

 يحتوي  الفيلم مشاهد {عنيفة} أقرب إلى السادية، وأغنية {سي السيد}  التي تحمل دلالات جنسية، وتغنيها الراقصة شاكيرا، وقد أثارت جدلاً على الـ {فيس بوك} بسبب الألفاظ النابية التي تحتويها بالإضافة إلى ملابس شاكيرا المثيرة في الكليب، وارتفعت مطالبات بضرورة منع هيئة الرقابة على المصنفات الفنية عرض الفيلم، فيما وجه كثر اللوم إلى نقيب الموسيقيين، لإعطائه ترخيصاً للأغنية  مؤكدين أنها تهدف إلى إثارة الغرائز.

لا للتهديدات

يؤكد المخرج أحمد عواض، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية،  أن الرقابة لا ترضخ لأي تهديدات من أي جهة، لكنها تنفذ القانون في ما يخص السماح بعرض الأفلام، موضحاً أن جهاز الرقابة هو الجهة الوحيدة المسموح لها باتخاذ قرارات خاصة بعرض الأفلام.

يضيف أن  ثمة مشاهد يرى جهاز الرقابة ضرورة حذفها لأنها غير ملائمة تبعاً للقانون، وأنهم طلبوا من القيمين على الفيلم حذفها لسخونتها وخروجها عن اللائق.

بدوره يشير مخرج الفيلم طوني نبيه إلى أنه لن يلتزم بالملاحظات التي طلبتها منه الرقابة، {لأنها تخل بالسياق الدرامي وتؤثر سلباً على الفيلم}، على حد تعبيره، نافياً استغلاله مشاهد الجنس في دعاية الفيلم، ومؤكدا أنه تعمد ألا يخدش الحياء أثناء التصوير، وأنه نفذ هذه المشاهد بشكل محترم.

سي السيّد

تلفت شاكيرا، إلى أنها فضلت عدم الظهور ببدلة رقص تقليدية، لذا فكرت في رسم كفوف على البنطلون الذي ترتديه، مشيرة إلى أنه مجرد «كف» وليس فيه ابتذال، مؤكدة أنها أرادت تحقيق اختلاف فحسب، وأن  برومو الفيلم لا يستخدم ألفاظاً وإشارات جنسية بل هو «محافظ جداً»، على حدّ وصفها.

أما عن كلمات الأغنية التي قدمتها في الفيلم وتقول فيها «سي السيد إيه بلا نيلة» تقول شاكيرا إنها من تأليفها، وهي مستوحاة من قصة الفيلم، خصوصاً  أن بطله  يحاول أن يثبت للعالم أنه «سيد الرجالة» خارح بيته في حين أن الأمر مختلف تماماً  في الحقيقة.

تبدي راندا البحيري دهشتها من الحملة ضد الفيلم، مؤكدة أنه ليس فيلماً جريئاً، بل فيلم فني، حتى أن فربق العمل يخشى من تصنيفه كفيلم مهرجانات، لا سيما أن مخرجه عمل مساعداً ليوسف شاهين وخالد يوسف، وهو مخرج موهوب ولا يهدف إلى إثارة الغرائز، هذا ما يؤكده فيلمه الأول «صندوق خشب»، وهو روائي قصير، شارك في مهرجانات دولية وحصد جوائز.

تضيف أن الجدل حول الفيلم ربما يكون بسبب تطرقه لمشكلة شائكة، للمرّة الأولى، بهذه الواقعية، مؤكدة أن البرومو لم يصنع خصيصاً للدعاية، بل مشاهده موجودة في السيناريو الأصلي للفيلم.

back to top