البشرة الجافة... كيف تتجنبينها؟

نشر في 30-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-03-2014 | 00:01
No Image Caption
لا شك أن البشرة الجافة تشكّل مصدر إزعاج كبير. ولكن ما السبيل إلى تحديد ما إذا كانت حقاً جافة أم تحتاج إلى ترطيب فحسب؟ وكيف يمكن تغذيتها من الداخل وحمايتها؟ إليك بعض المعلومات الأساسية للإجابة عن هذين السؤالين.
تُعتبر البشرة الجافة عضواً لا يعمل على نحو سليم. تعاني البشرة الجافة، من جهة، نقصاً كبيراً في الماء. ولا تفرز، من جهة أخرى، كمية كافية من الزهم وغيره من المواد الدهنية الضرورية. النتيجة؟ بشرة جافة غير محمية من العوامل الخارجية. باختصار هي تعاني.

خصائص البشرة الجافة

تكون البشرة الجافة رقيقة وخشنة الملمس، وتظهر عليها قشور في الجسم وتجاعيد في الوجه. تحمر قليلاً، فيما تعاني بشرة الوجه الوردية. كذلك تتمزق بسهولة. لا تصاب بالبثور أو الرؤوس السوداء، إلا أنها تمتلئ غالباً بالقشور والخلايا الميتة وأحياناً الشقوق... وتشتد مظاهر البشرة الجافة هذه مع التبدلات المناخية، مثل البرد، الحر، التعرض لأشعة الشمس، الهواء وخصوصاً هواء البحر، والارتفاع. كذلك تتأثر بعوامل الحياة اليومية، ومنها أجهزة التدفئة والتبريد، الاحتكاك بالماء الغني بالكلس، تناول الأدوية، سوء الاعتناء بالصحة والنظافة، مثل تناول نظام غذائي غير صحي، التدخين، الإجهاد، الإكثار من مساحيق التجميل، والتعرض للشمس بإفراط. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الأطفال والمسنون أكثر عرضة لجفاف البشرة.

من الضروري أن تعلمي أن البشرة غير المرطبة جيداً لا تُعتبر بالضرورة بشرة جافة. فهذه حالة مؤقتة، مع أنها لا تقل إزعاجاً. ولكن من الممكن التخلص منها بسهولة، فضلاً عن أنها تصيب أنواع البشرة كافة من دون استثناء، حتى الدهنية منها. تعود هذه الحالة عادةً إلى خسارة كميات كبيرة من الماء أو استخدام «علاجات» سيئة، مثل مساحيق تنظيف البشرة أو تقشيرها القوية، ما يؤدي إلى تغيير توازن البشرة على السطح ويفاقم خسارة الماء.

نظام غذائي مضاد للجفاف

على المرأة التي تعاني بشرة جافة أن تتفادى الحميات المنحفة السريعة وغير المدروسة. فالحميات القوية تفقِد البشرة مرونتها وتحرمها من العناصر المغذية الضرورية لتحافظ على متانتها ونضارتها وصحتها عموماً.

 يشكّل النظام الغذائي الوسيلة الأولى للاعتناء بالبشرة، شرط أن يحتوي على عناصر أساسية ثلاثة لا تحمي البشرة فحسب، بل تساعدك، أيضاً، في الحفاظ على جسم رشيق وصحة جيدة. فضلاً عن هذه العناصر، تُعتبر العلاجات الجمالية والمكملات الغذائية وسيلة جيدة لمحاربة جفاف البشرة.

الأحماض الدهنية والدهون

تساهم في تقوية بنى البشرة المختلفة، إنعاشها، تجديدها، وإعادة بنائها. تتوافر هذه الأحماض الدهنية والدهون في الزيوت النباتية (دوار الشمس، الزيتون، الأفوكا...) والأسماك الدهنية. ينصح الخبراء بتناول مكملات غذائية تحتوي على هذه المواد الضرورية للبشرة في فصل الشتاء، مثل زيت لسان الثور أو زهرة الربيع المسائية.

مضادات الأكسدة

تحمي البشرة من هجمات الجذور الحرة والعوامل التي تسرّع الشيخوخة. وتُعتبر الخضر والفاكهة مصدراً غنياً بمضادة الأكسدة، شأنها في ذلك شأن الشاي الأخضر.

الفيتامينات

الفيتامين A: يتميز بتأثيراته التي تحمي البشرة وتحارب الأكسدة. كذلك يؤدي هذا الفيتامين دوراً في عملية تجديد خلايا البشرة. تشمل الأطعمة الغنية بالفيتامين A الزبدة، السردين، الكبد...

فيتامينات B: تغذي هذه الفيتامينات الشعر والأظافر، وتساهم في ترطيب البشرة. ومن الأطعمة الغنية بها خميرة البيرة، الدجاج، الكبد، العدس، والبيض.

الفيتامين C: لا داعي لأن نشير إلى خواصه المضادة للأكسدة. فضلاً عن ذلك، يساهم هذا الفيتامين في تشكيل الكولاجين، الذي يعزز مقاومة البشرة ومرونتها. يتوافر هذا الفيتامين في الكيوي، الفراولة، والحمضيات.

الفيتامين E: هذا الفيتامين مضاد للأكسدة بامتياز. ويتوافر في الزيوت، الحبوب الكاملة، والأسماك الدهنية.

الماء والظل

يُعتبر الترطيب عاملاً أساسياً في الحفاظ على صحة البشرة ونضارتها. وما من كريم يستطيع أن يعوّض الماء الذي لا تشربينه. وينطبق ذلك على أنواع البشرة كافة، وخصوصاً الجافة منها.

أما الشمس، فهي بالتأكيد ضرورية لصحتنا ولإنتاج الفيتامين D البالغ الأهمية. إلا أننا ندرك جيداً اليوم تأثيرات أشعتها المضرة. فيؤدي التعرض لها،على الأمد القصير، إلى جفاف البشرة، وعلى الأمد الطويل إلى الإصابة بسرطان الجلد وتسريع شيخوخة البشرة. لذلك يجب الحذر منها. يمكنك الاستعانة بقبعة أو البقاء في الظل، عندما تقومين بنزهات في الطبيعة أو تجلسين في مقهى على الرصيف. ولا داعي لأن نذكّرك بأهمية استعمال كريمات واقية من أشعة الشمس.

back to top