إيران تعلن اجراء تجربة «ناجحة» لصاروخ «خرمشهر» رغم التحذيرات الأميركية

نشر في 23-09-2017 | 12:53
آخر تحديث 23-09-2017 | 12:53
No Image Caption
أعلنت إيران السبت أنها اختبرت بـ «نجاح» صاروخ «خرمشهر» الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كلم ويمكن تزويده برؤوس متعددة، في الوقت الذي تندد فيه الولايات المتحدة بالاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العظمى في 2015 وتهدد بالانسحاب منه.

وأظهرت صور عرضها التلفزيون الإيراني إطلاق الصاروخ وتسجيلاً مصوراً التقط من الصاروخ نفسه.

لم تحدد السلطات تاريخ التجربة لكن مسؤولاً إيرانياً قال خلال استعراض الصاروخ ضمن عرض عسكري في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية الجمعة إنه سيصبح «عملانياً في فترة قريبة».

يأتي الإعلان الإيراني على خلفية توتر شديد بين طهران وواشنطن إذ يهدد ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي.

ولا يحظر الاتفاق النووي نشاطات إيران البالستية إلا أن القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي صادق على الاتفاق يطلب من إيران عدم القيام بنشاطات من أجل تطوير صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية.

يؤكد المسؤولون الإيرانيون أن صواريخ بلادهم غير مصممة لحمل رؤوس نووية وأن طهران ليس لديها برنامج لتطوير أسلحة نووية.

ونقلت وكالة «ارنا» الرسمية الجمعة عن قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده قوله إن «لدى صاروخ خرمشهر مدى يبلغ 2000 كلم وبإمكانه حمل رؤوس حربية عدة».

ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم لديها التكنولوجيا التي تخولها زيادة مدى صواريخها عن ألفي كلم.

وتملك إيران أيضاً صاروخي «قدر-ف» و«سجيل» ومداهما ألفا كلم وهما بالتالي قادران على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.

وأعلن الرئيس حسن روحاني الجمعة أن بلاده ترفض وضع قيود على برنامجها البالستي.

وقال روحاني خلال العرض العسكري «شئتم أم أبيتم، سنعزز قدراتنا العسكرية الضرورية في مجال الردع لن نقوم بتطوير صواريخنا فحسب بل كذلك قواتنا الجوية والبرية والبحرية».

من المفترض أن يضمن اتفاق العام 2015 الطابع المدني والسلمي للبرنامج النووي الإيراني لقاء رفع تدريجي للعقوبات عن هذا البلد.

لكن ومنذ وصول ترامب إلى السلطة، تندد واشنطن باستمرار بالاتفاق الذي تعهد ترامب العام الماضي بـ «تمزيقه».

كما اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأربعاء أنه «للأسف، منذ إقرار الاتفاق، رأينا كل شيء عدا منطقة أكثر سلاماً واستقراراً، وهذه قضية أساسية».

من المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس في 15 أكتوبر المقبل إذا كان يعتبر أن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وفي حال وجد أنها لا تلتزم، فسيفتح ذلك المجال أمام عقوبات أميركية جديدة بحق الجمهورية الإسلامية ولربما ينتهي الأمر إلى انهيار الاتفاق، وقال ترامب الأربعاء إنه اتخذ قراره ولكنه ليس جاهزاً للكشف عنه.

من جهته، طلب الاتحاد الأوروبي وروسيا من ترامب عدم الانسحاب من الاتفاق النووي.

إلا أن ذلك لم يمنع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من التأكيد بأن الاتفاق النووي غير كافٍ ولا بد من حمل إيران على الحد من برنامجها البالستي ومن نشاطاتها في المنطقة خصوصاً في سوريا وهو ما ترفضه طهران.

ويثير برنامج الصواريخ البالستية الذي طورته إيران في السنوات الأخيرة قلق الولايات المتحدة وأيضاً السعودية المنافس الأكبر لها في المنطقة وكذلك الاتحاد الأوروبي واسرائيل.

وتؤكد طهران أنها بحاجة لتطوير برنامجها البالستي لخلق توازن مع الدول الأخرى في المنطقة لا سيما السعودية واسرائيل اللتين تشتريان أسلحة بمليارات الدولارات من الغرب وخصوصاً من الولايات المتحدة.

back to top