بدء خروج المقاتلين وعائلاتهم من داريا المحاصرة

نشر في 26-08-2016 | 15:33
آخر تحديث 26-08-2016 | 15:33
No Image Caption
بدأ المقاتلون وعائلاتهم بالخروج من مدينة داريا المحاصرة منذ 2012 قرب دمشق في اطار اتفاق مع الحكومة السورية يقضي باخلاء المدينة، وفق ما افادت مراسلة فرانس برس عند مدخل داريا الشمالي.

ونقلت مراسلة فرانس برس ان غالبية ركاب الحافلة الاولى هم من النساء والاطفال والمسنين، ورافقتها سيارة امنية واخرى تابعة للهلال الاحمر السوري.

واكد مصدر عسكري سوري في المكان لوكالة فرانس برس ان الدفعة الاولى الجمعة ستتضمن "300 مقاتل مع عائلاتهم" على ان تستكمل العملية السبت.

وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة في داريا الخميس، وفق الاعلام الرسمي، الى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل الى ادلب (شمال غرب) و"4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم الى مراكز ايواء" بدءا من الجمعة من المدينة، فضلا عن تسليم المقاتلين اسلحتهم.

وبحسب المصدر العسكري فان "الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة ادلب (الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية)، والذي يريد البقاء سيذهب الى منطقة حرجلة" في الغوطة الغربية والواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

واكد مجلس داريا المحلي ان افراد "الاسر المدنيين سيتوجهون الى بلدة حرجلة ومن هناك يتوزعون على المناطق التي يرغبون بالتوجه اليها".

ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس 2011، كما انها خارجة عن سلطة النظام منذ اربع سنوات بعدما تحولت الاحتجاجات الى نزاع مسلح، وهي من اولى البلدات التي فرض عليها حصار.

وقال ناشط في مدينة داريا، فضل عدم كشف اسمه، في اتصال مع وكالة فرانس برس في بيروت "هناك قهر كبير" بين السكان.

واضاف "ذهبت الامهات امس الخميس الى المقابر لتوديع شهدائهن، لقد بكين على داريا اكثر مما بكين حين سقط الشهداء".

ويعيش نحو ثمانية آلاف شخص في داريا الواقعة على بعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب غرب العاصمة. وهي ايضا مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.

back to top