السعد: «البتروكيماويات» ستؤثر في إيرادات الكويت غير النفطية

نشر في 16-04-2014 | 00:04
آخر تحديث 16-04-2014 | 00:04
ذكر أسعد السعد أن «الكيماويات البترولية» اعتمدت في تنفيذ استراتيجيتها على ثلاثة محاور، هي بناء مشاريع جديدة تعتمد على توفر المادة الخام (اللقيم)، الاستحواذ على مصانع بتروكيماوية قائمة خارج الكويت، تعزيز التكامل مع أنشطة مؤسسة البترول الكويتية داخل الكويت وخارجها.
أكد الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد ان صناعة البتروكيماويات ستكون مؤثرة في المستقبل على ايرادات الدولة غير النفطية ونحاول التوسع بها متوقعا ان يكون ايرادها اكثر من 50 في المئة في المستقبل

واوضح السعد في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في مؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز في يومه الثاني والاخير ان شركة الكيماويات البترولية تعمل ضمن توجهات استراتيجية معتمدة تتضمن النمو في صناعة البتروكيماويات من خلال التوسع في مشاريع الأوليفينات والعطريات والدخول في صناعة البتروكيماويات المتخصصة.

واضاف انه بناء على ذلك اعتمدت الشركة في تنفيذ استراتيجيتها على ثلاثة محاور أولها بناء مشاريع جديدة تعتمد على توفر المادة الخام أو ما يسمى (اللقيم) وهو الغاز سواء داخل الكويت او خارجها. والثاني، الاستحواذ على مصانع بتروكيماوية قائمة خارج الكويت وأخيرا تعزيز التكامل مع أنشطة مؤسسة البترول الكويتية داخل الكويت وخارجها مشيراً الى ان الشركة تتجه انظارها شرقا لان الطلب على المنتجات يأتي منها وان مصادر الغاز ستكون من اميركا الشمالية لذلك نحن نركز على الشراكة مع هذه الدول لتلبية الطلب من الاسواق الواعدة في الشرق.

وتحدث السعد حول زيادة الطلب على الطاقة حتى عام 2030 وما تأثير هذه الزيادة على صناعة البتروكيماويات وهل ستحتاج الى غاز او نفط خام كما تطرق الى المنتجات البتروكيماوية التي ستسيطر في المستقبل وما الاسواق للمنتجات والذي سيعتمد على انتاج الغاز الذي سيكون مسيطرا عليه اميركا كما هو متوقع.

واضاف ان "الكيماويات البترولية" تحقق استراتيجية الكويت في البتروكيماويات وهناك تطلعات في المستقبل لاسيما البحث عن الغاز كما تركز الاستراتيجية على البحث عن شركاء للتوسع في عمليات الشركة في الداخل.

مصفاة فيتنام

من جهته، اكد الرئيس التنفيذي في شركة البترول العالمية بخيت الرشيدي ان الشركة نجحت في  توقيع عقد الهندسة والتوريد والإنشاء لمشروع مصفاة فيتنام بالشراكة مع شركة إدمتسو كوسان ومتسوي اليابانية وشركة بتروفيتنام ن متوقعا تشغيلها في النصف الأول من عام  2017 بطاقة تكريرية 200 ألف برميل مع مجمع للبتروكيماويات وهي باكورة مشاريع "البترول العالمية" في آسيا.

وقال الرشيدي في كلمته خلال المؤتمر ان مبيعات شركة Q8 ارتفعت لتصل إلى نسبة 35 في المئة من مبيعات البترول العالمية للعام الماضي في سوق وقود الطائرات والذي احتدمت فيه منافسة ضارية خلال الأعوام القليلة الماضية مشيرا الى فوز الشركة مؤخراً بمحطة وقود "كابلن نورد" في لوكسمبورغ على الطريق الرئيسي السريع الذي يربط بين لوكسمبورغ وبلجيكا. وتعد هذه المحطة من أكبر المحطات في العالم بالإضافة إلى رفعها للايراد السنوي.

واشار الرشيدي الى توقيع "البترول العالمية" في إيطاليا اتفاقية للاستحواذ على اصول شركة "شل" في ايطاليا وهي قطاع التجزئة، والتوريد، والخدمات التوزيع اللوجستية بالإضافة إلى أنشطة تزويد الطائرات بالوقود  في إيطاليا.

واوضح الرشيدي ان المشروع مازال قيد الموافقات الحكومية في ايطاليا. وسوف يوفر هذا الاستحواذ أكثر من 800 محطة وقود لـQ8 في ايطاليا مما يحقق انتشارا جغرافيا أفضل  لـ2800 محطة في ايطاليا، متوقعاً ان تصبح شركة البترول الكويتية العالمية من بين أفضل ثلاثة منافسين في المنطقة.

التوقعات المستقبلية

وفيما يخص التحديات المستقبلية للشركة قال الرشيدي ان من أولويات الشركة الحد من المخاطر والدخول إلى مناطق جديدة ذات نمو عال خلال الفترة القادمة، مشيراً الى انه تم التوجه الاستراتيجي نحو آسيا وتحويل التحديات إلى فرص مثمرة.

واشار الرشيدي الى ان هناك خطط نمو مستقبلية طموحة لشركة البترول العالمية ترتكز على المصافي العملاقة وكيفية دمجها مع مشاريع البتروكيماويات، بالإضافة إلى مشاريع تسويقية وذلك من خلال العمليات المشتركة.

وذكر الرشيدي ان خطة النمو الاستراتيجية لشركة البترول العالمية تتلخص "بتحسين وتطوير مجال التكرير في أوروبا والتسويق، وذلك بغية تحسين ورفع هامش الربحية وتنفيذ مشاريع رأسمالية وتوسعية تصل إلى ثلاثة مليارات دولار، على مختلف جوانب المشاريع الاستراتيجية، وتطوير العمليات التي تحسن أداء الشركة وتعزيز "نموذج عمل الشركة على المستوى المحلي والإقليمي" لزيادة العائدات من خلال الاستفادة من البنية الأساسية لإمدادات وعلاقات تجارية مع شركات النفط الوطنية".

تملك وتشغيل المصافي

واكد الرشيدي ان الهدف التنافسي على المدى الطويل هو تملك وتشغيل مصاف ذات قدرة تنافسية عالية من حيث القدرة على تكرير نفوط ثقيلة وحامضية ذات اسعار رخيصة نسيباً وإنتاج منتجات خفيفة عالية الجودة والتواجد في مناطق النمو العالية وإيجاد منافذ آتية للنفط الكويتي الخام على المدى المتوسط والبعيد.

وقال انه على الرغم من ان الطلب على المنتجات النفطية خلال السنوات الماضية ينمو بنحو  1.1 في المئة فإن المستقبل يبدي تفاؤلاً حيال فرصة زيادة الطلب على المنتجات النفطية، مقدراً نمو الطلب على المدى المتوسط بـ1.5 في المئة سنوياً حتى عام 2020.

واوضح انه رغم أن الطلب الأوروبي في تراجع  فإن هناك فرص نمو تلمع في قارة آسيا، حيث ان المعدل العالي لاستهلاك الوقود في الشرق الأوسط ادى إلى بناء مزيد من المصافي لمواجهة هذا الطلب الذي يصل إلى زيادة 5 في المئة سنويا في استهلاك دول مجلس التعاون.

واضاف ان الشرق الأوسط سوف يبرز كمصدر أساسي وستكون المنافسة القادمة آتية من المصافي الآسيوية مؤكداً ان "البترول العالمية" تحاول التغلب علي هوامش الربح المنخفضة من خلال التكامل بين عمليات التكرير وعمليات التسويق ذات الهوامش العالية نسبيا في اوروبا.

البعد الاستراتيجي

وبدوره، أكد الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبك) الشيخ نواف الصباح أن تركيز الشركة حالياً على المشاريع ذات البعد الاستراتيجي التي تتضمن الإنتاج والاستكشاف على المدى البعيد.

وأوضح الشيخ نوف الصباح في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في مؤتمر الكويت الثالث للنفط والغاز ان هناك ربطا استراتيجيا بين الشركة ومؤسسة البترول الكويتية تركز على الاستثمار في المشاريع التي تتيح الإنتاج والاستكشاف ونقل التكنولوجيا الجديدة للكويت لتتمكن الشركات التابعة لمؤسسة البترول من الاستفادة منها، مبينا: "ليس هدفنا الإنتاج فقط" مشيرا إلى استحواذ "كوفبك" على حصة شل في مشروع وتستون في إستراليا، والذي يتيح للكويت الاستفادة من كميات كبيرة من الغاز المسال بما يحقق احتياجات وزارة الكهرباء وغيرها.

وحول المشاريع التي تركز عليها "كوفبك" خلال المرحلة المقبلة،  قال: "نسعى لرفع الإنتاج من 80 ألف برميل يومياً إلى 100 ألف برميل يومياً بنهاية العام، من خلال خطوات كبيرة نقوم بها، مشيراً إلى الدعم والمساندة الكاملة من مؤسسة البترول الكويتية لتنفيذ هذا الخطة.

وأشار الشيخ نواف إلى أن هدف "كوفبك" ليس المشاريع الصغيرة التي تحقق ألفا أو 5 آلاف برميل يومياً بل يتعداها إلى المشاريع ذات البعد الاستراتيجي التي تحقق انتاجا مناسبا مع وجود استكشافات مستقبلية كبيرة، معتبراً أن هناك تحديات كبيرة بالسوق أهمها المنافسة الشديدة على المشاريع المطروحة بالسوق.

وأضاف ان من التحديات التي تواجه الشركة قلة المهندسين والأيدي العاملة المتخصصة، مشيراً إلى توجه الشركة إلى زيادة أعداد الكويتيين ومنح الفرصة للعمالة الكويتية في مكاتب الشركة بالخارج والداخل والوصول بهم إلى أعلى المناصب.

وأكد أن شركة كوفبك منذ بداية إنشائها 1982 كانت تعمل على الربحية فقط ومع التطور أصبح لها ثقل استراتيجي ضمن شركات مؤسسة البترول الكويتية كمساهم في تحقيق استراتيجيتها.

الرشيدي:

«البترول العالمية» تنفذ مشاريع رأسمالية وتوسعية بقيمة 3 مليارات دولار

نواف الصباح:

«كوفبك» تركز على مشاريع تتضمن الإنتاج والاستكشاف على المدى البعيد

back to top