الألبان يصوتون في انتخابات تشريعية قبل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي

نشر في 25-06-2017 | 15:11
آخر تحديث 25-06-2017 | 15:11
No Image Caption
يدلي الألبان بأصواتهم الأحد في انتخابات تشريعية يأملون في أن تجري بلا حوادث أو اعتراضات، من أجل اقناع الاتحاد الأوروبي بفتح مفاوضات انضمام هذا البلد الذي يعد من أفقر بلدان أوروبا، بسرعة.

ويتوجه الناخبون بأعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع منذ فتحها لهذه الانتخابات التي يتقدم فيها الحزب الاشتراكي بقيادة رئيس الوزراء ايدي راما الذي يحكم البلاد منذ 2013، بفارق طفيف على الحزب الديموقراطي اليميني بزعامة لولزيم باشا.

ومنذ سقوط الشيوعية في تسعينات القرن الماضي، شهدت عمليات الاقتراع أعمال عنف واحتجاجات وتبادل شتائم وتزوير، وللمرة الأولى جرت الحملة بهدوء.

وقالت فالنتينا موزيكاري (67 عاماً) أن «الحملة كانت هادئة وآمل أن تستمر بهذا الشكل حتى نهاية الاقتراع»، وقالت أنها صوتت في وقت مبكر لتتمكن من «مواصلة حياتها» والذهاب إلى الشاطىء.

وتأمل هذه المقترعة المتقاعدة في تحقيق تقدم اقتصادي وسياسي يقرب بلدها من هدفه وهو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الحكومة أن المعسكرين «سيطلبان معاً وبعد الانتخابات، فتح مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي الذي ترشحت ألبانيا للانضمام إليه في 2014».

وأوضح ايدي راما خلال الأسبوع الماضي أن «هناك أمراً واحداً مؤكد وهو أن معالجة ألبانيا من السرطان الذي أصابها بدأت».

ويلمح راما بذلك إلى اصلاح النظام القضائي الذي يستشري فيه الفساد، بطلب من أوروبا تم التصويت عليه في نهاية المطاف من قبل الحزبين الرئيسيين بعد تعثر، لكن الطريق ما زال طويلاً إذ تشير المفوضية الأوروبية في تقريرها الأخير إلى أن «الفساد ما زال مهيمناً».

وراما الذي نفى مراراً اتهامات من قبل خصمه لولزيم باشا (43 عاماِ) الذي يأخذ عليه بلا أدلة إقامة علاقات مع الجريمة المنظمة وتحويل البلاد إلى «مستودع للمخدرات»، بات يرفض الرد عليها، وحشيشة الكيف الألبانية التي تعد وباء في البلاد، تغرق أسواق أوروبا.

وتخلى باشا الشهر الماضي تحت ضغط الغرب عن تهديداته بمقاطعة الاقتراع ثم خفض من حدة اتهاماته.

وشدد على مشروعه لـ «جمهورية جديدة» و«برنامج يتركز على الاقتصاد وخفض الضرائب وتأمين منح للشباب ودعم مالي للمزارعين الذين يدفعهم الفقر إلى زراعة حشيشة الكيف».

لا يستبعد المحللون «تحالفاً كبيراً» بين الحزبين الرئيسيين على الرغم من الخلافات الشخصية بين قيادتيهما.

وقال الخبير السياسي ارديان سيبيسي «هناك اتفاق بين الأحزاب السياسية على حملة أكثر هدوءاً من الماضي».

ووضع عدد أقل من الدورات السابقة من الإعلانات أو اللافتات الانتخابية في شوارع المدن التي لا يفكر سكانها سوى بقضية واحدة هي الاقتصاد.

وقالت ارديولا كارالي (23 عاماً) التي تدرس المعلوماتية أن «عدداً كبيراً من الشباب بمن فيهم أنا شخصياً، يريدون مغادرة البلاد لأنه علينا العمل والعثور على وظيفة أمر بالغ الصعوبة».

وثلث الشباب عاطلون عن العمل، وخلال ربع قرن ارتفع معدل أعمار سكان البلاد من 28 إلى 37 عاماً. ومقابل 2.9 مليون ألباني بقوا في البلاد، هناك 1.2 مليون غادروها وهو رقم قياسي.

ويحاول السكان تأمين عيشهم بدخل شهري يبلغ في المعدل 340 يورو.

وصرح شكيب بربري (43 عاماً) العاطل عن العمل ويعيش في كافاي الضاحية الغربية للعاصمة تيرانا أنه بالكاد يؤمن الغذاء لأولاده، وقال «آمل أن يؤمن لنا رئيس الحكومة الجديدة حياة أفضل لأن الذين يحكمون الآن لم يفعلوا شيئاً».

ويفترض أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 17,00 ت غ.

وسيتم انتخاب النواب البالغ عددهم 140 لولاية مدتها أربع سنوات، باشراف ثلاثة آلاف مراقب بينهم 300 أجنبي.

back to top