الجزء الـ 25 من «جيمس بوند» يصوَّر في مارس المقبل

المرة الأخيرة التي يشارك فيها دانييل كريغ

نشر في 13-01-2019
آخر تحديث 13-01-2019 | 00:25
منذ عام 1962، ولدى عشاق السينما اعتقاد قوي، بأن «جيمس بوند سوف يعود». ظهرت هذه الجملة الذائعة الصيت للمرة الأولى في «دكتور نو»، الأول ضمن سلسلة أفلام العميل السري «007» الشهيرة، أثناء عرضه الأول على الشاشة الكبيرة. وكان هذا أول فيلم تدور أحداثه حول العميل البريطاني جيمس بوند، وهو من إنتاج عام 1961. ووجدت الجملة طريقها منذ ذلك الحين إلى جميع أفلام بوند الرسمية، والتي كان آخرها «سبكتر» (الشبح)، وهو من إنتاج عام 2015، وقام ببطولته النجم الإنكليزي دانييل كريغ (50 عاماً).
تقرر البدء في تصوير الجزء الـ 25 من سلسلة أفلام جيمس بوند، في 4 مارس المقبل. ويرجح أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يُعيد فيها دانييل كريغ تجسيد دور العميل السري الشهير. وفي المشهد الأخير من "سبكتر"، يظهر بوند وهو يقود سيارته طراز "أستون مارتن دي. بي. 5" وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة استهزاء، وإلى جانبه تجلس د. مادلين سوان، التي جسَّدت دورها الممثلة الفرنسية ليا سيدو (33 عاما)، كريمة عدوِّه القديم؛ السيد وايت، الذي جسَّد دوره الممثل الدنماركي جيسبر كريستنسين (70 عاما).

وقام بوند بحماية سوان من قاتل أرسله الشرير بلوفيلد، الذي جسَّد شخصيته الممثل الألماني من أصول نمساوية، كريستوف فالتز (62 عاما)، ثم نشأت بينه وبينها قصة رومانسية قوية. وأكد الأميركي كاري فوكوناجا (41 عاما)، مخرج أحدث أفلام سلسلة بوند، لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أن ليا سيدو ستقوم بدور سوان في الفيلم المقبل.

وأفادت الصحيفة بأن كريغ طلب، بصفة شخصية، من سيدو إعادة تجسيد دورها.

يُشار إلى أن عودة سيدو لتجسيد الدور هي المرة الثانية في تاريخ سلسلة أفلام بوند، التي تعود فيها بطلة في فيلم للقيام بنفس الدور مجددا. وكانت الممثلة البريطانية إيونيس جيسون، التي توفيت في يونيو 2018، الوحيدة التي قامت بذلك في السابق، حيث جسَّدت شخصية "سيلفيا ترينش" في فيلم "دكتور نو"، ثم نفس الشخصية أمام النجم الاسكتلندي شون كونري (88 عاما) في "من روسيا مع الحب"، وهو من إنتاج عام 1963، وقدمت في الفيلم دورا ثانويا.

وبذلك، يبدو أن فيلم "بوند 25" سيكون امتدادا مباشرا لفيلم "سبكتر"، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان فالتز سيشارك في الفيلم الجديد.

ويبدو أن كريغ، الذي سيكمل عامه الـ 51 في مارس المقبل، له رأي فيما يتعلق بالقرارات المهمة الخاصة بالفيلم. ووفقا لتقارير إعلامية، فإنه مسؤول جزئيا عن مغادرة المخرج داني بويل للمشروع في أغسطس، بعد اختلاف في وجهات النظر. ولم تحدث مثل هذه الفضيحة من قبل في التاريخ الطويل لأفلام جيمس بوند. لكن سرعان ما وجد المنتجان؛ بارو بروكلي ومايكل جي، ويلسون فوكوناجا، بديلا مناسبا وعلى نفس المستوى الراقي لبويل. وتعهد فوكوناجا في مقابلة له مع صحيفة "انكويرار" بالقول: "ستكون هناك أشياء تم توقعها في فيلم بوند"، مضيفا: "لا أستطيع قول أكثر من ذلك". وفي الوقت الحاضر، ما زال سبب الخلاف الذي تردد أنه حدث بين كريغ وبويل، والذي أدى أيضا إلى أن يغادر كاتب السيناريو جون هودج الفيلم، سرا. أما السبب المعلن، فكان "الاختلاف الإبداعي". وكانت صحيفة "ذا صن" البريطانية أفادت بأن مصدر الخلاف هو رفض بويل أن يقتل بوند أثناء أحداث الفيلم.

يُشار إلى أنه في حال وافق فوكوناجا على مقتل بوند في الفيلم القادم، فإن ذلك سيكون نهاية رائعة لحقبة كريغ، الذي كان بدأ مهمته في فيلم "كازينو رويال" (2006). ومنذ سنوات، تثور تكهنات مختلفة حول الخلفاء المحتملين لبوند.

ويُعد الاسكتلندي ريتشارد مادن، نجم المسلسل التلفزيوني "لعبة العروش"، أحدث الأسماء المطروحة عن خليفة بوند. ولن يتم اتخاذ قرار بشأن البطل المحتمل إلا بعد بضع سنوات من الآن.

back to top