التشكيل... بين معارض ومرحِّب

بين مرحب ومعارض، تباينت الردود النيابية بشأن التشكيلة الحكومية الجديدة. وفي وقت دعا نواب إلى مد يد التعاون لها، اعتبرها آخرون مخيبة للآمال، متوقعين حدوث صدام.

وبينما أعرب عضو كتلة التنمية والإصلاح النائب فلاح الصواغ عن احترامه لاختيارات رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، متمنياً أن تكون حكومته "حكومة إنجازات، وسنتعاون معها من أجل انتشال البلد"، رأى زميله في الكتلة النائب وليد الطبطبائي أن التشكيلة الجديدة "استمرار لنفس النهج السابق وجاءت مخيبة للآمال، إذ ضمت عناصر كان لها دور في التأزيم خلال الفترة السابقة، وقادت معارك ضد النواب والحراك الشبابي".

واتفق النائب مبارك الوعلان مع الطبطبائي في أن "التشكيلة جاءت مخيبة للآمال، وفيها وزراء تأزيم"، مشدداً على أن "بعضهم يحمل نفساً عنصرياً بغيضاً، وغاب عنها الانسجام كفريق عمل"، متوقعاً التصادم معها قريباً لحملها نفس النهج السابق.

وفي حين اعتبر النائب نايف المرداس أن "الحكومة تشكلت من غير غطاء نيابي، وجاءت عن طريق المحاصصة والترضيات"، رأى النائب محمد الدلال أن عودة الوزير مصطفى الشمالي بحقيبة وزارة المالية "مؤشر سلبي"، لافتاً إلى أن التشكيل غلّب الطابع التكنوقراطي على السياسي.

ودعا النائب عمار العجمي الحكومة والمجلس إلى تفعيل المادة 50 من الدستور، وتحقيق التعاون الحقيقي واحترام فصل السلطات، مشدداً على أن "يدنا ممدودة للتعاون".

وقال النائب فيصل اليحيى لـ"الجريدة" إن "النوايا الحسنة وحدها لا تكفي لإدارة الحكومة، فعقلية النهج القديم لم تتغير على الإطلاق رغم تغير الأسماء"، مشيراً إلى أن "المعارضة منحت رئيس الوزراء فرصة ذهبية بالمشاركة في السلطة التنفيذية حتى تتحمل مسؤولية المرحلة المقبلة بعد أن كانت محجمة عنها".

وفي المقابل، رأى النائب علي الراشد أن التشكيل جاء بحكومة تكنوقراط ولم يخضع للمحاصصة، داعياً إلى إعطائها الفرصة لتعمل، إلا أنه استنكر عدم وجود امرأة فيها.

وأكد النائب عبدالحميد دشتي لـ"الجريدة" أن الحكومة الجديدة "جاءت متوازنة، رغم أنها ولدت ولادة متعسرة، وكنت أتمنى وجود عنصر نسائي فيها".

من جانبه، دعا النائب محمد الكندري في تصريح لـ"الجريدة" إلى التعامل مع التشكيل الحكومي "الذي أصبح أمراً واقعاً"، متمنياً "أن تنجح الحكومة في مهمتها، وتستطيع تقديم شيء للكويت".