آلاف المتظاهرين في أثينا ضدّ الاتفاق حول اسم مقدونيا

نشر في 20-01-2019 | 13:15
آخر تحديث 20-01-2019 | 13:15
No Image Caption
تجمّع آلاف الأشخاص بعد ظهر الأحد في وسط أثينا للاحتجاج على الاتفاق حول الاسم الجديد لمقدونيا، المقرر أن يصادق عليه البرلمان قريباً.

وجلبت مئات الحافلات آلاف المحتجين من مختلف أنحاء اليونان وخصوصاً من الشمال، تلبيةً لدعوة «لجنة المكافحة لتأكيد السمة اليونانية لمقدونيا»، إلى وسط العاصمة، وفق المنظمين.

وحمل معظم المحتجين الأعلام اليونانية الزرقاء والبيضاء في ساحة سينتاغما بقلب اثينا الواقعة أمام البرلمان والتي عادةً ما تشهد تحركات مماثلة، وعلى لافتة كبرى كتب «استفتاء على اسم مقدونيا».

وانتشر حوالي ألفي عنصر أمن، كما واكبت التظاهرة مروحيات وطائرات مسيرة، وفق مصدر في الشرطة.

وأغلق وسط أثينا أمام السيارات منذ صباح الأحد، كما توقف العمل بمحطات المترو القريبة من ساحة سينتاغما.

ومن بين المحتجين، برزت مجموعات دينية أرثوذكسية.

ولا تشارك الأحزاب المعارضة للاتفاق ولحكومة أليكسس تسيبراس مثل اليمين والاشتراكيين، رسمياً في التظاهرات، لكنها قالت أن لكل فرد حرية المشاركة بصفته الشخصية.

آلاف المتظاهرين في أثينا ضدّ الاتفاق حول اسم مقدونيا

وحضر بعض النواب من حزب اليمين «الديموقراطية الجديدة» التظاهرة، وقال النائب فوتيني أراباتزي عن حزب «الديموقراطية الجديدة» لراديو سكاي إنه جاء تلبيةً «لواجب وطني».

ووردت دعوة للمشاركة على الموقع الرسمي لحزب النازيين الجدد «الفجر الذهبي».

وقالت كريستينا غيروديموم المشاركة في التظاهرة إن «هناك مقدونيا واحدة، هي مقدونيا اليونانية، وفقط!».

ويهدف الاتفاق الذي توصلت إليه أثينا وسكوبيي حول اسم مقدونيا في يونيو 2018 إلى إنهاء نزاع متسمر منذ ثلاثين عاماً بين البلدين، وهو ينص على تسمية هذا البلد البلقاني الصغير «جمهورية مقدونيا الشمالية».

وسيناقش البرلمان اليوناني خلال الأسبوع الجاري الاتفاق الذي أبرمه البرلمان المقدوني منذ عشرة أيام، قبل عرضه لتصويت حاسم في نهاية الأسبوع.

ويؤكد العديد من اليونانيين وخصوصاً سكان شمال البلاد، أن اسم مقدونيا جزء من تراث محض يوناني.

وأكد رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس أن «لا نقاش في حق المواطنين في التظاهر السلمي في مجتمع ديموقراطي»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «آغفي» التابعة لحزبه اليساري سيريزا نشرت الأحد.

وشدد أيضاً أن على «الجميع التزام بعزل المجموعات المتطرفة التي يمكن أن تتلاعب بالتظاهرات، وأن يمتنعوا عن المشاركة في تظاهرات ترفع عناوين الكراهية».

وبعد انهيار ائتلافه الحكومي على خلفية الاتفاق، قبل أسبوع، نجح تسيبراس في تصويت تجديد الثقة لحكومته الأربعاء في البرلمان.

وبدا تسيبراس واثقاً من أن الاتفاق على اسم مقدونيا سيمر في البرلمان بأغلبية 151 نائباً من أصل 300 قبل نهاية الأسبوع.

back to top