مقتل 56 مدنياً في قصف لطائرات التحالف استهدف قرية في شمال سورية

قوات النظام السوري تسعى إلى تثبيت مواقعها في شمال مدينة حلب

نشر في 19-07-2016 | 15:06
آخر تحديث 19-07-2016 | 15:06
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
قُتِلَ 56 مدنياً على الأقل، بينهم 11 طفلاً، فجر الثلاثاء في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «استهدف قصف التحالف الدولي فجر اليوم أطراف قرية التوخار في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 56 مدنياً، بينهم 11 طفلاً».

وأشار عبدالرحمن إلى أن السكان «كانوا يحاولون الفرار من اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات سورية الديموقراطية في القرية».

ولفت إلى إصابة العشرات بجروح أيضاً نتيجة القصف الجوي، مضيفاً «قد يكون ما حصل بالخطأ كون طائرات التحالف الدولي تستهدف الجهاديين في محيط القرية» التي تبعد 14 كيلومتراً شمال مدينة منبج.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يعلق التحالف الدولي على التقارير مشيراً إلى أنه سيراجع مدى صحتها.

وأسفر قصف للتحالف الدولي الأثنين أيضاً، وفق المرصد، عن مقتل 21 مدنياً، هم 15 في مدينة منبج وستة في قرية التوخار.

ووفق عبدالرحمن فإن قصف التحالف الدولي مستمر على منبج ومحيطها منذ 31 مايو، تاريخ بدء هجوم قوات سورية الديموقراطية لطرد تنظيم داعش من المنطقة.

ووثق المرصد السوري منذ ذلك الحين مقتل 160 مدنياً، بينهم 40 طفلاً، في قصف للتحالف الدولي على منبج وريفها.

ويواجه التنظيم المتطرف في منطقة منبج منذ نهاية مايو هجوماً واسعاً لقوات سورية الديموقراطية التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل ودخلتها في 23 يونيو بدعم من طائرات التحالف الدولي.

وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب، ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سورية، والحدود التركية.

وتتواصل الاشتباكات داخل مدينة منبج إلا أن قوات سورية الديموقراطية تتقدم ببطء ولم تسيطر حتى الآن سوى على «25 في المئة منها»، وفق المرصد.

تثبيت مواقع

على جبهة أخرى في محافظة حلب أيضاً، تسعى قوات النظام السوري إلى تثبيت مواقعها في شمال مدينة حلب بعد يومين على احكامها الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بعدما قطعت بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها أكثر من مئتي ألف سوري، بحسب المرصد.

وتدور الثلاثاء اشتباكات يرافقها قصف جوي في محيط مخيم حندرات شمال المدينة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وقوات النظام التي تسعى إلى السيطرة عليه.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل منذ العام 2012 السيطرة على أحياء مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سورية، وتعتبر المعارك فيها محورية في الحرب، وقد وصفها حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، والذي يقاتل إلى جانب النظام السوري، بـ«المعركة الاستراتيجية الكبرى» في سورية.

وفي الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المقاتلة قرب دمشق، أفاد المرصد عن مقتل «عشرة مواطنين» في قصف جوي على مناطق عدة، بينها حرستا وبيت سوى ودوما.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً بدأ في مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد النظام، ثم تطور لاحقاً إلى نزاع متشعب الأطراف، أسفر عن مقتل أكثر من 280 ألف شخص وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

back to top