البحر: حان الوقت لتعليم أبنائنا أن الاختلاف نقطة قوة

• «عليهم تقبل مختلف الآراء والثقافات والأديان والجنسيات»
• رعت حفل خريجي المدرسة العالمية الأميركية 2018 - 2019

نشر في 23-05-2019
آخر تحديث 23-05-2019 | 00:05
أقامت المدرسة العالمية الأميركية حفل تخرج لطلابها عن العام الدراسي 2018-2019 الخميس الماضي في فندق الريجنسي- برعايــة نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر، وحضور المديرة الإدارية للمدرسة نورة الغانم والمدير الأكاديمي للمدرسة جوان كاننج.

ووفق بيان صحافي للبنك أمس، أعربت البحر في كلمتها خلال الحفل عن إيمانها بقدرة الطلبة الكويتيين وإمكاناتهم المتميزة التي تؤهلهم لتقديم ما تحتاجه الكويت مستقبلاً من أجل تحقيق تنمية مستدامة لاسيما وسط مؤسسات قادرة على الاستثمار في الكوادر الواعدة وخلق فرص وظيفية مستقبلية مناسبة لها.

وأبدت سعادتها بالحضور وسط الحشد الكبير من الطلبة وهنأتهم على تفوقهم العلمي، مؤكدة أن طريق النجاح ما يزال طويلاً أمام الطلبة حديثي التخرج وأن الوصول إلى القمة سيكون مليئاً بالتحديات ويحتاج مزيداً من الجهد والمثابرة.

وقالت "إننا في بنك الكويت الوطني نولي أهمية كبرى تجاه تقديم الدعم لأبنائنا الطلبة وكافة الأنشطة التعليمية والتدريبية التي تهدف الى رفع مستواهم التعليمي وتوفير كل احتياجاتهم لمواصلة مسيرة التفوق والانجاز وتحقيق طموحاتهم بما يدعم تنمية وتقدم الكويت".

وأضافت "في إطار مسؤوليتنا الاجتماعية في البنك والتزامنا تجاه قطاع التعليم الذي يعد الاستثمار فيه اساساً لتطور وتنمية المجتمعات، نستقبل على مدار العام مجموعات مختلفة من طلبة المدارس والجامعات في إطار الزيارات الميدانية التي ننظمها لتعريفهم عن قرب بطبيعة العمل في القطاع المصرفي وفتح الآفاق أمامهم مستقبلاً للانضمام إلى هذا القطاع الذي يشكل عصب الاقتصاد".

وأشارت البحر إلى سعي بنك الكويت الوطني إلى منح الشباب الأولوية لما في ذلك من ضمان لتحقيق مستقبل مزدهر وهو ما يعتبره البنك واجباً وطنياً واجتماعياً واستثماراً حقيقياً في المستقبل في ظل الأنشطة المتعددة والمتخصصة لدى البنك والتي تسهم بقدر كبير في تطوير الكوادر الوطنية الطموحة.

وأكدت احتياج الكويت لطاقات وعقول وإبداعات شبابها من أجل تحقيق أهداف رؤية 2035 التي تهدف إلى تطوير البلاد كي تصبح مركزاً ثقافياً ومالياً، وأن تكون لها الريادة عالمياً بقطاع البتروكيماويات، كما أن تصبح مركزاً لجذب الاستثمارات الأجنبية ونقل المعرفة المرتبطة بالطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات بحلول عام 2035.

وقدمت مجموعة من النصائح للطلبة حثتهم من خلالها على أهمية التزود بالمعرفة والشغف بالتعلم مؤكدة أن سوق العمل المستقبلي ينتظره تغييرات جذرية في خضم ثورة صناعية رابعة ستحتاج معها الوظائـف إلى المبدعين وذوي المهارات العالية، وأوصتهم باختيار تخصصات غير تقليدية تحاكي متطلبات تلك الثورة مشيرة إلى التقارير الصادرة عن معهد ماكنزي والمنتدى الاقتصادي العالمي والتي أكدت أن 50 في المئة من الوظائف الحالية قابلة للأتمتة والاستغناء عن العنصر البشري، فيما سيؤثر التطور التكنولوجي خلال السنوات العشر المقبلة على نحو 800 مليون شخص سيجبر منهم ما قد يصل إلى 375 مليون شخص على تغيير مهنتهم وتعلم مهارات جديدة لمواكبة هذا التغير الهائل.

وأكدت البحر للطلبة على أن الأذكياء والمتميزين هم الذين يخططون جيداً لمستقبلهم، وأوصتهم بالتخطيط بعناية والاختيار بين المجالات التي يمكنهم من خلالها الوصول إلى الإبداع والابتكار في عملهم المستقبلي.

كما أوصتهم بضرورة المثابرة والتأكد من أن المستحيل لا يسكن إلا في العقول العاجزة فقط فالنجاح دائماً هو حليف الطامحين والمجتهدين كما أن أعظم النجاحات تأتي بعد العثرات.

وقالت البحر: "قد لا نعرف ما الذي سيحمله المستقبل، لكن التزامنا بمبدأ "التعلم مدى الحياة" هو الطريقة المؤكدة التي تجعلنا دائماً نسير في درب النجاح، فلا تجعلوا حدوداً لسقف طموحاتكم وأطلقوا العنان لطاقاتكم الإبداعية فأنتم أمل وغد هذا البلد، وبكم نستشرف مستقبل أكثر إشراقا لبلدنا الكويت الحبيبة".

وشددت على أنه قد حان الوقت ليعلم الآباء أبنائهم أن الاختلاف يمثل نقطة قوة وأن عليهم أن يتقبلوا الاختلاف في الأراء والثقافات والأديان والجنسيات.

من جانبها أعربت كاننج خلال كلمتها عن سعادتها الغامرة بوجودها بين كوكبة متميزة من الطلبة وأولياء الأمور والإداريين وأعضاء هيئة تدريس المدرسة العالمية الأميركية.

وأكدت خلال كلمتها التي ألقتها في الحفل على قدرة طلبة المدرسة العالمية الأميركية على مواجهة تحديات الحياة من خلال ما تعلموه من معارف ومهارات ستبقى معهم قيماً وعلماً على الدوام خلال حياتهم العملية وستساعدهم في تخطي صعوبات الحياة القادمة ومواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي نحو تحقيق أهدافهم.

وشهد الحفل تكريم الطلبة المتفوقين إذ حصل الطالب عبدالوهاب المطوع على المركز الأول والذي التحق بجامعة مانشستر في المملكة المتحدة البريطانية لدراسة هندسة الكهرباء والإلكترونيات، فيما حصل الطالب مصطفى الرفاعي على المركز الثاني ليلتحق بجامعة تشارلز في بلغاريا لدراسة الطب وتسلم كافة الطلبة شهادات التخرج وسط فرحة الجميع.

البحر: الطلبة الكويتيون مؤهلون لتقديم ما تحتاجه الكويت مستقبلاً ويضمن مواصلة التنمية

البحر: الكويت بحاجة لطاقات وعقول وإبداعات شبابها لتحقيق أهداف رؤية الكويت 2035

«الوطني» ملتزم بتقديم الدعم للطلبة وجميع الأنشطة التعليمية والتدريبية التي تهدف الى رفع مستواهم

كاننج : طلبة المدرسة العالمية الأميركية قادرون على مواجهة تحديات الحياة ومواكبة التقدم العلمي
back to top