ترامب للديمقراطيين: لا يمكنكم عزلي... أنتم المجرمون

نشر في 23-04-2019
آخر تحديث 23-04-2019 | 00:03
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن الكونغرس لا يمكنه عزله، مضيفاً في تغريدة على "تويتر": "فقط، في حال ارتكاب جرائم وجنح خطيرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى المساءلة".

وتابع ترامب "لم تكن هناك أي جرائم من جانبي (لا تواطؤ ولا عرقلة)، لذا لا يمكن إقالتي"، لافتاً إلى أن "الديمقراطيين متهمون بارتكاب الجرائم، وليس رئيسكم الجمهوري! لقد انقلب السحر على الساحر في النهاية".

وأمس الأول غرّد ترامب: "هل تصدقون أنني تعرضت لأسوأ ملاحقة سياسية في تاريخ أميركا، بينما الطرف الآخر هو الذي قام بالتضليل وارتكاب الجرم وتجسس على حملتي؟"، مضيفاً: "كيف يُعزل جمهوري بسبب جريمة ارتكبها ديمقراطيون؟".

وبقي الديمقراطيون الأميركيون منقسمين حول المخاطر السياسية لإجراءات عزل ترامب بتهمة عرقلة عمل القضاء، الجنحة التي يؤكدون أن تقرير المدعي الخاص روبرت مولر أثبت حدوثها.

لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في 2020 التي يأملون الفوز فيها، يشدّد الجمهوريون لرص الصفوف، على أن مولر لم يوص بملاحقات جزائية ضد ترامب ويحاولون طي صفحة التحقيق الروسي.

وقال آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي يسيطر الديمقراطيون عليها منذ يناير إنه "قرار صعب جدا".

من جهته، صرح جيري نادلر، رئيس اللجنة القضائية التي قد تكلف إطلاق الإجراءات لشبكة NBC،، أمس الأول، "قد نذهب إلى هذا الحد وقد لا نذهب، يجب تقييم كل الأدلة أولا". ووفق الدستور، تبدأ إجراءات العزل في مجلس النواب. فيمكن للنواب التصويت على اتهام الرئيس، ثم يعود إلى مجلس الشيوخ محاكمته لتبرئته أو إقالته، لكن الأغلبية في مجلس الشيوخ جمهورية. واعترف شيف بأنه "من المؤكد أن إجراءات الإقالة ستفشل إذا واصل الحزب الجمهوري تغليب الحزب على البلاد ودعم الرئيس أيا كان تقصيره الأخلاقي وعدم نزاهته". ويتساءل العديد من الديمقراطيين عن جدوى إغراق البلاد في معركة خاسرة سلفا، قبل أقل من سنتين من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

حتى اليوم، تبدو إليزابيث وارن، عضو مجلس الشيوخ والمرشحة للانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي، الشخصية الديمقراطية الرئيسية التي دعت إلى إطلاق هذه الإجراءات. وواحد فقط من المرشحين الديمقراطيين الـ17 الآخرين دعا إلى ذلك أيضا، هو جوليان كاسترو.

وصرح السناتور كوري بوكر مثلا، ، أمس الأول، بأن الوقت لم يحن وأنه يريد أولا الاستماع إلى إفادة مولر في الكونغرس. وتجنّب آخرون الموضوع. ويشكل تقرير مولر وثيقة استثنائية وضعت بعد أكثر من 2800 طلب قضائي لوثائق، وأكثر من 500 مذكرة تفتيش ونحو 500 شاهد أدلوا بإفاداتهم، بينهم عدد كبير من المحيطين بترامب. واكتفى الرئيس بالرد كتابيا على أسئلة المحققين.

وتساءل رودي جولياني، محامي ترامب الشخصي، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" بعدما ظهر في عدد من البرامج السياسية، أمس الأول، ليتحدث عن الانتصار في هذه القضية "هل أصبح مولر إلهاً؟".

وشن جولياني، هجوما قويا على تقرير مولر معتبرا أنه مليء بالافتراءات والأكاذيب.

back to top