بي بي واكسون وشيفرون وشل تحل محل الشركات الناشئة في أكبر حقل للزيت الصخري بالعالم

نشر في 15-03-2019
آخر تحديث 15-03-2019 | 00:00
No Image Caption
استقر عدد عمليات الحفر في حوض بيرميان في الأشهر الأخيرة، لكن الإنتاج لا يزال ينمو. ويتوقع أن يستمر الإنتاج في النمو لسنوات مقبلة لكن المنطقة تخضع بازدياد إلى هيمنة شركات النفط الكبرى لا إلى شركات النفط الصخري الناشئة والمتوسطة الحجم.

وعقدت شيفرون واكسون موبيل يوم الاثنين الماضي اجتماعاً للمستثمرين طرحت الشركتان فيه بالتفصيل استراتيجية الحفر في حوض بيرميان.

وتتوقع شيفرون أكثر من ضعف حجم الإنتاج في الحوض ليصل إلى 900 ألف برميل في اليوم خلال السنوات الخمس المقبلة أي بزيادة بنسبة 40 في المئة عن خطتها السابقة. ومن جهتها تتوقع اكسون موبيل بلوغ مليون برميل في اليوم في تلك الفترة الزمنية.

ويظهر التقديم من الشركتين اتجاه نمو في بيرميان وكانت شركات النفط الصخري الصغيرة والمتوسطة الحجم الوحيدة، التي تطور حقاً حوض بيرميان في السنوات السابقة. وتأخرت شركات النفط الكبرى في أعمال النفط الصخري بصورة عامة إضافة إلى بيرميان بشكل خاص.

وعلى أي حال فهما تعوضان عن الوقت الضائع. وقد أبلغ الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون مايك ويرث صحيفة وول ستريت جورنال، أن "لعبة النفط الصخري أصبحت لعبة مستوى. وأن السباق لن يذهب إلى الطرف الذي يخرج من كتل البداية في أقرب وقت وأن الفائز فيه هو الطرف الذي يصنع الآلة الأقوى".

وكما لاحظت الصحيفة، فإن شركات النفط الكبرى بما فيها اكسون وبي بي ورويال داتش شل وكذلك أوكسيدنتال بتروليوم كانت تشكل مجتمعة حصة تبلغ 9 في المئة من إنتاج بيرميان قبل خمس سنوات.

واعتباراً من شهر أكتوبر شكلت 16 في المئة من إنتاج بيرميان. ولكن مع دخول الشركات الكبرى مرحلة نمو نشطة في حوض بيرميان سوف ترتفع حصتها السوقية مجتمعة في بيرميان خلال السنوات الخمس المقبلة. وتمثل هذه الشركات الآن بعضاً من أكبر شركات الحفر في ذلك الحوض.

ولدى شركة اكسون في الأساس 48 منصة في البيرميان تشكل نحو 10 في المئة من الإجمالي البالغ 466 منصة في الحوض كله. وتتوقع هذه الشركة زيادة عدد منصاتها هناك إلى 55 بحلول نهاية العام الحالي.

وتقول شركة شيفرون، إنها خفضت تكلفة التطوير والإنتاج في بيرميان بنسبة 40 في المئة منذ عام 2015 وإنها سوف تخفضها تماماً بحلول 2020 وهو قول موضع تدقيق من جانب نقاد. وتقول اكسون موبيل إنها تستطيع كسب 10 في المئة على شكل عوائد من مساحتها في بيرميان حتى مع هبوط سعر النفط إلى 35 دولاراً للبرميل.

وفي الوقت ذاته أرغمت ضغوط المساهمين حول الأرباح والعوائد الشركات الصغيرة والمتوسطة على تقليص الإنفاق، ومع خفضها لعمليات الحفر والنمو قد ينسحب ذلك على آبارها الموروثة، والأسوأ من ذلك أن صناعة النفط الصخري بدأت تواجه مشاكل تشغيل بما في ذلك تدخل الآبار الذي يفضي الى أرقام انتاج محبطة وقد أدى وضع الآبار على مقربة من بعضها في الكثير من الحالات إلى هبوط كبير في الإنتاج يقل عن التوقعات.

ومن غير الواضح ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى الصناعة لأن عناصر الإنتاج لم تتحقق بعد لكن الكثير من شركات النفط الصخري قد لا تكون في نهاية المطاف على القيمة التي يظنها المستثمرون في الوقت الراهن.

وقد لا تكون هذه المشكلة مهددة بالقدر ذاته بالنسبة إلى كبريات شركات النفط التي تملك بازدياد مساحات متجاورة تسمح لها بإعادة توزيع استراتيجياتها بل إن لديها أيضاً الموارد والوقت لتحديد المشكلة.

وعلى سبيل المثال، فإن شركة شيفرون كانت تملك مساحة في حوض بيرميان منذ مدة طويلة وقد تضاعفت قيمة تلك الأرض خلال العامين الماضيين مع تسارع الاندفاع نحو الحوض. وذلك يعني أن الشركة ليست مضطرة إلى تقليص مبالغ ضخمة من أجل أرض رئيسية في البيرميان. ويقول جاي جونسون وهو نائب الرئيس التنفيذي للعمليات، في بيان، إن مركز أرض الشركة "يتسم بمساحة مملوكة منذ فترة طويلة وضريبة من صفر إلى قليلة على أكثر من 80 في المئة من أرضنا والتزامات حد أدنى في عمليات الحفر".

وهكذا توجد بيئتان تتسابقان آن واحد، فشركات النفط الصخري تخفض الإنفاق، ولكن انكماش نشاطها تعوضه خطط التوسع لدى كبريات شركات النفط.

* نك كننغهام

back to top