الكويت تدين أعمال «بوكوحرام» و«جيش الرب» الإجرامية

أعربت عن قلقها لما تشهده منطقة وسط أفريقيا من عنف ونزاعات مسلحة

نشر في 05-06-2019 | 12:33
آخر تحديث 05-06-2019 | 12:33
No Image Caption
أعربت الكويت عن قلقها البالغ لما تشهده منطقة وسط أفريقيا من موجات عنف ونزاعات مسلحة يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء والمدنيين مؤكدة ضرورة ايجاد حلول جذرية لوقفها ومحاسبة مرتكبيها.

جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مساء أمس الثلاثاء مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي بجلسة مجلس الأمن حول الحالة في وسط أفريقيا والتي تعتبر أول جلسة تعقد خلال رئاسة الكويت لمجلس الأمن الدولي في شهر يونيو.

ودان العتيبي بأشد العبارات الأعمال الإجرامية والتفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة المتكررة وعمليات السرقة والاختطاف التي تقوم بها جماعتي بوكوحرام وجيش الرب للمقاومة في المنطقة والتي تعيق تحقيق تقدم على الصعيد السياسي أو الأمني أو التنموي بل وحتى الاجتماعي والانساني.

وأكد أنه من هنا تبرز مسؤولية الجميع من خلال تعاون الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية وجميع دول المنطقة للتصدي لتلك الهجمات والأعمال التخريبية.

ولفت العتيبي إلى أن التقرير الأخير للأمين العام حول الحالة في وسط أفريقيا وأنشطة مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا تضمن شرحاً وافياً لآخر التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية في المنطقة وانعكاساتها على السلم والأمن في منطقة وسط أفريقيا وتطرق إلى الدول التي تواجه تحديات مختلفة في ذات المنطقة.

وبين أن جمهورية الكونغو الديمقراطية شهدت على الصعيد السياسي أول انتقال سلمي للسلطة في الـ 24 من يناير الماضي وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى جهوداً كبيرة بذلت من اطراف عدة لتوقيع اتفاق مصالحة بين الحكومة و14 جماعة مسلحة في السادس من فبراير الماضي في العاصمة بانغي وكان التوقيع برعاية المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة وبدعم من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وأشار العتيبي إلى أن هناك استحقاقات سياسية قادمة في المنطقة كالانتخابات المحلية في أنغولا والانتخابات الرئاسية في بوروندي بعام 2020، متطلعاً إلى أن تعقد دون تأخير وأن تكون شاملة لجميع الأطراف السياسية وبمشاركة المراقبين الدوليين ودون وقوع أي أحداث عنف.

وأكد أن العملية السياسية واجراء الانتخابات في أي دولة من دول أفريقيا الوسطى بصورة شاملة للجميع وحره وذات مصداقية تمثل خطوة هامة للحفاظ على الأمن والسلم وتنعكس آثارها على استقرار أمن المنطقة بأسرها ويجب أن يراعى خلالها عملية الحوار بين الحكومات وجميع الاطراف السياسية بما فيها المعارضة.

ولفت العتيبي إلى أهمية تعاون حكومات دول المنطقة مع المنظمات الإقليمية والدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا والجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا ولجنة حوض بحيرة تشاد ولجنة خليج غينيا وغيرها من المنظمات الفاعلة ذات الصلة.

وأوضح أن هذا التعاون سيساهم بشكل كبير في تحقيق التقدم المرجو سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والتنموي أو في الجانب الأمني والذي يعد تحدياً هاماً لدول منطقة وسط أفريقيا.

وأعرب العتيبي عن مشاطرته للأمين العام قلقه البالغ ازاء تدهور الحالة الأمنية وحالة حقوق الإنسان في المنطقة الشمالية الغربية والمنطقة الجنوبية الغربية في الكاميرون حاثاً الحكومة الكاميرونية لمواصلة تعاونها مع المنظمات الإقليمية والدولية وبذل المزيد من الجهد لتخفيف المعاناة الإنسانية.

ودعا الحكومة الكاميرونية إلى وقف أعمال العنف والنزاعات المسلحة وتدفق اللاجئين في اطار إلتزامها بالقانون الإنساني الدولي، مؤكداً الاحترام لسيادة واستقلال الكاميرون ووحدة أراضيها والالتزام بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.

كما دعا العتيبي كافة الأطراف في الكاميرون إلى التعاون وحل خلافاتهم عن طريق الحوار وضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها دون عوائق.

وأبدى أسفه لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في المنطقة بصورة عامة من ارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة وزيادة أعداد اللاجئين والتشريد القسري بسبب أعمال العنف وتفشي الأوبئة كالكوليرا والإيبولا وغيرها من الأمراض.

وجدد العتيبي الدعوة لمد يد التعاون بين دول المنطقة والمنظمات الإقليمية للتصدي إلى الأخطار المتنوعة التي تواجهها المنطقة ولتحقيق تقدم ملموس في المجال الإنساني ورفع المعاناة عن شعوب المنطقة.

وذكر أن التحديات المتنوعة التي تواجهها منطقة وسط أفريقيا من زيادة النزاعات المتصلة بالترحال الرعوي وآثار تغير المناخ والصراعات المسلحة وانتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة بالإضافة الى التحديات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية جميعها تحديات تتطلب تعاوناً جاداً.

وأضاف أن هذا التعاون يجب أن يكون بين حكومات بلدان منطقة وسط أفريقيا وكافة المنظمات الاقليمية والدولية لتحقيق ما تصبوا إليه شعوب المنطقة من استقرار الأمن وتوفير سبل العيش الكريم خصوصا في ظل وجود جميع المقومات الطبيعية التي تساعد على ذلك.

back to top