السفير الكويتي بلبنان يؤكد أهمية مبادرة الأمير في تعليم اللاجئين السوريين

القناعي: رؤية صاحب السمو «استشفت الابعاد الخطيرة للامية»

نشر في 18-12-2018 | 15:39
آخر تحديث 18-12-2018 | 15:39
 سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي يتحدث في المؤتمر الصحفي لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي
سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي يتحدث في المؤتمر الصحفي لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي
اكد سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي اليوم الثلاثاء أهمية مبادرة سمو امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتعليم اللاجئين السوريين في الدول المضيفة لهم معربا عن الاعتزاز بهذه المبادرة الإنسانية.

وقال القناعي في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتسليط الضوء على (مشروع تعليم اللاجئين السوريين في لبنان) ان رؤية صاحب السمو "استشفت الابعاد الخطيرة للامية وتعاملت معها وادركت ضرورة المبادرة فاطلقتها ولامست المستجدات فغيرتها الى واقع جديد تصان فيه كرامة الانسان وتحصنه تعليما".

واكد حرص الكويت على العناية بالمقومات الأساسية لاي نهضة حقيقية من خلال "صون الحق في التعليم باعتباره بعدا يتجاوز أي مفاصل تاريخية وتداعيات لازمات انية او مرحلية".

وأشاد القناعي بالامكانات التي وظفتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بقدر عال من المهنية والكفاءة وبالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الفنية ذات الصلة بالواقع الميداني مشيرا الى حجم التحديات في دول الجوار السوري لاسيما في لبنان والأردن.

من جهتها أعلنت نائب المدير العام للبرامج المساندة في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة اماني البداح إتمام المؤسسة التزامها بمنح 50 مليون دولار خصصت لمشروع تعليم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.

وقالت ان "دور المؤسسة الرئيسي المتمثل في تحفيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار في القطاعات المعنية في الكويت لا يتضمن في طبيعته برامج الإغاثة إلا أن حضرة صاحب السمو كرئيس مجلس إدارة المؤسسة أوكل إليها مهمة المساهمة في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق نيابة عن القطاع الخاص على أن يتم تخصيص المنحة للبرامج التعليمية".

وقالت البداح ان الإعلان عن "إتمام توقيع عقود المنحة مع الجهات المتخصصة في لبنان والأردن في تقديم البرامج التعليمية يأتي انطلاقا من أحقية الإنسان في التعليم وإيمانا بضرورة حفظ الجيل القادم من الأمية والجهل وهما السلاحان الأشد ضراوة في الحروب والأكثر خطورة على مستقبل الشعوب".

وقالت ان هدف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من هذه البرامج "تعليم الفئات العمرية من اللاجئين التي يحيق بها القدر الأكبر من المخاطر وقد قامت لهذا الغرض بالتعاقد مع العديد من المؤسسات غير الربحية المحلية في لبنان لتحقيق قدر أكبر من الاستدامة للمجتمع المستضيف للاجئين".

ولفتت الى تخصيص جزء من المنحة لتشييد المدارس أو إعادة تأهيلها في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بما يخدم صالح اللاجئين والمجتمع المستضيف.

واكدت البداح اهمية الشراكة الاستراتيجية التي تربط المؤسسة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية حول العمل الميداني الخاص بتنفيذ المشاريع الانشائية مشيدة بدور الصندوق في الاشراف على هذه المشاريع وخبرته العريقة في هذا المجال.

وقالت ان تنفيذ كل البرامج التعليمية الممولة سيوفر الدعم لحوالي 38 الف مقعد دراسي موزعين بين لبنان والأردن في مختلف المراحل التعليمية يستفيد منها 27 الف و686 طالب وطالبة كما سيؤدي الى تجهيز عدد من المدارس للمراحل التعليمية المتوسطة والثانوية مما يحقق فائدة مستدامة للمجتمعات المستضيفة.

وأشارت البداح الى عقد مؤسسة الكويت للتقدم العلمي شراكة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي لدعم دراسة ميدانية لسد فجوة كبيرة في البيانات الخاصة بمستويات التعليم والأمية بين اللاجئين السوريين اذ لوحظ عدم توفر الإحصاءات الدقيقة التي تمكن المجتمع الدولي والدول المضيفة من قياس الحجم الحقيقي للأزمة التعليمية.

وكانت المؤسسة عقدت مؤتمرها الصحفي في مقر السفارة الكويتية في بيروت بحضور المنظمات التي تم التعاقد معها لتنفيذ المشروع في لبنان والأردن.

back to top