الجولة الـ 13 لدوري ڤيڤا: الكويت لا يتوقف... والجهراء ينتفض

أخطاء تحكيمية... وكلمة السر مفتاح الانتصارات
كوارث تحكيمية!

السيد: لم نترجم أفضليتنا وتأثرنا بطرد جمعة

نشر في 18-02-2019
آخر تحديث 18-02-2019 | 00:06
تغيير واحد شهدته الجولة الـ13 من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم باحتلال القادسية مركز الوصافة، وتراجع السالمية للمركز الثالث، وفي حين واصل الكويت انتصاراته التي لا تتوقف، حقق الجهراء فوزه الأول.
اختتمت منافسات الجولة الثالثة عشرة لدوري ڤيڤا للدرجة الممتازة لكرة القدم، التي لم تشهد تغييراً في جدول الترتيب باستثناء صعود القادسية إلى المركز الثاني، وتراجع السالمية إلى "الرابع"، وذلك على الرغم من انتهاء 4 مباريات بالفوز، مقابل مباراة واحدة بالتعادل.

ولعل أبرز ما في هذه الجولة عودة ظهور الأخطاء التحكيمية من جديد، حيث ارتكب حكم لقاء التضامن والقادسية الحائز أخيرا على الشارة الدولية سعد الفضلي أخطاء فادحة دفعت الأصفر إلى مركز الوصافة وأفقدت أبناء الفروانية 3 نقاط ثمينة.

وبإلقاء نظرة سريعة على المباريات الخمس نجد ما يلي:

صدارة بجدارة

تأتي صدارة الكويت عن جدارة واستحقاق شديدين، فالجهاز الفني واللاعبون يدركون تماما من أين تؤكل الكتف، حيث يلعب الفريق كل مباراة حسب إمكانات المنافس وليس حسب إمكاناته، لذلك لم تكن هناك أدنى صعوبة في تخطي عقبة العربي بثنائية.

ومن ناحيته، فإن العربي له العذر في المستوى الهزيل الذي ظهر به، لكونه يفتقد قوته الضاربة المتمثلة في حسين الموسوي وخلف أحمد خلف وفهد الرشيدي، إضافة إلى عدم ظهور حارسه الدولي سليمان عبدالغفور بمستواه الطبيعي.

فوز مشبوه

تحمّل التضامن نتيجة أخطاء حكم المباراة سعد الفضلي في مباراته مع القادسية، حيث حرمه من ثلاث ركلات ترجيح لا يختلف عليها اثنان، لكن هناك مؤشرا رائعا بالنسبة إلى الفريق يؤكد أن مستواه في ارتفاع مستمر، وقد يكون الأقرب للبقاء في البطولة من بين الفرق التي تعاني الهبوط.

أما القادسية فلم يقدم المستوى المأمول منه، وهو استفاد بالطبع من أخطاء الحكم التي تعد جزءا من كرة القدم، لكن هناك سؤالا يطرح نفسه بقوة، وهو ما مدى قدرته على المنافسة على اللقب؟ الإجابة تحتاج بالطبع إلى عمل دؤوب من الجهاز الفني واللاعبين.

كوارث تحكيمية!

لم يرتقِ التحكيم في الجولة 13 من منافسات الدوري الممتاز إلى المستوى المطلوب، وهو ما دفع ثمنه العديد من الفرق، ويتطلب التفات لجنة الحكام إليه، في ظل حساسية مفرطة للجولات المقبلة، واشتداد المنافسة، ولا سيما في القاع.

ففي مباراة التضامن والقادسية، أثرت قرارات الحكم سعد الفضلي على النتيجة، بعد أن تغاضى عن احتساب قرارات مؤثرة، رغم قربه من موقع الحدث، الأمر الذي غطى على بعض الإيجابيات التي قدمها الفضلي في المباراة.

كذلك شاب أداء علي فؤاد في مباراة الفحيحيل وكاظمة بعض القرارات غير الصحيحة، إلا أنها لم تكن مؤثرة على نتيجة المباراة، وفي مباراة النصر والشباب بدا مستوى هاشم الرفاعي جيدا، لولا الثقة التي تصل إلى حد الغرور في بعض القرارات.

ويعتبر الحكم أحمد العلي، الذي أدار مواجهة السالمية والجهراء، هو الأفضل من بين الحكام في الجولة، وكذلك عبدالله الجمالي في مباراة الكويت والعربي، إلا أن الأخير عطّل المباراة كثيراً في الشوط الأول.

تراجع مخيف

يواجه السالمية تراجعا مخيفا في مستواه، وذلك بسبب ظروف مالية وإدارية تتطلب تدخل الإدارة بشكل عاجل حتى لا ينهار الفريق في المباريات المقبلة، وقد افتقد لاعبو السماوي الروح القتالية والرغبة في تحقيق الفوز، وهما عاملان في منتهى الخطورة.

ولا يقلل تراجع السالمية من ارتفاع مستوى الجهراء بشكل ملحوظ تحت قيادة مدربه القدير أحمد عبدالكريم، الذي أعاد الفريق إلى التألق وتحقيق فوزه الأول في البطولة، وظهوره بمستوى رائع منح الجماهير بصيصا من الأمل في البقاء، لكن أهم ما عابه هو إهدار الفرص بطريقة غريبة للغاية.

مقالب سخيفة

لم تكن عودة كاظمة إلى الانتصارات، بل عاد إلى "مقالبه" السخيفة، فالفريق الذي يتقدم بهدفين على منافس أقل من إمكاناته عليه التمسك بالفوز والعض عليه بالنواجذ، لكن حالة من الثقة المفرطة واللاتركيز أصابت اللاعبين في الشوط الثاني جعلتهم يخسرون الجلد والسَّقط.

ولا يقلل هذا الأمر من المستوى الرائع الي قدمه الفحيحيل في اللقاء، والذي استحق عليه نقطة على أقل تقدير، وكلمة السر في الفريق ترجع إلى قدرة المدرب محمد دهيليس على قراءة المباريات بشكل ممتاز، والتألق اللافت للنظر لمحترفه الأردني منذر أبوعمارة.

توندي يحل الأزمة

في مباراتين متتاليتين استعاد النصر بريقه حاصدا 4 نقاط بالتعادل مع السالمية والفوز على الشباب، ولعل المباراة الأخيرة اعتمدت على الرؤية الثاقبة في اختيار محترف قناص هو الكاميروني توندي، الذي أحرز أهداف النصر الثلاثة الأخيرة، ليحل مشكلة العقم التهديفي التي عاناها الفريق طوال الموسم الحالي، ويصبح كلمة السر في الفريق.

من جهته، فإن الشباب لم يطور مستواه، ولم يخلق الجهاز الفني الفارق مع المنافسين، ولا نجح في خلق دافع ورغبة لدى اللاعبين لتحقيق نتائج إيجابية، كل الطرق تؤدي إلى هبوط الفريق... إلا إذا!

السيد: لم نترجم أفضليتنا وتأثرنا بطرد جمعة

أبدى مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي، السوري حسام السيد، رضاه عن مردود لاعبيه رغم الخسارة من الكويت بهدفين، قياسا على ظروف المباراة التي عانى خلالها الأخضر غيابات مؤثرة، خصوصا في خط الهجوم، وتمكن اللاعبون من تقديم المستوى الافضل في المباراة.

وقال السيد: "نحن غير راضين عن النتيجة، حيث كان بإمكاننا تحقيق أفضل من ذلك بعد أن كنا الطرف الافضل في الشوط الاول على مستوى الأداء وخلق الفرص، ولم ننجح في استغلال أفضليتنا لافتقادنا اللمسة الاخيرة، واستقبلنا هدفا من كرة ثابتة".

وأضاف: "في الشوط الثاني عزمنا على التعديل، لكن تعرضنا لنقص عددي في وقت مبكر بطرد جمعة عبود، الذي أثر سلبا على سير المباراة من جانبنا، وأربك حساباتنا، ونقل سيناريو المباراة من حال الى حال آخر".

واستدرك: "بشكل عام قدمنا مستوى جيدا أمام فريق مكتمل الصفوف، ويضم 5 محترفين مميزين، وسنعمل دائما على تحسين الاوضاع ومعالجة أخطائنا للظهور بشكل افضل في المباريات المقبلة".

ومنح السيد لاعبيه راحة من التدريبات أمس على أن يستأنفوها اعتبارا من اليوم، استعدادا لمواجهة النصر السبت المقبل على استاد صباح السالم، والتي سيستعيد الاخضر خلالها خدمات هدافه حسين الموسوي، بينما يستمر غياب المدافع خلف أحمد، ويدخل في دائرة الابتعاد جمعة عبود وأحمد رحيل بسبب الايقاف لحصوله على 3 إنذارات.

سوء تنظيم!

لم يرتق تنظيم إدارة العربي داخل مقصورة صباح السالم إلى مستوى الطموح، وبدا التوتر والترصد واضحا على القائمين على الأمر، وهو ما انعكس على الأجواء في أثناء وبعد المباراة.

وجاء المشهد الأخير أمام مقصورة صباح السالم غاية في السوء، وسط اختلاط الحابل بالنابل وتشابك بالأيدي، أسفر عن إصابة أحد الجماهير، كما حاول البعض ذر الرماد في العيون من أجل إخفاء الحقيقة وتحقيق مكاسب على حساب دماء الآخرين!؟

همسات

• أحمد عبدالكريم... عملك جبار وبصماتك واضحة في الجهراء، لكن المهمة شاقة للنجاة من الهبوط والبقاء في الممتاز.

• ظاهر العدواني... النصر استعاد عافيته منذ المباراة الماضية أمام السالمية، وعزز موقعه بالفوز على الشباب، لكن ترتيب العنابي لا يزال متأخراً في جدول الترتيب.

• مارين... القادسية متراجع على المستوى الفني والبدني، وهو ما يمثل اتهاماً صريحاً لعملك في القلعة الصفراء.

• محمد عبدالله... الفوز على العربي كان غاية في الأهمية، لكنك تفقتد في الفترة الأخيرة أبرز ما كان يميزك مع الأبيض فيما يخص الجرأة الهجومية.

• أوليفيرا... توليفة كاظمة التي اعتمدت عليها في مواجهة الشباب، والتبديلات التي أجريتها، كانتا السبب في ضياع نقاط الفوز أمام الفحيحيل.

• خالد الزنكي... الشباب في خطر، وشماعة الحكام لن تكون في مصلحتك مع نهاية الموسم.

• رادي... لا تيأس من النتائج، فالتضامن يتطور في الفترة الأخيرة، إلا أن الخطر يحوم حول الفريق في ظل صحوة الجهراء والفحيحيل.

back to top