الأسد يحقّق تقدماً في «مثلث الشمال»

موسكو: واشنطن تنقل «مغاوير الثورة» من التنف إلى الفرات

نشر في 30-07-2019
آخر تحديث 30-07-2019 | 00:02
سوريون يتجمعون حول دورية أميركية في بلدة رأس العين بمحافظة الحسكة أمس الأول (أ ف ب)
سوريون يتجمعون حول دورية أميركية في بلدة رأس العين بمحافظة الحسكة أمس الأول (أ ف ب)
على وقع غارات روسية لا تتوقف على إدلب ومحيطها، نفّذ الجيش السوري ليل الأحد- الاثنين هجوماً برياً واسعاً على ريف محافظة حماة الغربي الشمالي، الواقع فيما يعرف بـ"مثلث الشمال"، تمكن خلاله من استعادة السيطرة على قرية تل الملح الاستراتيجية، وبلدة الجبين.

ووفق مصدر ميداني، فإن الوحدات العاملة تحت قيادة العميد سهيل الحسن، الملقب بالنمر، عملت خلال الأيام الثلاثة الماضية على تنفيذ تمهيد ناري مكثف على كل محور ريف حماة الشمالي، والشمالي الغربي، ومناطق ريف إدلب الجنوبي، وتمكنت قطع خطوط إمداد فصائل المعارضة بقيادة "جبهة النصرة" سابقاً الخلفية والقادمة باتجاه محور تل الملح والجبين، وإمداد بين بلدتي اللطامنة والزكاة بعد السيطرة على أفران عمر الكيلاني.

وبسيطرة الجيش على الجبين، يكون بذلك قد استعاد السيطرة على أحد المقاطع الرئيسية لطريق محردة- السقيلبية بعد خسارته قبل أسابيع عقب هجوم عنيف على طول خطوط التماس في المنطقة.

واعترف قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير بسيطرة القوات الحكومية على قرية تل الملح "بعد أكثر من 30 محاولة اقتحام خلال 53 يوماً ومعارك تكبدت فيها مئات القتلى والجرحى".

وذكر المرصد السوري أن هجوم النظام نحو تل الملح انطلق من مواقعه في مناطق كفرهود والجديدة بريف حماة الشمالي، مبيناً أنه بدأ بعد تمهيد مكثف بالقذائف الصاروخية والمدفعية.

ومع دخول المعارك بالمنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد ونزع السلاح شهرها الرابع، أعلن رئيس عمليات القوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي، أمس، أن هجمات فصائل إدلب أدت إلى مقتل 110 جنود سوريين و65 مدنياً، مؤكداً أن تحليق سلاح الجو تم تقليصه إلى الحد الأدنى، ويجري كجزء من التدريب القتالي والاستكشاف الإضافي للوضع.

واتهم رودسكوي واشنطن بإعداد فصيل "مغاوير الثورة" وعدد من المجموعات الصغيرة تحت مسمى "جيش الكتائب العربية" في قاعدة التنف، مؤكداً قيام المروحيات الأميركية بنقل من أنهوا تدريبهم من المنطقة 55 إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية شرق الفرات، لزعزعة استقرار الوضع، ومنع دمشق من تقوية مواقعها.

وأكد رودسكوي أن "واشنطن بالإضافة إلى تدريبها المسلحين، تنشغل بنهب المنشآت النفطية والحقول التابعة لدمشق، وأن شركاتها العسكرية الخاصة زادت عدد موظفيها في المواقع السورية إلى أكثر 3.5 آلاف".

وفي ظل استمرار عمليات تفجير واغتيالات شبه يومية تستهدف قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة أميركياً يتبناها تنظيم "داعش"، شن التحالف الدولي سلسلة غارات على قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

من جهة أخرى، حذرت صحيفة "غارديان" البريطانية اليسارية من خطورة الحملة التي تقوم بها سلطات تركيا ولبنان في الأسابيع الأخيرة، لترحيل مئات اللاجئين السوريين إلى مناطق في بلادهم لاتزال تفتقر إلى الاستقرار الأمني بينها إدلب.

غارة لـ «التحالف» ضد «داعش» شرق الفرات

قتل خمسة عناصر من تنظيم «داعش» أمس، جراء غارة شنّها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في شرق سورية.

وقال المتحدث باسم التحالف سكوت راولينسن: «شنّت قوات التحالف غارة على خلية لداعش قرب البصيرة» في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

وأدت الغارة ليل الأحد- الاثنين إلى مقتل «خمسة إرهابيين لعبوا دوراً أساسياً في تسهيل الهجمات في المنطقة ضد القوات الأمنية والمدنيين الأبرياء»، وفق راولينسن.

وتعدّ هذه الغارة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول غارة يشنّها التحالف في منطقة شرق الفرات منذ إعلان دحر التنظيم من آخر جيوبه قبل أربعة أشهر.

والقتلى الخمسة من الجنسية السورية، وفق المرصد.

back to top