نقابة الموسيقيين تحظر إحياء المهرجانات الهابطة

«روتانا» تدعم حفل محمد رمضان ومحسن جابر يشتكيه

نشر في 15-08-2019
آخر تحديث 15-08-2019 | 00:00
المطرب هاني شاكر - الفنان محمد رمضان - المنتج محسن جابر
المطرب هاني شاكر - الفنان محمد رمضان - المنتج محسن جابر
تشهد الساحة الغنائية المصرية خلال الفترة الراهنة شداً وجذباً بين أضلاع الأغنية بمختلف أشكالها.
أول قرارات نقيب الموسيقيين هاني شاكر بعد انتخابه للمرة الثانية، اعتمد شاكر قراراً بمنع عدد كبير من مطربي المهرجانات من إحياء حفلات غنائية في خطوة تأتي ضمن سعيه الشخصي لوقف أغاني المهرجانات التي تحقق نسبة استماع ومشاهدة مرتفعة عبر مواقع التواصل.

وجاء قرار النقابة بعد أشهر قام فيها نقيب الموسيقيين برفض منح تصاريح بالحفلات لعدد من مطربي المهرجانات في مقدمتهم حمو بيكا ومجدي شطه رغم تقدمهما بطلبات رسمية للنقابة، إذ تم رفض حمو بيكا الذي حصل على درع يوتيوب الذهبية عن نسب مشاهدة أغانيه من قبل لجنة الإجازة بالنقابة.

الفن الهابط

ويتمسك هاني شاكر بموقفه في رفض مطربي المهرجانات إذ يصف أغانيهم بالفن الهابط، في حين طالبه عدد من الفنانين بتقنين أوضاعهم ودعم الموهوبين الحقيقيين منهم باعتبار أن أغاني المهرجانات هي أحد أشكال الغناء الحديث وهو ما رفضه بشكل قاطع في أكثر من تصريح.

ومن بين الفنانين الذين طالبوا النقابة بتقنين وضع مطربي المهرجانات مي كساب زوجة المطرب الشعبي أوكا والتي أرسلت رسالة للنقيب تطلب منه إنشاء شعبة للراب الشعبي يكون الانضمام لها وفق قواعد محددة مؤكدة أن دور النقابة دعم الفنانين الحقيقيين، في حبن هاجمت مي النقيب بعد القرار الـخير.

ضوابط خاصة

وعلى الرغم من وضع النقابة مجموعة ضوابط خاصة بتنظيم الحفلات مرتبطة بملابس الفنانات فإن الحفل الاخير للفنانة جنيفر لوبيز لم يتم الالتزام فيه بهذه الضوابط، مما دفع البعض لاتهام النقابة بمجاملة أصحاب المصالح من كبار منظمي الحفلات على حساب المنظمين الآخرين خصوصاً مع التشديد على ملابس المطربات الشعبيات اللاتي يشاركن في الحفلات بالساحل الشمالي خلال الفترة الحالية.

يأتي ذلك في حين حصل الفنان محمد رمضان على تصريح بإقامة حفل غنائي بالساحل الشمالي ليكون ثاني حفلاته الغنائية بعد الحفل الذي أحياه في الربيع الماضي وتعهد بعدها نقيب الموسيقيين بمنعه من الغناء بسبب خلعه الجزء الأعلى من ملابسه على المسرح إضافة إلى نوعية الأغاني التي يقدمها.

وحصل رمضان على دعم من شركة روتانا المنظمة للحفل لتكون المسؤولة عن تخطيط وإدارة الحفل كلياً كذلك استخراج التصاريح به بعدما قام بالتوقيع على تعاقد معها قبل أشهر، وهو التعاقد الذي تسبب في أزمة بين رمضان والمنتج محسن جابر مالك شركة عالم الفن والتي أبرم رمضان تعاقداً سابقاً معها لكنه فضل تعاقد روتانا الذي سيمنحه انتشاراً أكبر في الخليج خلال الفترة المقبلة.

وقام محسن جابر باللجوء لنقابة الموسيقيين من أجل منع رمضان من الغناء خلال الفترة المقبلة في ظل توقيعه لشركتين متنافستين بنفس التوقيت، ووجود شروط جزائية منصوص عليها بالتعاقد، لكن النقابة لم تتحرك سريعاً بالشكوى التي يسعى بها جابر لمنع رمضان من إحياء الحفل الذي طرحت تذاكره بالفعل خلال الأيام الماضية.

نقد لاذع

ويوجه الناقد الفني طارق الشناوي انتقاداً لاذعاً لنقابة الموسيقيين بسبب اتباعها سياسة المصادرة في التعامل مع مطربي المهرجانات، مشيراً إلى أن الجمهور يكون لديه حرية الاختيار فيما يفضل الاستماع إليه لكن في المقابل يجب عدم فرض معايير محددة على ما سيتم الاستماع إليه خصوصاً أن هناك نماذج تاريخية أثبتت خطأ هذه الطريقة في التعامل مستشهداً بأغاني الفنان أحمد عدوية التي لم يكن مسموحاً إذاعتها على أثير موجات الراديو واعتبرت مسفه عند إصدارها.

وأضاف أنه لا يمكن التعميم على أغاني المهرجانات بوصف واحد لأنها تضم أغاني جيدة وفي المجمل هي أغان فيها لغة مباشرة وسطحية لكن لا يمكن وصفها جميعاً بأنها مسفه أو غير أخلاقية، مشدداً على أن النقابة عليها إعادة كبار النجوم للساحة الفنية بدلاً من الرقابة والمصادرة التي تقوم بها على مطربي المهرجانات.

يتفق مع الشناوي في الرأي، الناقد أحمد الجبالي الذي يؤكد أن سياسة المنع ستجذب المزيد من الجمهور لهذه الأغاني وفرق المهرجانات التي ستدعي المظلومية، مشيراً إلى أن النقيب لايزال يتعامل بعقلية قديمة في إدارة ملف حديث وما يقوم به هو أفضل دعاية لهؤلاء المطربين.

وأضاف الجبالي أن مطربي المهرجانات سيخسرون بالطبع العائد من الحفلات لكن يمكن أن يحققوا أضعافه من على يوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة لأن الجمهور سيبحث عن ما يقدموه، ويسعى للاستماع له مشيراً إلى أن النقابة تدار بفكر وعقلية فردية من النقيب لم تعد تناسب العصر الحالي.

جنيفر لوبيز لم تلتزم بضوابط نقابة الموسيقيين
back to top