الوزير الحربي: مشروع «التأمين ضد الأخطاء الطبية» أحيل إلى «الفتوى والتشريع»

نشر في 24-11-2017 | 21:08
آخر تحديث 24-11-2017 | 21:08
وزير الصحة الدكتور جمال الحربي اثناء افتتاحه مؤتمر (التحديثات في الطب)
وزير الصحة الدكتور جمال الحربي اثناء افتتاحه مؤتمر (التحديثات في الطب)
أعلن وزير الصحة الكويتي الدكتور جمال الحربي أن مشروع التأمين ضد الأخطاء الطبية تمت إحالته إلى إدارة الفتوى والتشريع لدراسة جوانبه القانونية والمالية والإدارية وسيتضمن إنشاء صندوق تكافلي يتم من خلاله تحصيل رسوم مالية بسيطة من الأطباء.

وقال الحربي في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه اليوم الجمعة مؤتمر (التحديثات في الطب) الذي تقيمه الجمعية الطبية الكويتية برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمشاركة عربية ودولية إن مشروع قانون حماية الأطباء من الاعتداءات ما زال معروضا على جدول أعمال اللجنة الصحية البرلمانية.

وأكد حرص وزارة الصحة ودعمها لجهود الجمعية الطبية الكويتية الرامية إلى الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في البلاد من أجل زيادة الثقة وضمان حقوق وسلامة المرضى ومراعاة معايير منظمة الصحة العالمية.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن راعي المؤتمر في افتتاح أعماله شدد الوزير الحربي على أن الرعاية السامية للمؤتمر "تضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا الإنسانية والمهنية لمتابعة أحدث المستجدات العالمية في العلوم والممارسة الطبية بجميع التخصصات".

وأكد ضرورة بذل الجهود المخلصة والتفاني في العمل لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة من خلال التطوير المستمر للرعاية الصحية في البلاد بجميع التخصصات وبمختلف مستويات تقديمها.

وأضاف أن القائمين على المؤتمر يجسدون الرؤية الثاقبة والإدراك الواعي لأهمية التطوير المستمر للأداء الطبي والفني والإنساني ومواكبة المستجدات العالمية المتلاحقة وتبادل الخبرات والبحوث والاستفادة منها لتطوير سياسات وبروتوكولات الرعاية الصحية المراعية لحقوق المرضى وسلامتهم.

ولفت إلى ثقته بخروج المؤتمر بتوصيات مهمة تتفق مع علم ومخزون خبرات الأطباء المشاركين مشيرا إلى استعداد وزارة الصحة التواصل مع الجمعية الطبية الكويتية لوضع التوصيات موضع التنفيذ والاستفادة منها ببرامج عمل الوزارة التي هي جزء من برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة.

وقال الحربي إن الصحة هي المحرك الرئيسي لخطط وبرامج التنمية المستدامة "ونطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات بأداء النظام الصحي في البلاد الذي نعتز بأن تمثل الجمعية الطبية وجمعيات النفع العام ذات العلاقة بالصحة ركيزة أساسية فيه".

وأعرب عن اعتزاز وزارة الصحة "بما حققته من إنجازات موثقة بمؤشرات علمية وتقارير منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية لناحية التغطية الصحية الشاملة وارتفاع متوسط الأعمار المتوقعة عند الميلاد وخفض معدلات وفيات الرضع والطفولة دون سن 5 سنوات ووفيات الأمومة والقضاء على شلل الاطفال وتحقيق معدلات عالية للتغطية بالتطعيمات الاساسية".

من جانبه أكد رئيس المؤتمر رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية الكويتية الدكتور محمد المطيري أن أهمية المؤتمر متأتية من الرعاية السامية لأعماله وتناوله مختلف الجوانب المتعلقة بموضوع التحديثات في الطب علاوة على متابعة التطورات العلمية في مجال الطب بما ينفع البلاد ويعم عليها بالفائدة.

وقال المطيري في كلمته إن مؤتمر التحديثات في الطب مجاله واسع ومتجدد ويحمل كل يوم متغيرات جديدة تحدث في العالم لذا كان من المهم عقده لتسليط الضوء على أهم تلك المتغيرات والتحديثات الحاصلة حول العالم.

ولفت إلى أن اهتمامات الجمعية الطبية بدورها المجتمعي ليس مقتصرا على النطاق المحلي أو الإقليمي بل أيضا المشاركة بجميع مجالات الطب المختلفة وتطوير وتحديث فروعه لإيمانها الراسخ بأنه لا توجد حدود جغرافية في تقديم هذه الخدمات الإنسانية للعالم أجمع.

وأضاف أن الجمعية الطبية ترجمت نهج سمو أمير البلاد (قائد العمل الإنساني) بإبرامها اتفاقية تعاون مع منظمة أطباء بلا حدود حتى تتمكن من المشاركة في تقديم الخدمات والرعاية الصحية للعديد من المناطق المضطربة فضلا عن قيام الجمعية بحملات طبية تطوعية في شتى بقاع الأرض لتقديم الخدمة الطبية لمحتاجيها.

وذكر أن الجمعية الطبية تسعى من خلال المؤتمر إلى تمهيد الطريق نحو تأسيس آلية إقليمية ودولية فاعلة للاستفادة بكل جديد بمجال الرعاية الصحية لأجل رفع القدرة على التعامل الوقائي وتواصل المؤسسات الوطنية بعضها ببعض وتوحيد قدراتها بمجال جمع المعلومات الصحية وتحليلها وتبادلها.

وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة أحدث المستجدات العلمية في تخصصات طب الأطفال والنساء والولادة والجراحة العامة وطب العناية المركزة والباطنية وأساسيات التعليم والأخلاقيات الطبية مبينا أن عدد المسجلين عبر موقع المؤتمر بلغ 1800 طبيب فيما بلغ عدد الحضور 600 طبيب.

وبين أن عدد المحاضرات في المؤتمر الذي يستمر يومين يبلغ نحو 40 محاضرة علمية و15 ورشة عمل عملية بمشاركة أكثر من 20 خبيرا متخصصا يمثلون الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا والدول الخليجية والعربية.

في سياق متصل لفت المطيري الذي تمت تزكيته أخيرا رئيسا لمجلس اتحاد الأطباء العرب إلى أنه تم عقد أول اجتماع للمجلس الأعلى لاتحاد أطباء العرب صباح أمس الخميس بحضور 15 جمعية ورابطة طبية تمثل 15 دولة عربية وتناول البحث خلاله تحديث القانون الأساسي للاتحاد مع التأكيد على وحدة الصف العربي.

وأشار إلى أنه تم عقد اجتماع مع ممثلي الجمعية الطبية العالمية على هامش فعاليات المؤتمر بهدف خلق تعاون بين أطباء الجمعية العربية والجمعية الطبية العالمية.

back to top