آمال : مطربي المفضل

نشر في 09-04-2019
آخر تحديث 09-04-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي لأغنيات المطربين القدماء وقعها الخاص في النفس، لا شك. ولا أعرف ما سبب ميلي إلى الطرب القديم وتفضيلي المطربين القدماء على سلالتهم الجديدة.

بيد أن طرباً جديداً انتشر في العقد الحالي، في بعض أرجاء الوطن العربي، أرى أنه الأفضل والأرقى والأبهى، بل والأصدق، والأقرب إلى القلب، على الرغم من أن "القصيدة واحدة" ومفرداتها ثابتة لا تتغير. المتغير فقط هو المكان، ولون بشرة المطرب، وملامحه.

الطرب الجديد هو ما تتغنى به حناجر الشعوب الثائرة على الظلم والقهر والغبن والقمع والجوع. الطرب الجديد هو ما تصرخ به حناجر البسطاء في وجوه الطغاة. الطرب الجديد هو دوي صوت الشعوب التي تغنّي من دون نوتة موسيقية ولا بروفات ولا عصا مايسترو.

الطرب الذي يسحر الألباب، وتتمايل له رؤوس الأحرار فخراً وإعجاباً، هو "الكوبليه" الوحيد. الكوبليه الذي يكفي عن بقية القصيدة: "الشعب يريد إسقاط النظام". وهي الأغنية التي أجمعت الشعوب على ألا أغنية سواها، ولا لحن إلا لحنها الثابت، وأنه لا يجوز أن تُغَنى في البيوت والمكاتب، بل في الشوارع والساحات والميادين، وقد يعقبها صراخ وألم ودماء ووو، لكن الخاتمة فخر وابتسامة انتصار ونهاية ألم.

back to top