الكويت تجدد رفضها في اجتماع عربي طارىء المساس بوضع القدس

نشر في 18-12-2018 | 16:01
آخر تحديث 18-12-2018 | 16:01
No Image Caption
جددت الكويت اليوم الثلاثاء رفضها التام لأي اجراءات أو محاولة من شأنها المساس بالوضع القانوني للقدس المحتلة داعية الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها.

وقال نائب مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية المستشار فلاح المطيري في اجتماع عربي طاريء لبحث التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية أن الكويت تابعت «ببالغ الأسف» قرار اعتراف الحكومة الأسترالية بالقدس عاصمة لإسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال».

واعتبر أن الموقف الأسترالي يعد خطوة غير قانونية ويشكل انتهاكاً لقرارات الجمعية العامة لمجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وأكد أن نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس «يشكل مخالفة صريحة وانتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحديداً القرارين رقمي 476 و 478 اللذين اعتبرا مثل تلك الاجراءات الأحادية باطلة ولا أثر قانوني لها».

وأعرب المطيري عن تطلع الكويت إلى أن يراجع الرئيس البرازيلي المنتخب موقفه بشأن اعترافه بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها والعمل على تكريس الجهود لايجاد حل نهائي لعملية السلام في الشرق الأوسط «وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين».

وأكد في كلمته أن الكويت تدين «بأشد العبارات» الحملة العدوانية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والمتطرفين على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وخاصة رام الله.

وذكر أن الكويت تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وتؤكد ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن بخاصة 605 و904 «بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية نظراً لتداعياتها الخطيرة والمهددة للأمن والاستقرار والمقوضة لعملية السلام».

وأكد أن الكويت لن تألو جهداً عن تقديم مشاريع القرارات المناصرة للحق الفلسطيني من خلال عضويتها في مجلس الأمن «حرصاً منها على مناصرة هذا الحق»، مضيفاً أن الاستيطان الذي تقوم به اسرائيل «لايعرف حدوداً لمشروعه».

كما أكد في هذا الشأن «تضامن الكويت ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة بما في ذلك حقوقه التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتدعو الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لها».

وأوضح أن الكويت «تدعم كل الخطوات القانونية والسلمية التي تتخذها دولة فلسطين لترسيخ سيادتها على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة».

وجدد موقف الكويت الثابت والراسخ في الدفاع عن قضية فلسطين «باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى» وتمسكها بمبادرة السلام العربية لعام 2002 وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك القراران 242 و 338 مع التأكيد أن السلام العادل والشامل «هو خيار استراتيجي للدول العربية كافة».

وأعرب المستشار المطيري في كلمته عن الشكر والامتنان لفلسطين على الدعوة لعقد الاجتماع ولكل الدول التي أيدت عقده لبحث الخطوات والاجراءات التي سيتم اتخاذها لمواجهة هذه التطورات.

وأكد المطيري في ختام كلمته دعم وتأييد الكويت لكل الخطوات والاجراءات التي سيسفر عنها الاجتماع للتصدي لهذه القرارات وتداعياتها الخطيرة.

back to top