تصاعد النقاش حول «حجاب الصغيرات» في ألمانيا

نائبة نمساوية «تتحجّب» رفضاً لقرار المنع

نشر في 19-05-2019
آخر تحديث 19-05-2019 | 00:09
بيسمان بالحجاب أمام البرلمان
بيسمان بالحجاب أمام البرلمان
بعد يومين من إقرار البرلمان النمساوي، قانوناً يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية رغم عدم موافقة أغلبية البرلمان عليه، شهدت ألمانيا نقاشاً مماثلاً، إذ اعتبرت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون الهجرة واللجوء والاندماج، أنيت ويدمان ماوز، ارتداء البنات الصغيرات للحجاب «أمراً سخيفاً».

وأضافت ماوز، في تصريحات نشرتها صحيفة «بيلد»، أن معظم المسلمين يوافقونها الرأي، ولابد من مناقشة جميع التدابير اللازمة لحماية البنات الصغيرات، بداية من الحديث مع أولياء الأمور، وحتى الحظر.

من ناحيتها، قالت وزيرة التعليم بولاية شليسفيغ هولشتاين، كارين برين، إن «البنات الصغيرات لابد أن ينشأن من دون حجاب، وأن المساواة بين الجنسين أحد الحقوق الأساسية التي لابد أن تضمنها الدولة، ولا يمكن التهاون بشأنها».

وعبّر رئيس مؤتمر وزراء التعليم، ألكسندر لورتس، أيضاً عن تشككه إزاء ارتداء الحجاب بالمدارس الابتدائية، قائلاً: «لاعتبارات تربوية واندماجية يتعين رفض ارتداء الحجاب في سن التعليم الأساسي، خصوصاً أن الإسلام لا ينص على ذلك».

وأعربت رئيسة «الحزب المسيحي الديمقراطي» أنيغ ريت كرامب كارنباور، عن دعمها للجدل الدائر بشأن حظر الحجاب.

وقالت خليفة المستشارة أنغيلا ميركل في رئاسة الحزب، إن «ارتداء الحجاب في الحضانة أو المدرسة الابتدائية ليس له علاقة بدين أو حرية دينية، وهكذا يرى الأمر الكثير من المسلمين أيضاً».

في المقابل، أعرب وزير التعليم بولاية تورينغن، هيلموت هولتر، عن رفضه فرض حظر على الحجاب، قائلاً: «لابد من منح المسلمين إمكانية تطبيق دينهم وإظهاره للآخرين».

وانتقد رئيس «المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا» أيمن مازيك، أمس، إثارة النقاش مجدداً حول حظر الحجاب، معتبراً أن من العبث «إثارة مثل هذا النقاش للمرة الألف».

وفي فيينا، أعلنت النائبة النمساوية مارتا بيسمان، رفضها لقانون حظر الحجاب.

وفي لفتة منها، ارتدت النائبة حجاباً أمام النواب أثناء كلمتها، ووجهت سؤالاً للجميع: «هل تغير شيء الآن؟ هل لم أعد مارتا بيسمان النائبة في البرلمان النمساوي والمولودة بالنمسا؟».

وتابعت: «يمكننا أن نتعلم من المسلمين قيم التسامح والتضامن، فالحجاب لا يمثل مشكلة في المجتمع، ولكن هناك بعض الأحزاب تريد عمل دعاية إعلامية، لكسب أصوات بعض الناخبين على حساب قضية الحجاب، وهو ما ينبغي رفضه تماماً».

back to top