سفارة أذربيجان تحيي الذكرى الـ29 للعدوان السوفياتي على بلادها

أكدت أنه شكل نواة للتحرر الوطني الأذربيجاني ونيل سيادته واستقلاله

نشر في 20-01-2019 | 17:32
آخر تحديث 20-01-2019 | 17:32
سفير اذربيجان في الكويت اليخان قهرمان
سفير اذربيجان في الكويت اليخان قهرمان
تحيي السفارة الأذربيجانية في الكويت اليوم الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لعدوان النظام السوفياتي السابق على جمهورية أذربيجان وإحياء ذكرى شهداء ماساة الـ20 من شهر يناير لعام 1990.

وقالت السفارة في بيان لها أمس إنه في مثل هذا اليوم من كل عام يعيش الشعب الأذربيجاني الذكرى الأليمة لمأساة الـ20 من يناير عام 1990 التي ارتكبت بحق الشعب الأذربيجاني على أيدي جنود وقوات نظام الاتحاد السوفياتي السابق، حيث طبعت هذه الذكرى الأليمة في ذاكرة الشعب الأذربيجاني وتناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل لما تمثلته من اعتداء وعدوان سافر على حق شعب أذربيجان في الحياة وانتهاك صارخ لحضارة وتاريخ هذا الشعب العريق دون أي مبرر لمثل هذا العدوان.

وأشارت السفارة إلى أن الشعب الأذربيجاني هب وكنتيجة طبيعية للعدوان على أراضيه في تلك المرحلة الزمنية لمقاومة الاحتلال عن طريق تنظيم المظاهرات الحاشدة والتجمعات الجماهيرية السلمية التي تعبر عن رفض واستنكار سياسة النظام السوفياتي السابق وتضامنا مع اللاجئين الأذربيجانيين الذين تم طردهم وإبعادهم من مدنهم وقراهم حيث شكلت هذه المظاهرات والاحتجاجات المتواصلة نواة للحركة التحررية لجمهورية أذربيجان.

وقد تمثل رد الفعل السوفياتي باستخدام القوة المفرطة ضد الشعب الأذربيجاني الأعزل دون مبرر، ففي ليلة التاسع عشر من يناير عام 1990 اجتاحت القوات السوفياتية الخاصة عاصمة أذربيجان باكو والعديد من المدن الأذربيجانية الأخرى مستخدمة أحدث الأسلحة المتطورة في ذلك الوقت حيث وجه الجنود السوفييت نيران أسلحتهم الفتاكة نحو الشعب الأذربيجاني في كل اتجاه وقد سقط المئات من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح.

وأكدت السفارة في بيانها أن هذا العدوان قد مثل بطبيعته الشرسة انتهاكا فاضحا لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن سيادة واستقلال الدول، بل أنه كان بمثابة اعتداء سافر على الكرامة والسيادة الوطنية للشعب الأذربيجاني ، فقد طال هذا العدوان كل شيء في البلاد وعاث المعتدون السوفييت فسادا وتخريبا، لقد دنسوا ودمروا المساجد والرموز الاسلامية التاريخية والكثير من المعالم الحضارية التي تبرز عظمة وتاريخ الشعب الأذربيجاني العريق.

وأوضحت أن هذا العدوان وما تبعه من أحداث مأساوية قد شكل نواة للتحرر الوطني الأذربيجاني ولم تضعف إرادة الشعب الأذربيجاني في نيل سيادته واستقلاله. ورغم المعاناة والتضحيات الجسيمة فقد تعاضدت وتكاتفت كافة شرائح وفئات المجتمع الأذربيجاني في مقاومة ورفض الاحتلال السوفياتي ودفعت إلى الأمام عملية التحرر الوطني التي تكللت بنيل أذربيجان استقلالها عام 1991.

back to top