مجموعة الساير القابضة... 60 عاماً من العطاء والازدهار

نشر في 16-04-2014 | 00:06
آخر تحديث 16-04-2014 | 00:06
● مبارك الساير: تأسست بفكرة وأصبحت تضم 18 شركة منتشرة في قطاعات تجارية وصناعية متعددة
● «المجموعة تواجه التحديات وتحسن التكيف وتواكب المستجدات لتلبية احتياجات عملائنا المتغيرة»
● هيسايوكي: رحلة الساير الأولى لليابان في مطلع عام 1954 استغرقت 45 ساعة لاستيراد مركبتين

● قرار الساير الجريء وعمق رؤيته الثاقبة مهّدا الطريق أمام «تويوتا» للنمو في أسواق الشرق الأوسط

في حفل حضره لفيف من كبار المسؤولين والشخصيات البارزة ورجال السلك الدبلوماسي وعدد من رجالات الكويت البارزين احتفلت مجموعة الساير القابضة بالذكرى الـ60 على تأسيسها.

أقامت مجموعة الساير القابضة أمس الأول في قاعة الراية حفلاً خاصاً بمناسبة الذكرى الـ60 على تأسيس المجموعة، التي شهدت مسيرتها جهودا حثيثة بُذِلت في طرق وعرة واجهتها المجموعة بالمثابرة، وتخطتها بالكفاح والعطاء الذي لا ينقطع، لتتكلل الرحلة بالريادة والنجاح.

 حضر الحفل لفيف من كبار المسؤولين والشخصيات البارزة ورجال السلك الدبلوماسي وعدد من رجالات الكويت البارزين، بالإضافة إلى حضور إعلامي مميز لرواد صناعة الأخبار من الصحف والقنوات الفضائية الكويتية العريقة، ومن مجموعة الساير القابضة حضر رئيس مجلس الإدارة ناصر محمد الساير وأعضاء مجلس الإدارة.

في بداية الحفل ألقى الرئيس التنفيذي للمجموعة التجارية مبارك ناصر الساير كلمته مرحباً بالحضور قائلاً: "سعادة السفراء وضيوفنا الافاضل الكرام، السادة مسؤولي وسائل الإعلام الأعزاء، السيد/ هيسايوكي اينوي الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والشرق الأوسط لشركة تويوتا موتور كوربوريشن، الحضور الكريم يطيب لي، بالنيابة عن والدي ناصر محمد الساير رئيس مجلس إدارة مجموعة الساير القابضة وإخواني أعضاء مجلس الإدارة، أن ارحب بكم أطيب ترحيب، وأن اتوجه إليكم جميعاً بجزيل الشكر وخالص التقدير على حضوركم لهذه المناسبة الهامة المميزة".

18 شركة

وأضاف الساير "نحتفل في هذه الأمسية بذكرى الستين عاما لتأسيس مجموعة الساير التي أنشئت بفكرة وتبلورت لتصبح رؤية مستقبلية اتت ثمارها في تشكيل مجموعة تضم تحتها أذرعا تتمثل في 18 شركة منتشرة في قطاعات تجارية وصناعية عدة، أبرزها السيارات والاجارة والمعلومات والتأمين والمعدات الثقيلة والتكنولوجيا والاستثمارات والعقارات وغيرها".

وتابع "لقد تطورت الكويت خلال الستين عاما الماضية من أياماها الأولى في استكشاف وتطوير ثروتها النفطية منذ الخمسينيات من القرن الماضي إلى بلد ينبض بالحيوية والنشاط في كل الصعد والمجالات من تعليم وصحة ونهضة عمرانية، الأمر الذي حتم علينا مواجهة التحديات في سرعة ودقة التكيف في طبيعة وطرق أعمالنا لمواكبة وتلبية احتياجات عملائنا المتغيرة، والتفوق على المنافسة باعتماد أفضل طرق العمل والتجديد والابتكار لمواصلة مسيرة تقدمنا ونمونا، وأتقدم بالشكر لكم من ساهم في بناء مجموعة الساير لما وصلت اليه حتى الآن".

«دوم وياكم»

تلا ذلك عرض فيلم قصير عن مسيرة كفاح مجموعة الساير الطويلة "حصاد 60 عاما" كأول وأفضل وأكبر مجموعة، مما أدهش وأمتع جميع الحضور لشمولية العرض الرائعة التي جمعت بين كويت الماضي والغزو الغاشم وما بعد الغزو من اعمار وبناء وحاضر الكويت ومستقبلها، وكيف كان الساير من البداية حتى اليوم شعارها "دوم وياكم".

وأكد الساير "أننا نفخر كل الفخر في مجموعة الساير عندما نعلن ونؤكد أن مجلس الإدارة لم يبخل في أي يوم من الأيام بدعمه السخي للابتكار والتجديد والرؤية الثاقبة بعيدة المدى، الأمر الذي كان له أبلغ الأثر في تحقيق ما حقتته المجموعة من إنجازات ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم. إن رسالتنا قبل الختام هي لأجيالنا الصاعدة من الشباب فهم رجال المستقبل وهم ثروات البلاد الحقيقية بأن يجعلوا كل سيرة نجاح قدوة لهم".

قائد التنمية

واختتم كلمته قائلاً: "ختاما بالاصالة عن نفسي ونيابة عن رئيس وأعضاء مجلس ادارة مجموعة الساير القابضة: يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد التنمية والتطوير واستثمار طاقات الشباب الكويتيين وازدهارها بحكمته الصائبة. وأشكر شركة تويوتا موتور كوربوريشن على ثقتها الدائمة بنا ودعمها المتواصل وبلا حدود معنا، وأشكر كل من ساهم ببناء المجموعة على جهودهم التي لولاها لما تقدمت مجموعتنا، والشكر الكبير أيضا لجميع الزبائن الكرام". مختتما بالشكر الجزيل "للحضور الكرام الذين قبلوا دعوتنا وتشريفهم لنا بهذا الحفل الكريم التاريخي للمجموعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

45 ساعة!

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والشرق الأوسط هيسايوكي اينوي "السادة السفراء الموقرين وضيوف الحفل الكريم والسادة رئيس وأعضاء مجلس إدارة مجموعة الساير المحترمين، أسعد الله مساءكم، بداية اسمحوا لي بتقديم نفسي لحضراتكم، اسمي هيسايوكي اينوي الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والشرق الأوسط لتويوتا موتور كوربوريشن، اسمحو لي أن اتقدم بخالص التهاني إلى مجموعة الساير في حفل الذكرى الستين عاما على تأسيسها. انه لشرف عظيم لي ان أدعى إلى هذه المناسبة التاريخية لإلقاء هذه الكلمة القصيرة بوجودكم الكريم. لقد ابتدأت علاقة عملنا وشراكتنا في تويوتا مع مجموعة الساير في عام 1954 عندما استورد السيد ناصر محمد الساير مركبتين اثنتين من مركبات تويوتا في ذلك الوقت. وبإيمانه بما تحمله تويوتا من فرص وامكانات، قام السيد ناصر بأول زيارة له لليابان في مطلع عام 1954، وقد نمى إلى علمي ان رحلته استغرقت 45 ساعة للوصول إلى بلد كان يعد بمثابة المجهول في الشرق الأقصى، لقد كانت هذه القصة محل اعجاب كبير لي عندما علمت بها للمرة الأولى. وبصراحة لم يكن لتويوتا في ذلك الوقت أي وجود في سوق السيارات العالمي، فقراره الجريء وعمق رؤيته الثاقبة قبل 60 عاما مهدت الطريق امام تويوتا لنموها في أسواق الشرق الأوسط".

800 ألف سيارة

وأضاف هيسايوكي في كلمة "لقد نمت مبيعات تويوتا ولكزس في الشرق الأوسط لتصل إلى قرابة الـ800 الف سيارة حتى وقتنا الحالي، وفي هذه المناسبة الرائعة اسمحوا لي ان أغتنم هذه الفرصة لأعلن لكم ان مؤسسة الساير قد حصدت 3 جوائز مميزة، ففي مجال التسويق فازت بجدارة "بجائزة التميز الذهبية" لسنتين على التوالي، وهذه الجائزة تعني التميز في أداء المبيعات، أما في خدمة العملاء فقد فازت مؤسسة الساير بجائزة "التميز في خدمة العملاء للسنة السادسة على التوالي، وفي الإجمال فازت مؤسسة الساير "بالجائزة الماسية" لسنتين على التوالي".

سوق مهم

واختتم هيسايوكي كلمته قائلاً: "اسمحوا لي ان أعبر عن عميق وخالص تقديري لمجلس إدارة مجموعة الساير وجميع أعضاء فريق عملهم، فهذه النتائج المذهلة ما كانت لتتحقق دون القيادة الفذة للسيد ناصر محمد الساير وأعضاء مجلس ادارة الساير والجهود الهائلة التي يبذلها فريق عملهم. انني أعتبر الكويت من الأسواق المهمة جداً لتويوتا، كما نعتبر مجموعة الساير وكل ما يهمه أمر تويوتا في الكويت شركاء عمل مهمين لنا. وبتعهد الساير والتزامه بالتطوير المتواصل في المبيعات والخدمة فإننا في شركة تويوتا موتور كوربوريشن نتعهد ببذل كل ما في وسعنا لدعم الساير خلال الـ60 سنة القادمة من التقدم والازدهار، أخيرا وليس آخراً لا يسعني في هذا الحفل الستيني إلا أن اتقدم إليكم جميعا أنتم واسركم العزيزة بأطيب أمنياتي بالتقدم والصحة والسعادة والرفاء".

واختتمت مجموعة الساير حفلها السنوي بدعوة جميع الحضور للعشاء شاكرة لهم تشريفهم لها في هذا الحدث التاريخي المهم في عمر المجموعة، وكل من دعم وساهم في تنظيم ونجاح هذا اليوم من أبنائها من العاملين، متعهدة بتقديم المزيد والمزيد لجميع عملائها شركاء النجاح في داخل الكويت وخارجها.

الساير و«تويوتا» تاريخ قديم

كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة الساير القابضة ناصر محمد الساير أن المجموعة بدأت أولى خطوات مسيرتها في عام 1954 عندما لمح في ذلك الوقت رسمة لمركبة تويوتا لاند كروزر في مجلة "ريدر دايجست"، مما دفعه على الفور إلى اتخاذ خطوة كانت غير عادية في ذلك الوقت بتحمل مشقة السفر لليابان سعيا إلى طلب تمثيل امتياز تويوتا في الكويت والسوق الخليجي بصورة عامة.

 وقد كان له ما أراد في نهاية الأمر ليكون بذلك اول من قدم تويوتا إلى أسواق الشرق الأوسط وثاني موزع لتويوتا في العالم بعام 1954. لقد كانت رحلة اليابان في واقع الأمر مسيرة التطور والنمو لمجموعة الساير لتصل إلى ما وصلت إليه في الوقت الحاضر، حيث كانت رؤية الساير من البداية رؤية مباشرة دقيقة ثاقبة قائمة على عوامل أساسية، كتوفير أجود وأفضل المنتجات، ومدعومة بأفضل خدمة ما بعد البيع، والإدارة القائمة على الثقة والمصداقية مع العملاء وحسن معاملة الموظفين والعمل كمواطن اجتماعي جيد يدرك مسؤوليته الاجتماعية في بلده الكويت.

إن هذه الرؤية الثاقبة والقيم التي قامت عليها المجموعة أثبتت مصداقيتها بالتجربة الفعلية على مر السنين، إضافة إلى الالتزم بها اليوم، كما في أي وقت مضى، ما جعلها لا تزال حجر الأساس في منهج عمل المجموعة حتى الآن.

ريشة تركية ومسيرة عطاء

وفي أجواء فنية تتناغم مع عرض تاريخ مجموعة الساير القابضة، قدم الفنان التركي "غريبآي" عرضا مميزا من خلال الرسم على الماء بريشة الفنان التي سافرت معه وقطعت البحار من اسطنبول لتطفو بانسيابية في الكويت، إذ قام بخطف أعين الحضور بعد أن بدأ الرسم بعلم الكويت ليتطور الى البناء والنمو بظهور أبراج الكويت العالية والنخيل رمز الجزيرة العربية والخليج العربي بمائه أزرق اللون الداكن، والبوم الكويتي بين أمواجه لتسطع أشعة شمس مجموعة الساير القابضة بكل المقاييس في عجلة التطور للأمام، مما يجعلها دوما تنافس لتستمر في الطليعة بتنوع الخدمات والأنشطة والتوسع بمشاريع وأعمال جديدة داخل وخارج الكويت، لتصبح بإذن الله من أقوى المجموعات الاقتصادية المتميزة على المستوى المحلي والإقليمي.

back to top