كوشنير: «صفقة القرن» تجهز... وستغير وجه المنطقة

وجه انتقادات لعباس ملمحاً إلى أنه «يركز فقط» على بقائه السياسي

نشر في 24-06-2018 | 13:12
آخر تحديث 24-06-2018 | 13:12
جاريد كوشنر
جاريد كوشنر
قال جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، والذي يلعب الدور الأبرز في صياغة خطة أميركية جديدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يطلق عليها اسم «صفقة القرن»، إن واشنطن على وشك الانتهاء من إعداد الخطة، وستعلنها قريباً، مؤكداً أنها ستفيد المنطقة كلها.

وفي تصريحات لصحيفة «القدس» الفلسطينية، نشرت أمس، رفض كوشنير الخوض في تفاصيل «صفقة القرن»، لكنه قال إن «بنودها متروكة للقيادة والشعب من كلا الطرفين لتحديد ما هو مقبول كحل وسط مقابل مكاسب كبيرة».

ومن المتوقع أن تقترح الخطة حلولاً مفصلة لقضايا الخلاف الأساسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين مثل الحدود، ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين، والأمن والقدس.

وقال مستشار الرئيس الأميركي، الذي زار برفقة مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، الأردن والسعودية وقطر ومصر، قبل أن يجريا محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه فهم أن احتمالات السلام ممكنة.

وأوضح أن «القادة الذين التقيناهم جميعاً يهمهم كثيرا أمر الشعب الفلسطيني، ويدركون أن حياة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تتحسن، إلا عندما يكون هناك اتفاق سلام».

وأضاف: «إنهم يعلمون (القادة العرب) أن الوصول الى اتفاقية أمر صعب، ولهذا استعصت على الجانبين منذ عقود، لكنهم جميعاً يدركون الفائدة التي ستعود على المنطقة إذا تم تحقيق السلام».

وذكر أن القادة العرب يريدون رؤية دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، واتفاقا يمكن الشعب الفلسطيني أن يعيش بسلام.

وشدد على أن الوصول إلى السلام «يتطلب الشجاعة والحاجة إلى اتخاذ المخاطر المحسوبة الصحيحة، وبدون أن يدفع الشعب السياسيين إلى التركيز على احتياجاته ومنحهم الشجاعة لأخذ الفرصة، لن يتم حل هذا الأمر أبداً».

وتعهد كوشنير بخطة اقتصادية تتضمن استثمارات ضخمة للفلسطينيين وإسرائيل وتمتد إلى الشعبين الأردني والمصري أيضاً.

وقال «لقد أدى هذا الصراع إلى ارجاع المنطقة كلها الى الوراء، وهناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة التي يمكن المبادرة بها إذا تحقق السلام».

وأعلن كوشنير أنه مستعد للعمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «إذا كان راغبا في ذلك، ومستعداً للعودة إلى الطاولة»، مشيرا إلى أنه «إذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية».

وتابع: «مع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة عباس، أو رغبته، أن يميل إلى إنهاء الصفقة. لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الـ25 الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت».

وأضاف أن «المجتمع الدولي يشعر بالإحباط من القيادة الفلسطينية ولا يرى الكثير من الأعمال البناءة لتحقيق السلام، هناك الكثير من البيانات والإدانات الحادة، ولكن لا توجد أفكار أو جهود». وأوضح: «من يشككون أكثر يقولون إن الرئيس عباس يركز فقط على بقائه السياسي، ويعزز إرثا من عدم التسوية بدلا من تحسين حياة الشعب الفلسطيني».

وحول قطاع غزة، قال كوشنير إن «ما يحدث في غزة محزن جدا، بدأت الحالة الإنسانية قبل وقت طويل من وصول الرئيس ترامب إلى السلطة، ولكن يجب علينا أن نحاول إجراء التحسينات».

وأضاف أن «أهل غزة رهائن لقيادة سيئة، ومادامت هناك صواريخ يتم إطلاقها وأنفاق تحفر، سيكون هناك خنق على الموارد المسموح بدخولها، إنها حلقة مفرغة، وأعتقد أن الطريق الوحيد لشعب غزة هو تشجيع القيادة على السعي إلى وقف إطلاق نار حقيقي، يمنح إسرائيل ومصر الثقة لبدء السماح لمزيد من التجارة والسلع بالتدفق».

back to top