طقم أسنانه يسقط في حلقه خلال «عملية»

نشر في 14-08-2019
آخر تحديث 14-08-2019 | 00:03
ابتلع رجل طقم أسنانه قبل أن يُخدر تحضيراً لعملية جراحية، وعلق في حلقه ثمانية أيام، قبل أن يدرك الأطباء وجوده، مما استدعى عمليات أخرى ونقل دم.

وقد وردت تلك الحادثة في مجلة "بي إم جي" الطبية في عددها الأخير، وهي تؤكد أهمية إزالة أطقم الأسنان قبل الخضوع لجراحة.

وكانت العواقب ثقيلة بالنسبة للطبيب والمريض على حد سواء، فقد استدعى الأمر المزيد من العمليات ونقل الدم.

وقد ذهب هذا الكهربائي المتقاعد (72 عاماً) في البداية إلى مستشفى بريطاني لاستئصال ورم صغير في جدار البطن. وبعد ستة أيام من العملية أتى مجدداً إلى المستشفى، لكن هذه المرة كان يشكو وجود دم في فمه، ويعاني صعوبة في البلع، وشعوراً بألم كبير، وعدم تمكنه من تناول أي طعام غير السوائل.

فظن الأطباء أنه يعاني التهاباً في الجهاز التنفسي، ومن الآثار الجانبية للأنابيب التي أدخلت في حلقه أثناء العملية، ووصفوا له غسولاً للفم ومضادات حيوية وأدوية تحتوي على الكورتيزون.

لكن بعد يومين عاد إليهم، لأن الأعراض ازدادت سوءاً، فأصبح صوته خشناً، وكان يعاني صعوبة في التنفس، خصوصاً عندما يكون مستلقياً، مما يجبره على النوم جالساً، حتى إنه لم يكن يستطيع ابتلاع الدواء الموصوف له. فاشتبه الأطباء في أنه يعاني التهاباً رئوياً حاداً، وبعدما خضع لفحص بالمنظار لحلقه، تبيَّن لهم وجود جسم نصف دائري تسبب في جروح داخلية.

وعندما أخبره الأطباء بما اكتشفوه، تذكَّر الرجل أنه فقد طقم أسنان مؤلفاً من لوحة معدنية و3 أسنان أمامية، خلال العملية الأولى. وتبيَّن لاحقاً أن الجسم هو طقم أسنانه فعلاً، فخضع لجراحة عاجلة لإزالته، وغادر المستشفى بعد ستة أيام.

لكن مصيبة هذا الرجل لم تتوقف، ففي الأسابيع التالية كان يتردد على المستشفى، بسبب النزف المستمر، جراء الإصابات الداخلية وتمزق شريان. وبسبب خسارته كميات كبيرة من الدم، خضع المريض لعملية نقل دم، وما زال عليه الانتظار ستة أسابيع للتعافي الكامل.

back to top