بايدن يترشح لـ «رئاسية 2020» لإنقاذ «روح أميركا»

كما كان متوقعاً، أعلن نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أمس، ترشّحه لانتخابات الرئاسة التي ستُجرى في 2020، لينضم إلى قائمةٍ طويلةٍ من المرشحين الديمقراطيين الطامحين إلى الفوز بترشيح الحزب، لمنافسة الرئيس الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب.

وفي شريط فيديو مدته 3.5 دقائق، نشره على "تويتر"، قال بايدن (76 عاماً)، إن "قيم هذه الأمة الجوهرية، ومركزنا في العالم، وديمقراطيتنا، وكل ما جعل أميركا أميركا، على المحك، ولهذا، فإنني أعلن اليوم ترشّحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة".

وأكد بايدن: "إننا في معركة من أجل روح هذه الأمة"، واصفاً فترة الرئاسة الأولى لترامب بـ "البغيضة"، مضيفاً: "إذا منحنا ترامب ثماني سنوات في البيت الأبيض، فسيغير طابع هذه الأمة للأبد وجوهرياً، ولا يمكنني الوقوف ورؤية هذا وهو يحدث".

إعلان بايدن ترشّحه لم يمرّ مرور الكرام على ترامب، الذي كتب على "تويتر": "مرحباً بك في السباق جو النائم"، مضيفاً: "آمل فقط أن يكون لديك الذكاء، الذي كثيراً ما كان محل شك، لشنّ حملة أولية ناجحة. هذه الحملة ستكون بغيضة، إذ إنك تتعامل مع أشخاص لديهم، بالفعل، بعض الأفكار المريضة والمختلة. ولكن إذا نجحت في الانتخابات التمهيدية الحزبية، فسأراك عند بوابة البداية!".

وحتى قبل إعلانه الرسمي، تصدّر بايدن، معظم استطلاعات آراء الناخبين الديمقراطيين، رغم فضيحةٍ مسته أخيراً، تتعلق باتهام عدد كبير من النساء له بالتحرش أو إساءة التصرف.

ويواجه بايدن منافسة قوية من التيار اليساري في الحزب، خصوصاً السناتور الاشتراكي الديمقراطي بيرني ساندرز.

وفي هذا الإطار، أعلن "ديمقراطيو العدالة"، وهم مجموعة من "التقدميين"، أنهم سيعارضون بايدن.

وقالت المجموعة: "فشل الحرس القديم بالحزب الديمقراطي في وقف ترامب، ولا يمكن الاعتماد عليهم".

ومن ناحيته، لم يعلن الرئيس السابق باراك أوباما مباشرة تأييده لترشح بايدن، لكنه أثنى عليه.