المهمة الكبرى

نشر في 07-04-2019
آخر تحديث 07-04-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي يعتب بعض القراء الكويتيين: "لماذا تخليتَ عن الحديث عن الشأن المحلي، وانشغلت بالشأن الإقليمي والدولي، على الرغم من أن الكويت حُبلى بالمواضيع والأخبار الملهمة للحديث، خصوصاً الساخر؟".

"ما الذي تبقَّى لم أتحدث عنه في الشأن المحلي؟" كنتُ أجيب. المشاكل "هيّه هيّه" كما يغني ذلك المطرب، والحل يمكن اختصاره في كلمة واحدة: "يكفي". وعلى أي حال، سأتحدث عن المهمة الكبرى التي تنتظر حكومتنا، وعليها أن تنتبه لها.

ما لا تعرفه الحكومة هو أن فصل الصيف في الكويت شديد الحرارة بصورة لا يمكن احتمالها بسهولة من دون تكييف، والأطفال في المدارس قد يتعرضون لمشاكل صحية، كالإغماء وغيره. دع عنك الآن ما يسببه الحر الشديد من بغضهم للمدارس والتعليم. لذا على الحكومة أن تستعد للصيف بتفقد التكييف في المدارس والمباني الحكومية. لا نريد من الحكومة أكثر من ذلك.

والخشية أن يأتي الصيف فجأة، كالعادة، فتضطر حكومتنا النشطة إلى محاولة تدارك ما يمكن تداركه، وترقيع ما يمكن ترقيعه، بحجة ضيق الوقت، ومباغتة الصيف لها.

هذه هي المهمة الكبرى الملقاة على عاتق حكومتنا النشطة، وهذا هو أقصى طموحاتنا في هذا الزمن، وأرجو ألا تطلبوا مني الحديث عن تطوير البنية التحتية، أو حث الحكومة على مواكبة التطور التقني كبقية حكومات العالم، وما شابه من الشعوذات. ربنا لا تحملنا ولا تحمِّل حكومتنا ما لا تطيقه ولا حتى تفهمه.

back to top