النيابة تطلب توقيف الرئيسة الكورية الجنوبية السابقة

نشر في 27-03-2017 | 11:25
آخر تحديث 27-03-2017 | 11:25
بارك غيون-هي
بارك غيون-هي
طلبت النيابة الكورية الجنوبية توقيف الرئيسة السابقة بارك غيون-هي وذلك بعد أيام من جلسات استماع ماراثونية في إطار فضيحة الفساد واستغلال النفوذ المدوية التي أدت إلى إقالتها.

وثبتت المحكمة الدستورية مطلع مارس إقالة بارك (65 عاماً) بعد أشهر من التحقيقات وكشف معلومات أدت إلى تظاهرات هائلة في البلاد للمطالبة بملاحقتها.

وفي قلب فضيحة الفساد المدوية صديقة بارك، شوي سون-سيل التي يُشتبه بأنها استغلت نفوذها لإجبار كبرى الشركات الصناعية على «التبرع» بنحو 70 مليون دولار لمؤسسات مشبوهة تشرف عليها.

والرئيسة السابقة متهمة في هذه الفضيحة بأنها كانت شريكة لصديقتها.

وأكدت النيابة الكورية الجنوبية في بيان الأثنين أن «المتهمة أساءت استخدام سلطاتها الواسعة ومنصبها كرئيسة من أجل تلقّي رشاوى من الشركات، أو لانتهاك مبادئ حرية إدارة الشركات، وسربت معلومات سرية مهمة تتعلق بشؤون الدولة».

وأضافت النيابة مبررة قرار توقيف بارك «إنها قضايا خطيرة»، مشيرة إلى أن «الكثير من الأدلة جمعت، لكن المتهمة تنفي الاتهامات والأدلة معرضة لخطر الاتلاف».

مبادئ الإنصاف

قال المحققون في هذه القضية أن شوي سون-سيل (40 عاماً) صديقة بارك، موقوفة مشددين على أنه سيكون «مخالفاً لمبادئ الإنصاف» أن لا يتم اعتقال الرئيسة المعزولة.

وإذا وافقت محكمة المنطقة المركزية لسيول على طلب النيابة، ستكون بارك أول رئيس يتم توقيفه في قضايا فساد في كوريا الجنوبية.

وكان شون دو-هوان وروه تاي-يو رجلا كوريا الجنوبية القويان السابقان، أمضيا عقوبات بالسجن في تسعينات القرن الماضي لهذا السبب.

وانتحر الرئيس روه مو-هيون الذي انتخب بطريقة ديموقراطية في 2009 خلال تحقيق في قضية فساد تستهدفه هو وعائلته.

وافق البرلمان في ديسمبر على إقالة الرئيسة في قرار تم تثبيته في بداية مارس، ما أدى إلى رفع الحصانة عنها وسمح بأخذ أقوالها الأسبوع الماضي.

ويؤخذ على الرئيسة السابقة أيضاً منحها امتيازات سياسية لبعض كبار الصناعيين الذين أبدوا سخاءً مع شوي بينهم لي جاي-يونغ وريث مجموعة سامسونغ الموقوف حالياً قيد التحقيق.

والرئيسة السابقة متهمة بأنها سمحت لصديقتها التي لم تكن تشغل أي منصب رسمي ولا مؤهلة في مجال الأمن، بالتدخل في بعض قضايا الدولة وخصوصاً في تعيينات.

اجبار

يُشتبه بأن بارك أمرت مستشاريها بتسليم شوي وثائق سرية، كما أنها متهمة بانها أجبرت مساعديها على وضع لائحة بأسماء فنانين حرموا من الحصول على الدعم الحكومي لأنهم انتقدوها.

كما أن النيابة تتهمها بأنها أجبرت مجموعات مثل هيونداي وبوسكو التي تنتج الفولاذ، على منح عقود مربحة إلى شركات أو أفراد مرتبطين بشوي.

وبارك ارتبطت برجل دين مشبوه اختارته ليكون مرشدها، كان والد صديقتها.

بدأت بارك علاقتها بشوي تاي-مين الغامض الذي أسس حركة أقرب إلى طائفة سرية، في سبعينات القرن الماضي عندما بعثت له رسالة تقول فيها أنها رأت والدتها الراحلة في المنام.

وبلغت شدة تأثيره عليها أن مذكرة دبلوماسية أميركية سربها موقع ويكيليكس تحدثت عن شائعات تُفيد بأنه «يسيطر عليها جسداً وروحاً».

وبعد وفاته في 1994، حلت ابنته شوي سون-سيل محله وكانت صديقة لبارك، تهتم بحياتها اليومية وحتى بملابسها.

قدمت بارك غيون-هي اعتذارات عن الفضيحة إلا أنها نفت أي سلوك خاطئ وقالت «لم أسع أبداً إلى أي مكاسب شخصية أو لاستغلال منصبي كرئيسة للبلاد».

وبارك (65 عاماً) ابنة الدكتاتور العسكري بارك تشونغ هي أول امرأة تنتخب رئيسة للبلاد في العام 2012 وباتت أول رئيس يتم عزله على هذا النحو.

وتسمم هذه الفضيحة منذ أشهر البلاد بينما تقوم كوريا الشمالية بتجارب إطلاق صواريخ وهو ما يثير قلق الأسرة الدولية.

back to top