أعمال الخير بالكويت.. ركائز سامية ومساعدات متواصلة

نشر في 24-02-2018 | 10:44
آخر تحديث 24-02-2018 | 10:44
No Image Caption
واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة ترجمة لرسالة دولة الكويت السامية بصفتها «مركزاً للعمل الإنساني».

وجاء ذلك في وقت أشاد فيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالعمل الخيري والانساني الرائد للجمعيات الخيرية الكويتية.

وأكد سمو أمير البلاد خلال استقباله وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية الكويتية هند الصبيح ورؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية أن أعمال الخير والاحسان ركائز سامية جبل عليها أهل الكويت منذ القدم وتوارثتها الأجيال مجسدين بذلك أصالة معدنهم وشغفهم بالمسارعة لعمل الخير والعطاء لتخفيف معاناة المنكوبين واغاثة الملهوفين جراء الكوارث والحروب متمنياً سموه لهم دوام التوفيق والسداد.

كما أشاد سموه رعاه الله بالمبادرات الكريمة للجمعيات الخيرية الكويتية عبر المشاركة الفعالة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي عقد أخيراً بدولة الكويت.

ونوه سموه كذلك بالمساعدات التي تقدمها تلك الجهات سواء كانت المساعدات لدول عربية أو دول أجنبية مضيفاً بقوله «ما أقدر أقول إلا شكراً لكم باسم اخوانكم الكويتيين كلهم صحيح فعلوا لكن أنتم عملتم وأديتم واجبكم وكثر خيركم».

من جهته، قال ‏رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق مخاطباً سموه «نشكر سموك جزاك الله خيراً على هذا الاجتماع مع الاخوة القائمين على العمل الخيري بالكويت ونحن دائماً نسمع منك يا طويل العمر أن العمل الخيري على الرأس لأنه أسهم برفع اسم الكويت بالخارج عبر مساعدة المحتاجين دون النظر إلى ديانتهم ولا عرقهم أو طائفتهم».

وأشار المعتوق إلى تقديم بعض المشاركين باللقاء شرحاً لسمو أمير البلاد بشأن ما قاموا به من مساعدات وجهود انسانية لأخوانهم العراقيين «إذ قدرت تلك المساعدات بنحو 48 مليون دولار».

بدوره، قال رئيس جمعية عبدالله النوري الخيرية جمال النوري شارحاً لسمو الأمير جزءاً من المساعدات الكويتية المقدمة للأشقاء في العراق: «صرفنا من 48 مليون دولار حوالي 37 مليوناً وتبقى 10 ملايين كلها تم تحديد المشاريع التي ستصرف عليها في الفترة المقبلة».

وأضاف «صرفنا في الايواء تقريباً 4 ملايين أنفقت على الخيام والملابس وهذه بعض صور المساعدات طال عمرك وفي مجال تعزيز سبل العيش في كفالة الأيتام تم رعاية نحو 2500 أرملة وتم تعليمهن بعض المهن النسائية النافعة التي تساعدهن في كسب رزقهن وفي قطاع الغذاء تم توزيع حوالي 25 ألف سلة غذائية وآلاف الكوبونات ومستلزمات طبية إضافة إلى 6 ملايين لانشاء مركز طبي في مدينة الموصل يخدم من 200 إلى 300 مريض يومياً وقد بدأ العمل فيه منذ 3 أشهر وهو المركز الوحيد العامل في الموصل».

وذكر النوري أنه تم توفير مضخات كهربائية وشبكات مياه وآبار في اطار المساعدات المتعلقة بقطاع المياه وفي قطاع التعليم تم تجهيز 54 مدرسة «كرفانية» مؤقتة للنازحين وتجهيز بعض المدارس بصورة مؤقتة بنحو 13 مليون دولار.

إعمار العراق

وعقب اللقاء، قال رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة أحمد الجاسر أن «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي استضافته دولة الكويت في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري برعاية سمو أمير البلاد وشهد مشاركة دولية واسعة من حكومات ومؤسسات القطاعين العام والخاص شكل فرصة لإبراز ما تقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية في دعم المنكوبين لاسيما بالعراق عبر مساعدة النازحين في أزمتهم إذ بنت لهم المدارس والمستوصفات وقدمت لهم المساعدات الغذائية اليومية والدوائية فضلا عن الكساء من خلال حملة (الكويت بجانبكم)».

وأوضح أن «المساعدات التي جاءت هدية من الشعب الكويتي إلى الشعب العراقي وشملت المجالات كافة وانتشرت في مساحات واسعة من العراق تدل على تكاتف الجهود الحكومية والأهلية الكويتية لأداء رسالة عاصمة العمل الإنساني برعاية ودعم وتوجيه من قائد العمل الإنساني».

من جانبه، قال ممثل جمعية النجاة الخيرية الكويتية فيصل الزامل أن «حضرة صاحب السمو أمير البلاد أوصانا بمواصلة العطاء في الجانب الخيري في كل أرجاء العالم والتي تعتبر ميزة وسمة لدولة الكويت ورافداً مكملاً لحضورها السياسي وفي العالم الخارجي حيث عرفت دولة الكويت كمنصة للعمل الانساني يقودها قائد العمل الإنساني رعاه الله».

بدوره، ذكر المدير العام عضو مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الانسانية والخيرية الدكتور نبيل العون أن سمو أمير البلاد أثنى على الحملة التي انطلقت قبل أيام «وتمكنها خلالها بفضل من الله وبمساعدات أهل الكويت من تجهيز 40 شاحنة محملة بالمساعدات إلى الاخوان في سوريا واليمن كما وجهنا سموه بمواصلة تقديم الدعم للأيتام والمحتاجين في العراق».

من جانبه، عبر مجلس الوزراء الكويتي عن عظيم ارتياحه لما تم اتخاذه من قرارات وتعهدات لإعادة إعمار العراق من الدول المشاركة في المؤتمر والتي بلغت 30 مليار دولار أمريكي حيث تعهدت دولة الكويت بتخصيص ملياري دولار أمريكي لإعادة إعمار العراق وذلك عرفاناً من دولة الكويت والمجتمع الدولي بحجم التضحيات التي تكبدها العراق في مواجهة الإرهاب ومجدداً إيمان المجتمع الدولي بتأسيس مبادئ السلام والتعاون والعيش المشترك وإعادة العراق للوقوف بجانب أشقائه وأصدقائه ليواصل مسيرته ودوره المأمول في أسرته العربية في أقرب وقت ممكن.

وقد أعرب مجلس الوزراء عن شكره وتقديره للجهود الطيبة التي بذلها حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما ولكافة الجهات الحكومية التي ساهمت بجهودها المخلصة في التحضير والإعداد لهذا المؤتمر وما أبدوه من حرص عال للارتقاء بمستوى التنظيم والترتيب وبما يتوافق مع أهمية هذا الحدث الدولي وإبراز الوجه الحضاري للوطن العزيز.

مكرمة

وعلى صعيد المبادرات الإنسانية المتجددة لسمو أمير البلاد أمر سموه رعاه الله بتسديد ديون الغارمين المحبوسين على ذمة ديونهم سواء من المواطنين أو المقيمين على نفقة سموه الخاصة وفق ضوابط معينة وذلك رغبة من لدن حضرة صاحب السمو بجمع شملهم بأسرهم في هذه الأيام السعيدة التي يحتفل بها الوطن العزيز والمواطنون والمقيمون بالذكرى الـ 57 للعيد الوطني والذكرى الـ 27 للتحرير.

كما أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتقديم مكرمة مالية إلى أبنائه اليتامى على نفقة سموه الخاصة وفق ضوابط معينة وذلك رغبة من لدن سموه حفظه الله في إدخال الفرحة إلى نفوسهم بمناسبة احتفالات الوطن العزيز بالذكرى الـ 57 للعيد الوطني والذكرى الـ 27 للتحرير.

على جانب آخر، أكدت الوزير الصبيح أن حماية العمل الخيري واجب على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية مشيرة إلى أن تطور العمل الخيري في الكويت خلال السنوات السابقة خير شاهد على أن التنظيم يشكل حماية له من أي مسيء أو أي مستغل.

وأضافت الصبيح خلال توقيع اتفاقية (تمكين) مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بحضور رئيس الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق ووكيل الوزارة سعد الخراز أن الاتفاقية تسهم في تدريب المتطوعين والموظفين في الجمعيات الخيرية على أساسيات التطوع والعمل التطوعي.

وشددت على أهمية العمل الهادف إلى زيادة ثقة المجتمع الكويتي في الجمعيات الخيرية حتى تزداد إيراداته وتنعكس بالإيجاب على دولة الكويت.

ولفتت إلى أن كل عمل يحتاج إلى تنظيم وأن أي تنظيم يحتاج إلى شركاء، مبينة أن قانون العمل الخيري جاء بمبادرة من الجمعيات الخيرية بهدف «حماية العمل الخيري من المندسين وحتى لا نتعرض لمشاكل دولية».

وأشارت إلى أنه وبناءً عليه تم العمل على تعديل القانون وهو حالياً في مجلس الأمة معربة عن الأمل في أن يصدر بالقريب العاجل.

من جانبه، قال الدكتور المعتوق إن مبادرة (تمكين) تهدف إلى تطوير قدرات العاملين في مجال العمل الخيري وإكسابهم المهارات اللازمة فضلاً عن الارتقاء بأداء المؤسسات الخيرية وتفعيل دورها المجتمعي والتمهيد لوضع آلية يتسنى من خلالها اعتماد جودة هذه المؤسسات.

وأكد الدكتور المعتوق أن تسمية الكويت «مركزاً للعمل الإنساني» واختيار سمو أمير البلاد «قائداً للعمل الانساني» لم يأتيا من فراغ بل نتيجة جهود حكومية وأهلية مضنية في ساحات العطاء والبذل وفعل الخير ومساعدة المعوزين والمحتاجين في شتى بقاع الأرض ومن أقصاها إلى أقصاها.

وشدد على أن الكويت سباقة ورائدة في مجال العمل الخيري والإنساني لا سيما أن الجمعيات الخيرية الكويتية باتت علامة بارزة في عمل الخير عبر تحركاتها الميدانية الواسعة لمساعدة المحتاجين.

الأطفال

وعلى الصعيد الكويتي كذلك أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس حرص الجمعية على تقديم خدمات متنوعة لأطفال الأسر المحتاجة في جميع المناسبات السعيدة لاسيما الأعياد الوطنية.

وقالت البرجس لـ (كونا) على هامش حفل خيري اقامته الجمعية لأطفال الأسر المحتاجة وأسرهم بمناسبة الأعياد الوطنية أن هذه المبادرة تهدف إلى مشاركة هذه الفئة بهجة أفراح الكويت ومنحهم لحظات جميلة من السعادة.

وأضافت أن إدارة المساعدات المحلية في الجمعية تختص بمساعدة الأسر المتعففة داخل الكويت وتقيم من وقت إلى آخر وفقاً لمواعيد ومناسبات محددة حملاتها لتقديم العون للمحتاجين وتكريمهم.

وأفادت بأن لدى إدارة المساعدات أيضاً مجموعة من الحملات على مدار العام تتمثل في حملة كوبونات «مصرف العشيات» الأولى والثانية بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف لتوزيع كوبونات غذائية توزعها الجمعات التعاونية والأسواق على المتعففين تتراوح قيمة الكوبون ما بين 20 و25 ديناراً وتصرف الكوبونات للأسر المتعففة مرتين في العام وتغطي 2000 أسرة.

وقالت أن هناك أيضاً حملات أخرى مثل كوبونات الأيتام الشهرية والاحتفال بعيد التحرير والعيد الوطني وتوزيع الألعاب والملابس في أبريل من كل عام والعودة للمدارس ومساعدة طلاب العلم ذوي الاحتياجات الخاصة وكسوة العيد وبرادات الماء إضافة إلى حملتي الشتاء الأولى والثانية.

خارجياً

وعلى الصعيد الخارجي، تركزت المساعدات الكويتية المقدمة خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في سوريا والعراق وتركيا والأردن واليمن والأراضي الفلسطينية وتنوعت بين الإغاثية والصحية والتعليمية.

فعلى الصعيد السوري أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن تنظيم حملة «اون لاين» لجمع التبرعات النقدية لإغاثة أبناء «الغوطة» السورية من المواطنين العزل الذين يعانون أوضاعاً إنسانية حرجة.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح لـ (كونا) أن آلاف الأطفال والرضع يواجهون خطر الموت جوعاً وسط أحداث صعبة تشهدها «الغوطة».

وأوضح الساير أن الحملة انطلقت أمس الأول الخميس عبر موقع الجمعية الإلكتروني كما سيتم استقبال التبرعات مباشرة في مقر الجمعية من خلال الـ (كي نت) اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل ولمدة ثلاثة أيام.

وأشار إلى أن «الغوطة» تتعرض لقصف شديد وتعاني نقصاً شديداً بالمواد الغذائية والطاقة اللازمة لعمل المستشفيات، مبيناً أن أكثر من 52 ألف طالب محرومون من التعليم نتيجة القصف المتواصل ولجوء المواطنين الذين تهدمت بيوتهم إلى المدارس والملاجئ.

وذكر أن الجمعية بادرت إلى إطلاق حملة إغاثة عاجلة بعنوان «أغيثوا الغوطة» تستهدف الجمعية من خلالها توزيع السلال الغذائية وحليب الأطفال والمواد الصحية بشكل عاجل عبر التنسيق والتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات لادخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل للأشقاء هناك.

وأوضح أن الأزمة السورية أخذت النصيب الأكبر من إغاثات الجمعية بحكم ضخامة آثارها الإنسانية، مؤكداً أن الحملة تأتي في إطار حرص الجمعية على تقديم يد العون والمساعدة للدول الشقيقة والصديقة التي تتعرض للكوارث والأزمات الإنسانية وانطلاقاً من موقف الدولة الثابت والمعروف في مثل هذه الأزمات والكوارث للمبادرة في إغاثة ومساعدة كل محتاج.

نازحين

وفي تركيا، أعلنت «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية أنها سيرت قافلة مساعدات إغاثية إلى النازحين السورين من محافظة «دير الزور» السورية إلى مدينة «شانلي أورفا» جنوب تركيا.

وقال رئيس مكتب سوريا في «الرحمة العالمية» وليد السويلم لـ (كونا) أن القافلة التي حملت شعار «كالجسد الواحد» اشتملت على مساعدات غذائية وكسوة للشتاء ومشروعات تنموية صغيرة.

وأضاف أن المساعدات استفاد منها أكثر من 500 أسرة سورية و50 يتيماً إلى جانب تكريم 120 طالباً من طلاب مشروع «الشفيع» لحفظ القرآن الكريم.

وأكد السويلم حرص «الرحمة العالمية» على التنويع في مشاريعها الإغاثية للاجئين والنازحين السوريين واصفاً أوضاع النازحين من «دير الزور» بأنها «مأساوية وصعبة» جراء حصار دام أربعة أعوام لم يجدوا فيه أدنى متطلبات الحياة الكريمة.

وأوضح أن الرحمة العالمية قامت بتوزيع أكثر من 250 طرداً غذائياً استفادت منها 250 أسرة سورية إلى جانب توزيع 700 بطانية وكسوة لإجمالي 50 يتيماً و400 فرشة اسفنجية و400 وسادة ومئة سجادة ومكائن خياطة للأرامل و50 بطاقة تسوق.

وبين أن الرحمة العالمية أطلقت مشاريع نوعية منها مشروع محطة تنقية وتعبئة وتوزيع المياه وهو الأول من نوعه ودعم بعض المدارس لتعليم اللاجئين وبرامج الدعم النفسي لعلاج الحالات النفسية الناجمة جراء الأحداث الجارية في سوريا.

وأعرب السويلم عن شكره وتقديره للجمهورية التركية ووزارة الخارجية الكويتية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على الجهود التي تبذلها في الداخل والخارج منذ بدء الأزمة السورية، موضحاً أنها تأتي تجسيداً للدور الانساني لدولة الكويت وشعبها وتنفيذاً لتعهدات الرحمة العالمية خلال مؤتمر المنظمات الخيرية.

وتضمنت قوافل الرحمة العالمية الإغاثية التي انطلقت في فبراير 2012 تنفيذ مشروعات تعليمية وصحية ومساعدات نقدية للأسر وطرود غذائية ومستلزمات واحتياجات منزلية.

كما اشتمل المشروع الإغاثي على تركيب أطراف اصطناعية وسداد ايجارات شقق سكنية وكفالة أيتام وأسر وشراء أدوية ومستلزمات وحقائب طبية وألعاب أطفال وكتب تعليمية ومستلزمات تدفئة.

رعاية طبية

وفي الأردن، بدأ الفريق الطبي الكويتي «شفاء» أمس الجمعة رحلته الإنسانية التطوعية الـ 15 لتوفير الرعاية الطبية والنفسية اللازمة وإجراء عدد من العمليات الجراحية للاجئين السوريين في الأردن.

وقال عضو الفريق الدكتور فيصل الهاجري لـ (كونا) إن الرحلة الحالية تأتي ضمن سلسلة من الرحلات التي نفذها فريق «شفاء» إلى مناطق الأزمات في الإقليم لا سيما مناطق النازحين واللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم.

وأضاف الهاجري أن الفريق سيجري عدداً من العمليات الجراحية للاجئين في اختصاصات طبية متنوعة فضلاً عن تقديم العلاج للمرضى منهم وتوفير الدواء المجاني في مناطق تواجدهم بالأردن ومنها المخيمات العشوائية.

وذكر أن الوفد الكويتي الذي يضم طاقماً طبياً وإغاثياً «محترفاً» سيقدم للاجئين إلى جانب الدعم الطبي «دعماً نفسياً» لتعزيز الوضع الإنساني والاجتماعي لأفراد المصابين بما يساعد على تخلصهم من الحالة النفسية «السلبية» التي خلفتها عليهم آثار الحرب المدمرة والتهجير والبعد عن الوطن.

وعن الترتيبات المعدة سابقاً مع الجهات الأردنية لتنفيذ برنامج الرحلة، أوضح الهاجري أن الوفد نسق مع وزارة الخارجية الكويتية والسفارة الكويتية إضافة إلى عدد من المنظمات الإغاثية والمراكز الطبية في الأردن لتنفيذ البرنامج على مدى ثلاثة أيام حيث سيتوزع الفريق المكون من سبعة أطباء على ثلاثة مراكز ومستشفيات طبية لتغطية علاج أكبر عدد من المرضى.

وأفاد بأن الأطباء الكويتيين السبعة سيجرون عمليات تخصصية في جراحة المسالك والجراحة العامة علاوة على الكشف عن حالات المرضى ضمن تخصصات طب العائلة وطب الأطفال والجهاز الهضمي.

ولفت إلى أن الوفد سينفذ إلى جانب الرعاية الطبية والنفسية برنامجاً مخصصاً للأطفال يشمل توزيع الهدايا العينية والنقدية في مخيم «الزعتري» للاجئين السوريين ومخيمات أخرى.

ويضم وفد فريق «شفاء» الطبي كلاً من الأطباء الدكتور علي العلندا والدكتور فيصل الهاجري والدكتور باسل الشمري والدكتور بشار الحشاش والدكتور عبدالعزيز الهاجري والدكتور فوزان العنجري والدكتور ابراهيم الشمري وطاقم مكون من سبعة صيادلة وإداريين.

تعليم

وفي الأردن كذلك وضع سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج والشريك الكويتي المؤسس لشركة «الأخلاء للتدريب على التنمية المجتمعية» الدكتور جاسم الياسين حجر الأساس للمجمع المدرسي «فاطمة ومنيرة بزيع الياسين للتنمية والتعليم» الذي يقام بتبرع محسنين من أهل الكويت على مساحة سبعة آلاف متر مربع في بلدة «حسبان» غربي مدينة عمان بطاقة استيعابية تفوق 600 طالب.

وفي هذه المناسبة قال الدكتور الياسين لـ (كونا) إن المدرسة هي أحد مشاريع الشركة في تنمية قطاع التعليم بالمجتمع الأردني وهي شركة خيرية لا تهدف إلى تحقيق الربح «سوى أنها تسعى نحو بناء الإنسان وصناعة أفراد المجتمع بما يحقق التقدم والرفاه لهم».

وأضاف أن المتوقع أن تنتهي أعمال تشييد المجمع بعد عام تقريباً من الآن على أن يتم استقبال الطلاب بداية من العام الدراسي (2019 / 2020)، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من المجمع ستقام على مساحة أربعة آلاف متر مربع قبل التوسع عند الحاجة في مرحلة لاحقة بنحو ثلاثة آلاف متر مربع بكلفة إجمالية تبلغ نحو 1.2 مليون دينار أردني.

وأكد استمرار الشركة بافتتاح مجمعات التنمية والتعليم فضلاً عن وجود خطط لافتتاح مراكز طبية واستشارات تخدم أبناء المجتمع الأردني وفق أحدث الأساليب المتطورة والتصاميم العصرية التي يجري إعدادها في الكويت وتنفيذها وفقاً للقوانين الهندسية في الأردن.

وأشار إلى أن الشركة لديها خبرة متراكمة بعد إنشائها وتشغيلها مراكز تعليمية خصصت لمراحل رياض الأطفال إلى الثانوي منها «مجمع الوزان للتنمية والتعليم» في بلدة «حسبان» و«مجمع موضي السلطان وشيخة العبد الإله للتنمية والتعليم» في محافظة مادبا والتي يرتادها أكثر من 1100 طالب وطالبة.

كما شهد السفير الدعيج الافتتاح الرسمي لـ «مجمع موضي وشيخة العبد الإله للتنمية والتعليم» في محافظة مادبا لمراحل رياض الأطفال والابتدائي والاعدادي حيث قدم مسؤولو المجمع شرحاً عن المناهج الدراسية النموذجية وطرق الابداع المتبعة في العملية التعليمية قبل أن يقدم عدد من الطلاب فقرات فنية ولوحات استعراضية.

وأكد الدعيج في هذا الاطار لـ (كونا) أهمية العمل الخيري الكويتي في تنمية الإنسان والمجتمعات في المنطقة وسائر أنحاء العالم.

وذكر أن استمرار البذل والعطاء من الكويت على الصعيدين الرسمي والشعبي يسهم بخلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات لافتا إلى أن ما تقدمه المؤسسات الكويتية فضلاً عن المحسنين في ميدان العمل الخيري «ترجمة عملية لتوجيهات قائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».

الكويت بجانبكم

وفي العراق، باشرت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية الشريك المحلي للجمعية الكويتية للإغاثة بتوزيع 20 ألف بطانية للأسر العائدة إلى مدينة الموصل.

وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية أحمد مشرف لـ (كونا) أن توزيع البطانيات يأتي في اطار حملة «الكويت بجانبكم» وتحت اشراف خلية إدارة الأزمات المدنية في مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وسفارة دولة الكويت لدى العراق.

وأوضح أن الجمعية الطبية وزعت دفعة أولى من البطانيات بلغ عددها 2400 بطانية على العائدين إلى الجانب الايمن لمدينة الموصل بمعدل بطانيتين.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق أن حجم الدعم الانساني الكويتي للعراق فاق دعم الدول العربية مجتمعة.

وعلى صعيد المساعدات المقدمة إلى اليمن أكد المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي عبدالرحمن العون أهمية الخدمات الصحية التي تقدمها دولة الكويت إلى الشعب اليمني إذ «تسهم في تخفيف معاناة المرضى خاصة في المناطق النائية».

وقال العون الذي يتولى مهمة الاشراف على أعمال الجمعية في اليمن لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن «الهلال الأحمر» دشنت أخيراً عيادة متنقلة بمحافظة سقطري كما نفذت شبكة للاستجابة بالتعاون مع «مؤسسة سبرة الاجتماعية التنموية».

وأضاف أن العيادة المتنقلة تهدف إلى تقديم الخدمات العلاجية والوقائية لسكان المحافظة لا سيما ذوي الدخل المحدود إذ تقدم خدمات للتشخيص الطبي وتوفير العلاج اللازم للحالات المحتاجة.

وأوضح أن «الهلال الأحمر» وفرت كذلك العديد من الخدمات الطبية بمناطق متفرقة من اليمن شملت تأسيس مركز لغسيل الكلى في مستشفى الصداقة والمشاركة في حملة لمكافحة انتشار الكوليرا وتركيب أطراف صناعية لنحو 30 حالة فضلاً عن توزيع كراسي متحركة وتنظيم لبرامج لمعالجة سوء التغذية.

وذكر أن الجمعية تبنت خلال عملها في اليمن مشروع رعاية الأيتام حيث كفلت نحو 70 يتيماً لمدة عام في محافظة عدن الأمر الذي «لقي استحساناً وترحيباً من قبل المسؤولين في اليمن».

ويأتي ذلك بعد أن بحث ممثلو الهيئة اليمنية الكويتية للاغاثة بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن مع محافظ محافظة الضالع اللواء علي مقبل تنسيق الجهود الإغاثية بين السلطة المحلية بالمحافظة والهيئة الكويتية.

وتطرق المحافظ مقبل خلال اللقاء الى المعاناة التي تشهدها الضالع وما لمسته المحافظة من دعم كويتي كبير بمختلف المجالات متطلعاً إلى المزيد من رفد المحافظة بمشاريع إضافية للتخفيف من معاناة المواطنين شاكراً للكويت جهدها والتفاني بتقديم الخدمات.

وأضاف أن «للكويت بصمات كبيرة بمختلف المجالات من خلال الشواهد المختلفة كالصحية والتعليمية وبقية القطاعات وما تقوم به الكويت حالياً يعد امتداداً لما بدأته الكويت في الماضي تجسيدا للروح الطيبة للأشقاء والذي يعطي المواطن الأمل».

من جانبه، بين الرئيس الدوري للهيئة توفيق حسين أن الهيئة سبق وأن نفذت عدداً من المشاريع الإغاثية بالمحافظة كالتعليم المتمثل بترميم المدارس وخزانات المياه وصيانة عدد من الآبار ورفدها بالمضخات إلى جانب تدخلات أخرى في مجال الصحة والغذاء.

وأكد أن الهيئة عملت أيضاً على ترميم الجامعات والمدارس ودور الرعاية الاجتماعية وعدد من التدخلات في جوانب المياه ضمن المرحلة الثالثة «المرحلة الحالية» وعدد من المشاريع الضرورية الأخرى.

أغيثوا غزة

وفي الأراضي الفلسطينية، أطلقت جمعية الرحمة العالمية الى جانب جمعية الضمان الاجتماعي في دولة الكويت حملة «أغيثوا غزة» لدعم صمود الشعب الفلسطيني بقطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عشرة أعوام.

وتأتي الحملة بدعم من محسنين من دولة الكويت وتنفذ تحت إشراف جمعية الرحمة للإغاثة والتنمية ومقرها قطاع غزة وهي فرع تابع لجمعية الرحمة العالمية في غزة.

وقال مدير مكتب الرحمة العالمية في غزة عماد كحيل في تصريح لـ (كونا) إن الحملة شهدت توزيع طرود غذائية على 1000 أسرة فلسطينية من الأشد فقراً في قطاع غزة ضمن حملة «أغيثوا غزة» بدعم من محسنين بدولة الكويت.

وأضاف كحيل أن الحملة تأتي في ظل ظروف إنسانية صعبة تمر على سكان القطاع وبمناسبة الأعياد الوطنية في دولة الكويت.

وأوضح أن توزيع الطرود الغذائية يتبعها ثلاثة أيام يتم تخصيصها للصعيد الطبي في جميع مستشفيات القطاع ومنها «المستشفى الكويتي» ليستفيد منها عدد أكبر من الفلسطينيين المحتاجين للعلاج إلى جانب توريد وقود لحاضنات الأطفال وغرفة العمليات والعناية المكثفة في «مجمع الشفاء الطبي».

وأكد أن ذلك يأتي في إطار الجهود الانسانية التي تقدمها دولة الكويت إلى الشعب الفلسطيني.

back to top