الغانم: موقفنا من القضية الفلسطينية واضح ونرفض المزايدة

«قلة أخرجت بيانات هدفها التصعيد بعدما كُشف خداع رموزهم للشعب»
● شراكة كويتية - صينية

نشر في 18-02-2019
آخر تحديث 18-02-2019 | 00:05
الغانم متحدثاً إلى الصحافيين
الغانم متحدثاً إلى الصحافيين
أكد رئيس المجلس مرزوق الغانم أن الكويت على مستوى القيادة والحكومة والبرلمان والشعب ترفض المزايدة على مواقفها التاريخية والمبدئية إزاء القضية الفلسطينية.
قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إنه لا يتمنى رؤية أي مسؤول كويتي أو عربي أو مسلم في صورة جماعية مع رئيس وزراء الكيان الغاصب، مؤكدا أن «الموقف الكويتي قيادة وشعبا واضح ومبدئي وتاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال الصهيوني وممارساته، وهي قضية شرعية في مقدمة سلم الأولويات بالنسبة إلينا».

وقال الغانم، في تصريح للصحافيين: «الكويت على مستوى القيادة والحكومة والبرلمان والشعب ترفض المزايدة على مواقفها التاريخية والمبدئية ازاء القضية الفلسطينية، وسيبقى شعار الكويت وعنوانها الواضح والمتعلق بكونها آخر من سيطبع مع دولة الاحتلال قائما وراسخا ومبدئيا».

وأضاف: «نعم، وجود ممثل كويتي رسمي اضافة الى ممثلين خليجيين رفيعي المستوى في مؤتمر دعت إليه أميركا وبولندا ويناقش أوضاع المنطقة امر طبيعي وحتمي، حتى تقول الكويت رأيها ووجهة نظرها، وإن كنت لا أتمنى رؤية نائب وزير الخارجية في صورة جماعية مع رئيس وزراء الاحتلال، وهو الأمر الذي اوضحت الخارجية الكويتية بشكل جلي ملابساته وابعاده الحقيقية».

صمت القبور

وأكد الغانم أن ما يثير الاستغراب أن عددا قليلا من القوى السياسية والنواب صمتوا صمت القبور عندما كان البرلمان الكويتي يتخذ مواقف بارزة ومؤثرة ضد الكيان الصهيوني، وكأن القضية الفلسطينية لا تعنيهم، وهم يعتبرونها وسيلة أو جسرا لإثارة أي لغط داخلي، ولذلك رأينا هذه الأقلية تخرج ببيانات هدفها التصعيد فقط.

وأضاف أن «تأثير هذه الأقلية من القوى لا يتجاوز خمسة أو ستة اشخاص بعدما كُشفت أكاذيب رموزهم وخداعهم للشعب الكويتي وأظهرت الايام مواقفهم التي كنا نعرفها من قبل، ولهؤلاء أقول: أنتم آخر من يتحدث عن القضية الفلسطينية وآخر من يزايد عليها، فعندما كنا نواجه وفود الكيان الصهيوني كنتم تختبئون وتصمتون صمت القبور، فلا يحق لكم التحدث عن موقف الكويت قيادة وبرلمانا وحكومة، وخلكم على مواقفكم الهاربة التي هي نهجكم، ولا تتحدثوا باسم أي كويتي لأنه لا يحق لكم ذلك».

واستطرد: «بدلا من المزايدة على مواقف الكويت المبدئية، كنا نرجو ان نسمع دعما ومؤازرة لكل المواقف الكويتية رسميا وبرلمانيا وشعبيا، التي تفردت بها الكويت في زمن الهرولة نحو العدو ومحاولات طمس القضية الفلسطينية، وبرغم كل الضغوطات التي تمارس علينا والتي رفضتها الكويت وقاومتها برغم كلفتها السياسية».

وأعرب الغانم عن الشكر لكل القوى السياسية والمجتمعية الحية الرافضة للتطبيع، مستدركا: «والتي تنتفض دائما مساندة للقضية الفلسطينية، وهو موقف الغالبية الساحقة من أعضاء المجلس، أما تلك القوى والاسماء المعروفة التي لم تنبس ببنت شفة عندما اتخذت الكويت رسميا وبرلمانيا وشعبيا مواقف حاسمة وقوية، فلا يحق لها الآن المزايدة على موقف الكويت التاريخي من الاحتلال ومن نصرة الشعب الفلسطيني».

وقال: «أنا كرئيس للمجلس وأتحدث باسم الأمة أؤكد ثبات الكويت على سياسية صاحب السمو من أننا آخر من يطبع مع الكيان المحتل الغاصب، وسنواصل جهودنا في مواجهته، أما من اختبأ في السابق فلا تخرجوا رؤوسكم لأن لا علاقة لكم في القضية الفلسطينية».

وأوضح الغانم أنه ستتم دعوة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى اجتماع لجنة الشؤون الخارجية لمناقشة الشؤون السياسية ونتائج مؤتمر وارسو.

قال الغانم انه عقد اجتماعا إيجابيا مع نائب رئيس مجلس الدولة للتنمية والإصلاح التابع للرئاسة الصينية نينغ جيزهي والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته للبلاد، متمنيا أن تكون هناك شراكة كويتية - صينية تحقق مصلحة البلدين.

وأضاف ان ما تمت مناقشته في الاجتماع هو الإجراءات التي تتم في الكويت بشأن المنطقة الاقتصادية، مبينا: «أوضحت لهم أن الكويت دولة مؤسسات وأي أمر جديد يتعلق بمنطقة اقتصادية يجب أن يمر عبر البرلمان وفق قانون خاص».

back to top