احتمال الحرب الشاملة يتلاشى

نشر في 23-05-2019
آخر تحديث 23-05-2019 | 00:13
وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان
وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان
تراجع احتمال وقوع حرب شاملة بين إيران والولايات المتحدة إلى حده الأدنى منذ أيام، وأكد البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يرى تغييراً في سلوك طهران، ولا يسعى إلى الحرب.

وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، عقب إفادة أمام النواب الأميركيين، إن بلاده لا تسعى إلى خوض حرب ضد طهران، لافتاً إلى أن تعزيز الوجود العسكري في الشرق الأوسط كان يستهدف الردع.

وأكد شاناهان جازماً: "لسنا على وشك الذهاب"، مستدركاً: "نحن في فترة لا تزال فيها المخاطر مرتفعة، وتقتضي مهمتنا التأكد ألا يخطئ الإيرانيون في الحسابات".

من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مقابلة إذاعية أمس الأول: "سنواصل اتّخاذ إجراءات لحماية المصالح الأميركية، والعمل لردع إيران عن السلوك السيئ في المنطقة، الذي يهدّد بحقّ بتصعيد الوضع بحيث ترتفع أسعار النفط".

وأضاف بومبيو أنّ هناك "تلميحاً فقط" بأنّ إيران تتحرك باتجاه الإفراج عن المواطنين الأميركيين السجناء، ولكن من دون الكشف عن تفاصيل، مؤكداً أن "مجرّد إجراء صغير لبناء الثقة أمر جيد، ولذلك إذا أفرجوا عن هؤلاء المحتجزين ظلماً، فإنّ ذلك سيكون أمراً جيداً".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جود ظريف تحدث عن مفاوضات لتبادل سجناء خلال زيارته لنيويورك قبيل ارتفاع حدة جولة التصعيد الحالية.

وفي طهران، أكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فلاحت بيشة، أن إيران لن تخوض "تحت أي ظرف من الظروف" حرباً مع الولايات المتحدة، لا مباشرة ولا بالوكالة.

وأعرب المسؤول الإيراني عن رفض بلاده اتهامات شركة التأمين النرويجية لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة، معلناً انتظار إعلان نتائج التحقيقات.

وجدد فلاحت بيشة التزام إيران بمعادلة "لا حرب ولا تفاوض"، التي وضعها المرشد الأعلى علي خامنئي، مطالباً مسؤولي البلاد بـ " التحرك لإدارة الأزمات".

وأتت تصريحات فلاحت بيشه لتتوافق مع ما أدلى به، أمس الأول، الوزير ظريف، الذي قال في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية: "ليس من مصلحة إيران التصعيد. قلنا بوضوح شديد إننا لن نكون من يبدأ بالتصعيد، لكننا سندافع عن أنفسنا".

back to top