الأسد: مصير المنطقة لا يقرره سوى شعوبها

• دمشق: أزمة الوقود تحل في 10 أيام
• موسكو «تسخن» إدلب بـ 14 غارة

نشر في 15-04-2019
آخر تحديث 15-04-2019 | 00:05
الأسد مستقبلاً الفياض في دمشق أمس (أ ف ب)
الأسد مستقبلاً الفياض في دمشق أمس (أ ف ب)
حذر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، من أن التطورات الإقليمية والدولية الجارية على الساحة تحتم على سورية والعراق المضي قدماً بكل ما من شأنه "صون سيادتهما واستقلالية قرارهما في وجه مخططات التقسيم والفوضى التي يحيكها الأعداء من الخارج".

وشدد الأسد، خلال استقباله مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، على أن "مصير المنطقة لا يقرره سوى شعوبها، مهما عظمت التحديات".

وفي نهاية ديسمبر الماضي، زار فالح الفياض دمشق وسلم إلى الأسد رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي تمحورت حول تطوير العلاقات بين وأهمية استمرار التنسيق على الصعد كافة، والتعاون في محاربة الإرهاب.

إلى ذلك، ومع تفاقم الأزمة وبلوغها الذروة في مناطق سيطرتها، تعهدت حكومة الأسد بتوفير المشتقات النفطية خلال 10 أيام. ووفق وزارة النفط، فإن "الفريق الحكومي المعني بهذا الملف، يعمل على مدار الساعة، لإزالة الصعوبات والتغلب على معوقات وصول النفط إلى سورية".

وألقت الوزارة، في بيان على صفحتها على "فيسبوك" باللائمة "على شدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية واستهدافها القطاع النفطي بشكل خاص ومنعها وصول ناقلات النفط إلى البلاد مما تسبب في اختناقات حادة في المشتقات النفطية".

وتعاني سورية، من أزمة حادة في تأمين البنزين والغاز المنزلي المازوت، خاصة مع زيادة الطلب عليها صار مشهد الطوابير على محطات الوقود مألوفاً، وهو ما دفع الوزارة إلى تحديد كمية 20 ليتراً من البنزين يومياً لكل سيارة، لتقليص الازدحام.

إلى ذلك، استأنف مبعوث الأمم المتحدة الرابع غير بيدرسون أمس، مهمته الصعبة لإحياء العملية السياسية خلال زيارته الثالثة إلى دمشق منذ تسلمه منصبه في يناير، مؤكداً أنه أجرى مباحثات "مفصلة" مع وزير الخارجية وليد المعلم.

وقال بيدرسون، في تصريح أمام مقر إقامته في أحد فنادق دمشق عقب لقائه المعلم: "أجرينا مباحثات مفصلة ومهمة وكافة المسائل وقد باتت كلها على الطاولة".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه جرى خلال اللقاء "استعراض الجهود المتواصلة المبذولة من لإحراز تقدم في المسار السياسي لحل الأزمة في سورية واستكمال المشاورات المتعلقة بالعملية السياسية بما في ذلك لجنة مناقشة الدستور".

ميدانياً، شن الطيران الروسي، ليل السبت- الأحد "14غارة على مواقع ومستودعات ذخيرة تابعة لمسلحي جبهة النصرة سابقاً في ريف إدلب".

وقال مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك"، إن "طائرات الاستطلاع الروسية تمكنت من رصد محاولة المسلحين تخزين أسلحة وذخيرة ونقل مقاتلين إلى محورين بالقرب من مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، ما استدعى تعاملاً مباشراً مع هذه التحركات المعادية من خلال عدة غارات جوية دقيقة".

وأوضح المصدر، أنه نتيجة هذه الغارات تم تدمير عدة مقرات تابعة للنصرة في أحراش بلدة بسنقول واروم الجوز بمحيط مدينة أريحا بشكل كامل، إضافة إلى تدمير عدة آليات كانت بحوزة المسلحين، كما أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين.

وعلى جبهة ثانية، كثف تنظيم "داعش" خلال الأسبوع الماضي هجماته على قوات سورية الديمقراطية (قسد)، معلناً عن تنفيذ نحو 30 عملية موزعة على دير الزور والحسكة والرقة ومنبج بريف حلب، ضمن "غزوة الثأر لولاية الشام"، التي أطلقها قبل أربعة أيام، بحسب صحيفة "النبأ" التابعة له، انتقاماً لإنهاء نفوذه بمنطقة شرق نهر الفرات.

وبررت "قسد" الهجمات بأنها أمر متوقع بظهور ما وصفته "الخلايا السرية للتنظيم" في مناطق سيطرتها، مؤكدة أنها تتعامل معها بدعم من التحالف الدولي والقوات الأميركية.

back to top