«الأبحاث» يطلق مليون يرقة من الروبيان «الشحامي» في المياه الكويتية

نشر في 19-09-2018 | 14:45
آخر تحديث 19-09-2018 | 14:45
No Image Caption
أكد وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الكويت المهندس حسام الرومي دعم توجهات معهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الرامية إلى إثراء المخزون السمكي والمحافظة على البيئة البحرية.

وأشاد الوزير الرومي على هامش حملة اطلاق معهد الأبحاث اليوم الأربعاء مليون يرقة من روبيان الشحامي بحضور مدير هيئة الزراعة الشيخ محمد اليوسف الصباح بجهود الجهات وتعاونها لإطلاق هذه اليرقات في منطقة الصبية.

من جانبه، قال المدير العام لهيئة البيئة ورئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح في تصريح صحفي إن حملة إطلاق مليون يرقه من الروبيان بالتعاون مع معهد الأبحاث وهيئة الزراعة تهدف إلى إثراء المخزون السمكي وتصب في مصلحة المحافظة على موارد البلاد واستدامتها.

وأضاف الشيخ عبدالله أن هذه الحملة جاءت ضمن خطة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي عبر إثراء المخزون السمكي والأغنام والماشية من قبل هيئة الزراعة، مبيناً أن تعاون الجهات تأتي للمحافظة على البيئة البحرية وتخفيف الأضرار البيئية عنها وتعويض الخسائر التي يخلفها الصيد الجائر.

وحول استمرار منع الصيد في جون الكويت، أوضح أن ذلك تم بموجب القانون البيئي وأن اللائحة التنفيذية للقانون حددت شروطاً لإعادة فتح المجال للصيد، مشيراً إلى وجود دراسات تجرى حالياً مع الجهات المعنية للنظر في امكانية إعادة السماح بالصيد في حال أثبتت الدراسات زيادة الثروة السمكية في المناطق التي تم فيها المنع.

وفيما يتعلق في صيد الجر الخلفي ذكر أن آثاره السلبية واضحة على الثروة السمكية حيث يتم خلال فترة الصيف اصطياد أضعاف الكمية المطلوبة لأسماك غير التجارية ورميها ما يؤدي إلى ظهور نفوق ويتسبب ذلك في كثير من الخسائر لأنواع عديدة من الأسماك، لافتاً إلى وجود مباحثات مع هيئة الزراعة واتحاد الصيادين بهدف الوصول إلى شباك مناسبة لهذا النوع من الصيد.

وبدوره، قال القائم بأعمال معهد الأبحاث الدكتور محمد الراشد وممثل مدير الأبحاث الدكتورة سميرة السيد عمر في تصريح صحفي أن المعهد يقوم بعمليات عدة لاستزراع أسماك مختلفة، مبيناً أن الحملة الحالية مستزرعة في المعهد وتم اختيار وقت مناسب للاطلاق للحفاظ على بقائها حية لكي تنضج مع دورة الحياة في مياه البحر وتصبح جاهزة للصيد.

وأضاف الراشد أن هدف الحملة توعوي ولتسليط الضوء على أهمية المحافظة على البيئة البحرية والمخزون السمكي والثروات الطبيعية، مبيناً أن برنامج الزراعة المائية يأتي بالدرجة الأولى لتعزيز ودعم الأمن الغذائي في الكويت حيث يركز البرنامج على تحقيق نتائج بحثية فعالة في مجال استزراع الروبيان بشكل خاص.

وأشار إلى أن آخر التقارير الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء ذكرت أن كميات الروبيان الطازجة التي تم رصدها في عام 2017 بلغت 1.1 طن وأن الكميات المتداولة في الأسواق المحلية لا تفي بحاجة السوق الكويتي سنوياً ما أدى إلى ارتفاع أسعارها واللجوء لاستيرادها من الخارج.

من جهته، قال المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية الدكتور عبدالنبي الغضبان في تصريح مماثل أنه على الرغم من تحديد مواسم صيد الروبيان إلا أن كميات الروبيان مستمرة في الانخفاض خصوصاً أنها من الأطعمة المحببة للمستهلكين والأكثر طلباً.

أما المسؤولة عن المشروع الدكتورة شيرين السبيعي فأكدت في تصريح صحفي أن فعالية إطلاق الروبيان تحمل بعداً تنموياً يتمثل بزيادة المخزون السمكي بالإضافة إلى بعد توعوي يتمثل في اثارة الاهتمام بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة البحرية بكل مكوناتها.

وبينت الدكتورة السبيعي أنه خلال هذه الدراسة تم الحصول على معدل متوسط للبويضات بلغ 283 ألف بويضة لكل روبيانة، مؤكدة أهمية تطبيق قرار هيئة الزراعة بعدم صيد هذه الأمهات أثناء فترة التكاثر.

وأوضحت أن اختيار موقع الإطلاق في منطقة رأس كاظمة الواقعة شمال غرب جون الكويت تم بالتنسيق مع كل من هيئتي البيئة والزراعة وتم على أسس علمية منها توفر البيئة الطينية الرملية ذات التنوع البيولوجي والغنية بأشجار المانجروف الملائمة لنمو صغار الروبيان المستزرع وسرعة تكيفهم مع البيئة الطبيعية الجديدة.

وذكرت أنه تم الاستناد في اختيار توقيت الإطلاق على مواعيد وجود التيارات المائية الهادئة وأعلى مد للبحر لتجنب جرف صغار الروبيان المستزرع ولإعطائهم الوقت الكافي للدخول تدريجياً إلى مياه البحر مع حركة الجزر.

وأكدت أن نجاح المركز في الاستزراع المائي هو نتاج جهود استمرت لسنوات للوصول المرحلة الحالية ولتأكيد أهمية التوعية الإعلامية من الجهات المختصة وتطبيق القوانين الواردة بشأن المحافظة على الثروات الطبيعية ومنها السمكية لتحسين المخزون السمكي ولفت النظر إلى أن الصيد الجائر وعدم الالتزام بالقوانين والتدمير غير المسؤول من قبل البعض للبيئة البحرية يضعف من تأثير هذه الإطلاقات.

back to top